فورين بوليسي: الدعم الامريكي للنظام الاردني خلق فجوة بينه والشعب
جو 24 :
نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا للأستاذ المشارك في العلوم السياسية بجامعة تيمبل الأمريكية شين يوم، تناولت فيه الأوضاع التي يعيشها الأردن، محذّرة من انفجار داخلي قالت إن "ظروفه متوفرة".
ورأت المجلة الأمريكية العريقة أن الأحداث التي جرى "اختلاقها" مؤخرا تهدف إلى تشتيت انتباه الأردنيين عن الحقيقة المتمثلة بسوء ادارة الدولة خلال العقد الأخير وتفاقم الأوضاع جراء جائحة كورونا، والعجز عن التعامل مع هذا الواقع. مشيرة إلى أن تلك الأحداث طغت على الاحتفالات بمئوية الدولة الأردنية.
ولفتت إلى أن النظام الأردني لا يتسامح مع ظهور معارضة شعبية.
وانتقدت المجلة دور الولايات المتحدة في الأردن، قائلة إن المملكة تعتمد على علاقة زبائنية مع أمريكا، كما أن شرعيتها تمزقت بعدما أصبحت تعيش لسبب واحد فقط وهو الانسياب الكبير للمساعدات المالية والعسكرية من الولايات المتحدة، خاصة بعد اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الطرفين.
وقالت فورين بوليسي إن الولايات المتحدة لا تحمي المستبدين عندما تكون هناك ثورات شعبية ضدهم، مشيرة إلى أن "اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة والتي نزعت الكثير من مظاهر السيادة من الأردن لن تكون كافية لحماية النظام الذي لا يستجيب لرغبات الشارع في اجراء الاصلاحات وتبني سياسات أفضل".
وأكدت المجلة أن الأردنيين تواقون لحملة رسمية شفافة وحقيقية وذات مصداقية لمعاجلة تفشي الفساد، مجددة التأكيد على أن إخضاع سياسة الأردن لمصالح أمريكا حتى يضمن النظام الأردني دعم أمريكا هو ما ضيّق هامش مناورة النظام إقليميا وخلق الفجوة بينه وبين الشعب.
وأشارت فورين بوليسي إلى دور العشائر الأردنية في حماية النظام الملكي في الأردن منذ تأسيس الدولة قبل مئة عام. فيما قالت إن النظام يعرف أن العشائر لا ترغب فقط بالتغيير والإصلاح، بل كل المواطنين الأردنيين، لأنهم يحتجون منذ الربيع العربي.
وتطرقت المجلة إلى اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعها الأردن مع الولايات المتحدة، قائلة إنها أعطت الجيش الأمريكي حقوقا غير مقيدة للعمل في كل المملكة وتحويلها إلى قاعدة أمريكية ضخمة.
واستعرضت المجلة المساعدات الأمريكية للأردن، قائلة إنه وفي الوقت الذي يحصل فيه الأردن على دعم من عدة مانحين بمن فيهم صندوق النقد الدولي، إلا أن الدعم الاقتصادي الأمريكي يظل قابلا للاستبدال على شكل أموال نقدية ومضمون ويزيد عن مليار دولار سنويا.