دراسة تكشف قدرة دواء شائع على الوقاية من بعض أنواع سرطان الجلد
قال باحثون إن دواء يؤخذ عن طريق الفم يستخدم لعلاج الأمراض العصبية والعضلية يمكن أن يساعد في الوقاية من الشكل الشائع لسرطان الجلد الناجم عن تلف أشعة الشمس فوق البنفسجية.
وبينما تم جمع هذه البيانات من الدراسات قبل السريرية، يقول المؤلف الكبير سوجيت باسو، دكتوراه في الطب، إن النتائج الأولية في النماذج الحيوانية واعدة جدا وتستحق المزيد من التحقيق الفوري من خلال المرحلة الأولى من الدراسات البشرية.
ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية، يتم تشخيص أكثر من 5.4 مليون نوع من أنواع سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية سنويا في الولايات المتحدة. وعادة ما يتكرر المرض طوال حياة الشخص، ويمكن أن يؤدي المرض المتقدم إلى تشوه جسدي. وترتبط هذه السرطانات بأشعة الشمس الضارة، وعلى الرغم من زيادة الوعي العام باحتياطات السلامة من أشعة الشمس، إلا أن معدلات الإصابة به تتزايد منذ سنوات عديدة.
وأظهرت الدراسات السابقة المنشورة والمراجعة من قبل النظراء أن مستقبلات الدوبامين تلعب دورا في تطور الأورام السرطانية. ومع ذلك، فإن دورها في الآفات السرطانية غير معروف.
وفي هذه الدراسة الجديدة، أبلغ باحثو مركز السرطان الشامل بجامعة ولاية أوهايو، ومستشفى آرثر جي جيمس للسرطان، ومعهد ريتشارد جيه سولوف للأبحاث (OSUCCC—James)، عن بيانات تظهر أن الناقل العصبي / هرمون الدوبامين العصبي، من خلال تنشيط مستقبلاته D2، يمكن أن يوقف تطور وتقدم بعض سرطانات الجلد الحرشفية التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية.
ويصف الباحثون أيضا التسلسل الجزيئي للأحداث التي تؤدي إلى كبت السرطان.
ويقول باسو، الباحث في OSUCCC—James، في برنامج لأبحاث العلاج الترجمي وأستاذ علم الأمراض في كلية الطب بجامعة ولاية أوهايو: "شدد خبراء مكافحة السرطان على أهمية تقليل التعرض للشمس وممارسة العادات الآمنة من أشعة الشمس لسنوات عديدة، لكن البيانات العلمية توضح لنا أن الضرر التراكمي للأشعة فوق البنفسجية يؤدي في النهاية إلى الإصابة بسرطان الجلد لكثير من الناس. والعثور على طرق أفضل للوقاية من تطورهذه السرطانات أمر بالغ الأهمية لتقليل العبء العالمي لهذا المرض".
وأضاف: "تشير دراستنا إلى أن عقارا شائع الاستخدام ينشط مستقبلات الدوبامين المحددة يمكن أن يساعد في تقليل تكرار الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية وربما يمنع المرض تماما. وهذا مثير بشكل خاص لأن هذا الدواء يستخدم بالفعل في البيئات السريرية وهو نسبيا،غير مكلف. ونحن متحمسون لمواصلة الزخم في هذا المجال البحثي".
ويعمل فريق OSUCCC—James على خطط لبدء مزيد من الاختبارات في المرحلة الأولى من التجارب السريرية التجريبية في الأشهر المقبلة.
المصدر:medicalxpress