قصف بحمص واشتباكات بدمشق وحلب
قال ناشطون إن قوات النظام السوري قصفت أحياء حمص القديمة، مركزة على حي جورة الشياح، فيما اشتبك مقاتلو المعارضة مع القوات النظامية في العاصمة دمشق وحلب، في وقت أفاد فيه مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي قصف مدينة الرَّقة ببراميل متفجرة وأوقع قتيلين وعددا من الجرحى.
وبحسب الناشطين، أغارت الطائرات على بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص، وأصابت العديد من البيوت، كما استهدفت المدفعيات الثقيلة وراجمات الصواريخ قرية الغنطو، وشهد مدخل بلدة قلعة الحصن الجنوبي اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة صحبها قصف عنيف.
وأكد ناشطون مقتل عدة أفراد من عائلة واحدة قامت القوات النظامية بإعدامهم، بينما أسفر قصف للطيران الحربي بالبراميل المتفجرة بالرقة عن سقوط قتلى وجرحى قرب مستشفى وسط المدينة، مما خلق حالة من الذعر بين السكان، ويقول الناشطون إن قوات النظام تستهدف أماكن الخدمات العامة التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة في المدينة.
وفي ريف درعا شنت طائرات النظام عدة غارات على بلدة الحارة، وقصفت معها بلدة طفس بالمدفعية الثقيلة، كما شنت حملة دهم واعتقال في بلدة قرفا.
وفي العاصمة دمشق استهدف القصف المناطق الجنوبية بالمدينة، وكذلك عدة بلدات في الريف المحيط بها، حيث سقط قتلى وجرحى في دوما، فيما صعدت القوات النظامية من قصفها على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في دير الزور.
من جانبها هاجمت قوات المعارضة الجيش النظامي في حي الرصافة بقذائف الهاون، واشتبكت معه في حي الحويقة، كما قصفت أيضا مطار دير الزور العسكري.
وفي محافظة إدلب اقتحمت القوات النظامية كفر نجد بالتوازي مع قصف جوي أسفر عن قتلى في البلدة، طال أيضا بلدة كفر حايا، تحولت معه المنازل إلى ركام.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات النظام قصفت بلدة كفر حايا بالبراميل المتفجرة والمدافع وراجمات الصواريخ، مما أدى إلى وقوع ثمانية قتلى من المدنيين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
وحاولت القوات النظامية اقتحام البلدة لكنها ووجهت بمقاومة عناصر بالجيش الحر، مما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من الجيش الحر ببلدة كورين. كما تعرضت كفر حايا لقصف براجمات الصواريخ وغارات من الطيران الحربي، مما أسفر عن وقوع أربعة قتلى حتى الآن، فيما توجد العديد من الجثث تحت الأنقاض.
ومع ساعات المغرب أمس الجمعة تعرضت عدة قرى للقصف بالطيران الحربي، مما أسفر عن سقوط قتيلين من بلدة الديتا وقتيل من معرة النعمان.
كما تعرضت مدينة كفرنبل لغارة جوية أسفرت عن وقوع أربعة جرحى. فيما تعرضت مناطق قرب خان شيخون لقصف براجمات الصواريخ، مما أوقع العديد من الإصابات، كما تعرضت مدينة بنش لقصف عنيف جدا.
وفي ريف إدلب قالت لجان التنسيق المحلية إن طائرات للنظام شنت غارات على مدينة أريحا، حيث استهدف قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة القسم الشمالي من المدينة وجبل الأربعين، فيما قصفت المدفعية الثقيلة بلدات كورين وكفر نجد وقرى شمال جبل الزاوية.
وقد أدى القصف على مدينة أريحا إلى مقتل تسعة أشخاص وجرح عشرين آخرين، ليصل عدد قتلى المدينة في شهر رمضان إلى ستين وعشرات الجرحى، فيما تعاني المدينة من أوضاع معيشية صعبة ونقص في الأدوية جراء حصارها من قبل قوات النظام.
وفي درعا ذكرت شبكة شام أن ريف المدينة شهد قصفا بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات الحارة وطفس، كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في بلدة قرفا.
من جهتهم، قال ناشطون إن قوات النظام السوري شنت غارة جوية على مدينة نوى. واستهدف القصف الحي الأوسط قرب مسجد الإمام النووي، وهو ما أسفر عن قتلى وجرحى، فضلا عن دمار لحق بمباني المدينة.
"
القصف على مدينة أريحا أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وجرح عشرين آخرين، ليصل عدد قتلى المدينة في شهر رمضان إلى ستين وعشرات الجرحى
"
كما اتهم ناشطون قوات النظام بإعدام عدد من الأشخاص ميدانيا في قرية مسحرة، القريبة من مدينة القنيطرة.
تزامن هذا مع قصف بمدينة حلب بالمدفعية الثقيلة على أحياء مساكن هنانو والصاخور، ومع وقوع اشتباكات في أحياء الأشرفية والراشدين بين الجيش الحر وقوات النظام.
وبريف حلب استهدف قصف الطيران الحربي محيط السجن المركزي بحلب وبلدة كفرناها، على وقع اشتباكات عنيفة في محيط سجن حلب المركزي بين طرفي النزاع.
كما شهدت محافظة دير الزور قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدف الأحياء "المحررة" بالمدينة، فيما قُصفت مدينة موحسن الواقعة بريف دير الزور.
وقتل خمسون شخصا في أنحاء سوريا الجمعة معظمهم في دمشق وريفها والقنيطرة، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
المصدر:الجزيرة + وكالات