الجيش النظامي يقصف الرستن وقرى درعا
أفاد ناشطون معارضون بأن قتلى سقطوامساء الاثنين في قصف للجيش السوري على مدينة الحراك في محافظة درعا، بينما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 22 شخصا قتلوا بنيران قوات النظام بينهم خمسة سقطوا فى انفجار قرب محطة وقود عسكرية في درعا.
وفي محافظة درعا أيضا أفاد ناشطون بأن جرحى سقطوا في قصف لقوات النظام على بلدة اللجاة وقرية الشيخ مسكين. وفي حمص، تحدث ناشطون عن سقوط جرحى في قصف لقوات النظام في بعض أحيائها.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن انفجارات عنيفة دوّت في عدة أحياء من حماه، وإن الجيش النظامي شن حملة دهم واعتقال في تل واسط في ريف حماه.
وأظهرت صور بثها ناشطون سوريون على مواقع الثورة السورية على الإنترنت إصابة عدد من المدنيين بجراح بالغة في مدينة الرستن في محافظة حمص.
وقال الناشطون إنّ عشرات الإصابات وقعت جراء قصف عنيف للجيش استخدم فيه المدفعية والصواريخ وقذائف الهاون. وتحدث الناشطون عن تدهور خطير للوضع الإنساني في المدينة, بينما بدا الدمار هائلا في بعض الشوارع نتيجة َ القصف العنيف الذي تعرّضت له في الآونة الأخيرة حسب هؤلاء الناشطين.
كما قتل خمسة في انفجار قرب محطة وقود عسكرية في درعا وواحد في كل من حماة ودمشق وريفها. وفي دير الزور قتل طفل في الـ15 من عمره برصاص القوات النظامية التي اعتقلت أكثر من 15 شخصا من مدينة القورية.
دهم واعتقال
وفي دمشق قال ناشطون إن قوات الأمن شنت حملات دهم واعتقال في أحياء من دمشق وريفها كما اعتُقل مدير مستشفى اليمام في دوما حمدي البيج لرفضه تسليم جثة متظاهر للأمن كانت موجودة في المستشفى.
وبث ناشطون سوريون صوراً على مواقع الثورة السورية على الإنترنت تظهر خروج مظاهرات مسائية في أحياء جوبر والميدان وجورة الشريباتي في دمشق. كما خرجت مظاهرة مسائية في شارع بَرْنيّة قرب فرع الأمن السياسي في العاصمة.
وفي ريف دمشق أيضا خرج متظاهرون في شوارع بلدات السبينة وداريا وزَمَلْكا وعَقْرَبا وجْدَيْدِة عَرْطوز. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية وتؤكد على استمرار الثورة حتى إسقاط النظام.
وكان قد قتل أمس 23 جنديا حكوميا في معارك عند مداخل مدينة الرستن بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي الذي كان يحاول اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره لندن- أن القوات النظامية تكبدت خسائر فادحة أثناء الاشتباكات في الرستن، إضافة إلى "تدمير ثلاث ناقلات جند مدرعة والاستيلاء على اثنتين منها".
وتقع الرستن على بعد 180 كلم إلى الشمال من دمشق، وخرجت المدينة عن نطاق سيطرة الحكومة خلال الثورة المستمرة منذ 14 شهرا. وتحاصر القوات النظامية منذ أشهر مدينة الرستن، وحاولت مرات عدة اقتحامها والسيطرة عليها.
وتتركز قوة كبيرة من الجيش الحر في هذه المدينة التي زارها في الأيام الماضية رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود، والتقى فيها مع المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين.
خسائر فادحة
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الحر في حمص وريفها الرائد سامي الكردي من مدينة الرستن إن "القوات النظامية أمطرت المدينة خلال يومين بأكثر من ثلاثمائة قذيفة من مختلف أنواع الأسلحة، تمهيدا لاقتحامها". وأسفر هذا القصف عن مقتل طفل وسقوط عشرات الجرحى.
وأضاف الكردي الذي انشق عن القوات النظامية قبل شهرين، أن الجيش "حاول التقدم فجرا باتجاه المدينة، لكنه ووجه بمقاومة عنيفة من عناصر الجيش الحر المتمركزين فيها".
وقال ردا على سؤال إن "العسكريين المنشقين والمدنيين من سكان الرستن في حالة تأهب لمنع القوات النظامية من دخول المدينة بكل ما في وسعها".
وأضاف أن "الناس باتوا يعرفون ماذا يعني دخول القوات النظامية إلى مدينة منتفضة"، في إشارة إلى ما يردده ناشطون ومنظمات حقوقية عن انتهاكات وإعدامات حصلت بعد اقتحام القوات النظامية لمناطق معينة.
وتتواصل أعمال العنف في ظل وقف معلن لإطلاق النار يوم 12 أبريل/نيسان الماضي، ورغم وجود 189 مراقبا دوليا في مناطق مختلفة للتثبت من وقف أعمال العنف، وذلك استنادا إلى خطة المبعوث الدولي العربي كوفي أنان.الجزيرة