jo24_banner
jo24_banner

لينكد إن” تمنح موظفيها إجازة مدفوعة لمدة أسبوع

لينكد إن” تمنح موظفيها إجازة مدفوعة لمدة أسبوع
جو 24 :

منحت شبكة "لينكد إن" الآلاف من موظفيها في مختلف أنحاء العالم إجازة مدفوعة الأجر لمدة أسبوع، بدءاً من يوم الإثنين 5 أبريل/نيسان الجاري، بهدف إعطائهم فرصة للابتعاد عن ضغوط العمل، وتجديد طاقتهم، وتجنب الإجهاد المفرط في العمل.

يشمل أسبوع الإجازة غالبية موظفي الشركة الذين يعملون بدوام كامل، والبالغ عددهم 15900 موظف. بينما سيواصل فريق رئيسي من الموظفين العمل خلال الأسبوع، لكنهم سيحصلون على إجازة في وقت لاحق.

خلال تلك الإجازة غير المتوقعة، تعتزم الشركة التي تتخذ مقراً لها في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، تنظيم أنشطة يومية للموظفين الراغبين في ذلك، خصوصاً للأشخاص الذين لديهم "قليل من التفاعل مع آخرين".

"أمر سحري"

حيث قالت تويلا هانسون، كبيرة مسؤولي الموظفين في لينكد إن، والتي انضمت إلى الشركة في يونيو/حزيران الماضي: "لقد أردنا التأكد من منحهم شيئاً قيماً، وما نراه أكثر قيمةً حالياً هو إتاحة وقت كي يبتعد الجميع عن العمل"، مضيفة: "ثمة أمر سحري في فكرة أن تأخذ الشركة برمّتها استراحة في الوقت عينه. لكن الأفضل من ذلك هو ألا نعود للعمل مع سيل من الرسائل الإلكترونية من دون رد".

يشار إلى أن الشركة بدأت تعمل عن بُعد منذ أكثر من عام تقريباً بسبب جائحة كورونا، وهي تُجري مسوح رأي لموظفيها بشكل منتظم منذ ذلك الحين. في الصيف الماضي، كشفت استطلاعات الرأي عن تغيّر في مشاعر الموظفين، طبقاً لما أوردته شبكة CNN الأمريكية، الجمعة 2 أبريل/نيسان 2021.

فيما سيتمكن موظفو "لينكد إن" من الاستمرار في العمل من منازلهم بنسبة 50% من الوقت حتى بعد استئناف الأنشطة الحضورية.

واقع جائحة كورونا

في هذا الصدد، تقول تويلا: "أعتقد أن واقع الجائحة ألقى بظلاله على الموظفين خلال تلك الشهور، لقد كان وقتاً ثقيلاً، حينها رأينا أن هناك علامات واضحة على الإجهاد المفرط".

استجابة لهذا الموقف، أنشأت الشركة مبادرة تسمى "LiftUp"، وهو برنامج مُخصص للتعاطي مع جائحة كورونا، ويعالج مشكلات الموظفين، حيث يشمل إتاحة تدريبات للمديرين عن كيفية التعامل مع الإجهاد المفرط، وإلغاء أيام الاجتماعات، وتوفير مصادر للصحة العقلية.

كما أشارت تويلا، في مقابلة مع موقع CNN Business الأمريكي، إلى أن شركة لينكد إن تعمل جاهدة لمواجهة ما وصفته بظاهرة الإجهاد المفرط لدى موظفيها، حيث إنها تجري استطلاعات رأي لموظفيها في كثير من الأوقات. نجري عادةً استطلاع رأي ربع سنوي، ثم أضفنا استطلاعات رأي أخرى خلال العام الماضي كي نتأكد أننا على دراية بحال موظفينا.

حسب تلك الاستطلاعات، ظهر لإدارة الشركة أنماط تتعلق بظاهرة الإجهاد المفرط لدى الموظفين، ونقص العناية بالنفس، والمعاناة مع العائلة، والشعور بالوحدة أو العزلة، لذا فهي فرصة جيدة أن نتمكن من قراءة التعليقات الحرفية للموظفين والإلمام ببعض من مشاعر الموظفين، وأحوالهم، وما يفتقدونه، وما يحزنون بشأنه، تقول تويلا.

الناطقة باسم الشبكة الموجهة للمهنيين لفتت إلى أنهم أطلقوا سلسلة من الورش، وخصَّصوا أياماً خالية من الاجتماعات، ووفروا برامج محددة للمديرين، وكان أحد هذه البرامج يسمى المساءلة الرحيمة، فضلاً عن أن هناك دورة تدريبية أخرى للمديرين تسمى: حافظ على هدوئك وواصل القيادة. بينما تدور دورة تدريبية أخرى حول تحديد الأولويات بشكل عملي.

"ضرورة الرفض"

مضيفة: "كما وفرنا ورشاً لموظفينا، وسميت إحداها بـ (ضرورة الرفض)، وهدفها هو تمكين موظفينا فعلاً من تعلم كيفية قول كلمة لا لمديريهم، وكيف يتأكدون من أن مديريهم يدركون أن لديهم طاقة محددة، وكيف يمكن أن يجري الموظفون هذا النوع من الحوار مع مديريهم عندما ينفد مخزون الطاقة لديهم، أو يكون على وشك النفاد".

أيضاً نوهت إلى أنهم يقومون بإغلاق جميع فروع شركتهم على مستوى العالم، في ديسمبر/كانون الأول من كل عام، ويوقف العديد من منافسينا نشاطاتهم على مستوى العالم بنهاية كل عام، مستطردة: "لقد سمعنا بعد إغلاقنا في ديسمبر/كانون الأول أن الناس شعرت بتجدد طاقاتهم، وأنهم قادرون على الخروج وفعل أشياء مثل قراءة الكتب، ومشاهدة الأفلام، وحضور الندوات عبر الإنترنت".

لهذا، فكرت الشركة -وفقاً لتويلا- في منح موظفيها أسبوعاً آخر كإجازة مدفوعة، "ليس فقط لمعالجة الإجهاد المفرط والعناية بالنفس، بل أيضاً لنظهر مدى امتناننا لموظفينا، لأنهم يعلمون بكدّ، ويأتون للعمل كل يوم ويؤدون عملاً استثنائياً في لينكد إن".عربي بوست

 
تابعو الأردن 24 على google news