عشائر المحارمة تطلق مبادرة اجتماعية تعكس الدور الإيجابي للعشيرة وتستلهم القيم الحقيقية للتكافل
جو 24 :
أطلق شباب عشائر المحارمة مبادرة اجتماعية لتحقيق التكافل والتضامن بين أبناء العشيرة، في واحدة من تجليات الدور الإيجابي للعشائرية وتحقيقها لأهداف اجتماعية تصب في مصلحة المجتمع بشكل عام.
ثلاثة من شباب عشائر المحارمة كانوا المبادرين لإطلاق المبادرة التي تقوم فكرتها على مبدأ التضامن والتكافل لدعم الأسر المعوزة، وبمشاركة جماعية تراعي القدرات المادية لكل فرد من أفراد العشيرة.
المبادرة التي مضى على إطلاقها ثلاثة أشهر حققت تجاوبا كبيرا بين أبناء العشيرة، وتمكنت من مد يد العون لعشرات الأسر الفقيرة وتأمين احتياجاتها، بالإضافة إلى سداد ديون عدد من الغارمات، وتأمين وظائف لمجموعة من الشباب والسيدات.
واستطاعت خلال مدة قياسية تقديم مئات الطرود التموينية، كما عملت على دفع أقساط لبعض الغارمات وفتح مشاريع صغيرة مدرة للدخل لمجموعة من الشباب العاطل عن العمل.
وقد عملت على إنشاء قاعدة بيانات تشمل الأسر المعوزة والفقيرة والمحتاجة حسب مستوى الأسر الاجتماعي كما عملت ترسيخ مبدأ المسؤولية الاجتماعي تجاه الفئة الأكثر فقرا وفتحت باب التبرع لصالح الفقراء من أبناء العشيرة الذين تفاعلوا بشكل كبير وجماعة مع المبادرة، التي بدأت تشكل حاضنة لأعمال الخير وتعزيز التعاون والتكافل بين الجميع.
القائمون على المبادرة أكدوا بأن المبادرة تهدف بالدرجة الأولى مساعدة الفئة الأكثر فقرا وعوزا بحيث ترسخ مبدأ التكامل بين أبناء العشيرة الواحدة وبالتالي لن يكون هناك فقيرا أو محتاج إذا ما استمرت هذه المبادرة وكذلك سيتم تضخيم عمل المبادرة لتشمل إقامة مشاريع فردية وجماعية يستفيد منها الجميع ويتم تشغيل جميع العاطلين عن العمل بدون انتظار التعيين بالدولة.
ودعا القائمون على المبادرة إلى تعميم الفكرة بين جميع العائلات والعشائر الأردنية، لتكون احد الأب تقديم الحلول لمشاكل الفقر والبطالة، من خلال العمل داخل العشائر نفسها لترجمة مفهوم التضامن بين ذوي القربى وإبراز الدور الاجتماعي الحقيقي للعشيرة، والاشتباك الإيجابي مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية المختصة بالعمل الاجتماعي.
وتقوم فكرة المبادرة على جمع مبلغ دينار واحد من كل فرد في العشيرة، بالإضافة إلى تبرعات المقتدرين التي بلغت بعضها عشرة آلاف دينار، ليتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين، وإقامة مشاريع إنتاجية للشباب المتعطلين عن العمل.
كما يقوم بعض أصحاب الشركات والمحلات التجارية والمطاعم، من أبناء العشيرة بتقديم وجبات غذائية ومواد تموينية أسبوعيا لعدد من الأسر المعوزة.
يذكر أن المساعدات التي قدمتها المبادرة توزعت بين دفع ديون غارمات، وتأسيس مشاريع للعاطلين عن العمل، إضافة إلى تقديم مواد عينية ومبالغ مالية لعدد من الأسر الفقيرة.