ممدوح سلامة لـ jo24 استخراج النفط من الصخر الزيتي ينقذ الأردن من الإفلاس
أمل غباين - أكد خبير النفط العالمي والمستشار في البنك الدولي الدكتور ممدوح سلامة أن الأردن لا يملك أي كميات من النفط لكنه يملك ما هو مشابه للنفط "الصخر الزيتي".
وأضاف في حديث متلفز لـJO24 بأن الأردن يملك ما يزيد عن الـ 50 مليار طن من الصخر الزيتي والذي يمكن استخراج ما نسبة 10% منه كنفط، موضحا أنه عند تحويل هذه الكميات إلى براميل للنفط نجد أن الأردن سيملك احتياطي نفط يزيد عن احتياطي الولايات المتحدة الأمريكية، أي ما يساوي 30 مليار برميل من النفط قابلة للاستخراج من الصخر الزيتي.
وأشار إلى أن الأردن يستورد جميع احتياجاته من النفط الخام وهذا يسبب مشكلة اقتصادية كبيرة ،مضيفاً إلى أن العراق كان يزود الاردن بالنفط بسعر مخفض جدا ونصف الكمية بدون أي ثمن، أما الآن فأصبح يشتري النفط بالسعر العالمي وهذا يعني أن فاتورة النفط آخذة بالازدياد من عام لآخر.
وافاد أنه في عام 2011 شكلت فاتورة النفط ما يعادل 24% من الناتج الاجمالي الأردني وهذا سيؤثر سلبا على الاردن حيث يستخدم الأردن ما يساوي 147 ألف برميل من النفط باليوم الواحد فيما يتوقع أن يكون معدل استهلاكه 150 ألف برميل يوميا في عام 2012.
وتابعأن توليد الكهرباء من المشاكل الصعبة التي تواجه الأردن ، حيثيحتاجللغاز الطبيعي والنفطمعا لتوليدها ، وأن حقل الريشة يفي ببعض حاجات الأردن، لكنه لا يفي بالطلب الكامل للأردن الذي يستورد الغاز الطبيعي من مصر و كلما حصل انقطاع يكلف الحكومة الاردنية مبلغا كبيرا.
وقال أن الجدوى الاقتصادية لاستخراج النفط من الصخر الزيتي تستطيع ان تنشئ مصنعا كاملا لإنتاج 250 ألف برميل يوميا خلال فترة زمنية قدرها 5 سنوات و على مرحلتين، المرحلة الأولى تكون في ثلاث سنوات و بعدها يمكنك انتاج160 ألف برميل يوميا تغطي الاحتياج، و الثانية تكون في عامين يمكننا بعدها انتاج كمية 250 ألف برميل.
وحول الطاقة النووية قال أن هناك مآخذ عليها من حيث المواد المشعة و طريقة دفنها، و كلفة بنائها و حاجتها الى الماء.
وأوضح أن المهم في موضوع بناء المفاعل النووي هو القدرة المالية للأردن للبدء في هذا المشروع، وما هو التأثير البيئي على الأردن و شعب الأردن اذا ما تم البدء في هذا المشروع.
وحول التأثير البيئي لفت إلى أن الدول المتمرسة و المتمكنة من المشاريع النووية استطاعت أن تحد بعض الشيء من التأثير السلبي للطاقة النووية على البيئة، لكن الأردن صغير المساحة وسيواجه مشكلة في دفن المواد المشعة و لن يكون أمامه إلا دفنها في الصحراء و هذا ما سيؤثر على الموارد المائية تحت الأرض.
وأكد أن مشروع الطاقة النووية لا تحتاج له المملكة لأن المشروع مكلف للغاية و الأردن غير قادر على تحمل تكلفته أبداً لافتاً إلى أن الحل الوحيد -حسب وجهة نظره - أن يقوم الاردن باستخراج النفط والغاز الطبيعي من الصخر الزيتي.
واعتبر أن الحكومات المتعاقبة كانت تقدم اعذاراً غير صحيحة فيما يتعلق باستخراج النفط من الصخر الزيتي، لأنها كانت تقول أن كلفة استخراجه هي أكبر من استيراده.
ودعا إلى أن يقوم الاردن باستخراج النفط من الصخر الزيتي حتى يوفر فاتورة استيراد النفط أو يصل إلى الإفلاس.
ورفض سياسية الاقتراض مشيراً للعبء الذي يقع على الموازنة و المواطن جراءها محذراً من إفلاس الدولة كون المساعدات قد تتوقف في أي لحظة بحسب أوضاع الدول المانحة أو بحسب الأوضاع السياسية و عندها لن يبقى عندنا إلا بوابة القروض و هو ما يثقل الميزانية.
ودعا إلى الابتعاد عن الحلول الآنية و البدء فورا بمشروع بعيد المدى يمكن أن يحل مشكلة فاتورة استيراد النفط، و بذلك تنخفض كميات القروض ويتمكن الاقتصاد الأردني من الوقوف على قدميه.
وألمح إلى أن الاردن ان اقدم على رفع اسعار الوقود أو رفع الدعم عن المواطنين فإنه سيثير غضب الشارع .
