jo24_banner
jo24_banner

الصفدي يدعو إلى إطلاق جهد شمولي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية

الصفدي يدعو إلى إطلاق جهد شمولي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية
جو 24 :
 

- دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم إلى إطلاق جهد شمولي فوري وفاعل أولويته حماية الشعب السوري للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية التي لا يوجد أي استراتيجية شاملة لإنهائها أو أفق حقيقي لوقف دمارها بعد عشر سنوات من بدئها.

وقال الصفدي في مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بروكسل الخامس "لدعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي عقد اليوم الثلاثاء عبر آلية الاتصال المرئي، إن الموت والتهجير والخراب كانوا حصاد عشر سنوات من الأزمة، "والواقع المؤلم أنه بعد عشر سنوات من الصراع، لا نهاية للأزمة في الأفق ولا استراتيجية شاملة لوقف الدمار.”

وحذر الصفدي خلال المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأمم المتحدة ” أن هذا واقع لا يمكن أن يستمر.”

وأكد الصفدي أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يوفر مرجعية للحل السياسي الذي يجب أن تنطلق جهود تحقيقيه بفاعلية لإنهاء الأزمة. وشدد على أنه في الوقت الذي يستمر العمل على تحقيق حل سياسي شامل للأزمة يجب اتخاذ خطوات عملية لتحسين الظروف المعيشية للسوريين "ترفع الخوف، وتوفر الخدمات التعليمية والرعاية الصحية لهم، وتعيد الأمل”.

وقال الصفدي إن "الحل الذي يضمن السلام هو الحل الذي يقبل به الشعب السوري، ويحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ويعيد لها الأمن والاستقرار، ويخلصها من الإرهاب، ويفضي إلى خروج جميع القوات الأجنبية من أراضيها، ويوفر الظروف الملائمة التي تتيح العودة الطوعية للاجئين”.

وزاد الصفدي "لحين حدوث ذلك، يجب أن لا يُنسى موضوع اللاجئين السوريين، ولا ينبغي أن تُترك الدول المستضيفة في مواجهة أعباء اللجوء لوحدها”، مشيراً بهذا الصدد إلى أن "الوضع الراهن خطر، حيث تنخفض مستويات الدعم ولا تتلقى منظمات الأمم المتحدة الدعم المادي المطلوب”.

وأشار الصفدي إلى أن "الأردن يستضيف حوالي 1.3 مليون شقيق سوري، لا تزيد نسبة من يتواجد منهم في المخيمات عن 10%، بينما ينتشر البقية في مختلف أنحاء المملكة”. وأضاف أن هنالك "حوالي 200 ألف لاجئ في سن الدراسة، يتلقى 144 ألف منهم التعليم الرسمي حالياً في المملكة”.

وأكد الصفدي أن المملكة تقدم للاجئين السوريين نفس الخدمات الطبية المقدمة للأردنيين، مشيراً إلى أنه تم تطعيم أول لاجئ في العالم ضد فايروس كورونا المستجد في المملكة، وذلك بالرغم من محدودية كمية اللقاحات المتوفرة.

وشدد الصفدي على أن الأردن عمل ما بوسعه لتوفير الحياة الكريمة للاجئين "ذاك أن هذه هي عادات الأردنيين وأنه العمل الصائب رغم التحديات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا.”

وقال الصفدي "نرى دعماً أقل للدول المستضيفة ولمنظمات الأمم المتحدة التي كانت شريكاً هاماً على مدار العقد الماضي، وإذ تدرك المملكة التحديات غير المسبوقة التي سببتها الجائحة لجميع الدول الصديقة والشريكة، فإن تبعات الأزمة السورية تفاقمت خلال العام الماضي، وهذا ليس الوقت المناسب لنسيان اللاجئين الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدة.”

ودعا الصفدي المشاركين إلى دعم خطة الاستجابة الأردنية لمواجهة عبء اللجوء للعام 2021 والتي أعلنتها المملكة أخيرا. وأكد على "ضرورة تقاسم الأعباء في مواجهة عبء اللجوء الذي ليس مسؤولية الدول المستضيفة وحدها”. وشدد على "ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بأسرع وقت لضمان توفير الدعم اللازم والكافي للاجئين السوريين.

وقال الصفدي "يجب توفير المزيد من المساهمات المالية التي تعكس الاحتياجات المتغيرة للاجئين، حيث لم تعد الإغاثة الطارئة للاجئين الأولوية القصوى؛ نحو 50% من اللاجئين السوريين في الأردن تقل أعمارهم عن 15 عام، هؤلاء يحتاجون المدارس والعناية الصحية والبرامج التي تؤهلهم للعمل”.

وزاد الصفدي "قضية اللاجئين لا يجب أن تكون محل اهتمام عرضي، يجب أن تبقى أولوية مركزية وثابتة”. وأكد بهذا الصدد أن "عقد مؤتمر بروكسل الخامس يشكل التزاماً واضحاً من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لمواصلة منح الأولوية للاجئين على جدول أعمال المجتمع الدولي”، مشيراً إلى أن "المشاركون في المؤتمر اليوم يرسلوا رسالة واضحة وهامة للاجئين، مفادها أن المجتمع الدولي يهتم بهم ويضعهم ضمن أولوياته”.

وختم الصفدي أن "الحل النهائي لهذا التحدي هو العودة الطوعية إلى وطنهم، ولكن إلى أن يصبح ذلك أمراً متاحً، يجب أن نتحمل مسؤوليتنا الجماعية، يجب أن لا يشعر اللاجؤون أنهم في طي النسيان.”

يُذكر أن مؤتمر بروكسل الخامس يستضيفه الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة بمشاركة عالية المستوى من الدول المستضيفة للاجئين السوريين والدول المانحة وممثلين عن المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني. وشارك في المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ووزراء خارجية ومسؤولون يمثلون 77 دولة و17 منظمة، وافتتحه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك.
ويعد المؤتمر فرصة للدول المانحة للاطلاع على احتياجات المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني وخطط الاستجابة الإقليمية وخطط الاستجابة الوطنية المعتمدة من قبل دول جوار سوريا. ويستهدف المؤتمر الحصول على التعهدات والمساعدات المالية لدعم للسوريين النازحين في سوريا وأولئك اللاجئين في دول الجوار.

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير