كلمة الأسد بإفطار ليلة القدر تثير حفيظة وسخرية السوريين
جو 24 : أعلنت وكالة "سانا" الرسمية أن الرئيس السوري شارك في إفطار "عشية ليلة القدر"، وذلك بحضور سياسيين ورجال دين "مسلمين ومسيحيين"، وألقى كلمة خلال الإفطار.
ولم تذكر الوكالة الرسمية أين تم ذلك الإفطار، وربما يعود هذا لخوف النظام ككل من أي حركة قد تخرج عن السيطرة بعد وصول الجيش الحر إلى معظم مناطق دمشق.
وما يلفت النظر في هذا الحديث ليس كلام الأسد الذي حفظه السوريون عن ظهر قلب، إذ إنه يبدأ بتحية للشعب الواقف إلى جانبه، وينتهي بتحية للجيش، ويمر بآخر مستجدات الأزمة السورية التي تتعرض لها سوريا، وإنما ما يلفت النظر هو أن السوريين المعارضين للنظام بدأوا يرون في خطابات الأسد مناسبة للتهكم والسخرية.
وإن كان السوريون اعتادوا التعليق على كل حدث في ثورتهم، فإن ذلك الإفطار الذي اعتاد الأسد و أبوه من قبله على عمله كل عام، بدا مستفزاً بعض الشيء، خصوصاً مع جميع كل تلك الشخصيات من رجال دين مسيحيين ومسلمين وسياسيين ومثقفين وبعض أهل الفن، واختلفت تعليقاتهم على الموضوع ما بين غضب شديد وسخرية مريرة، وازدحمت صفحاتهم بكاريكاتيرات حادة ولاذعة تتناول شخص الأسد.
ويعلق Abdulrahman ملخصاً ما جاء في الكلمة من وجهة نظره "ملخص خطاب بشار الأسد.. القصة مطولة.. ويا شبيحة مافي حسم.. دبروا حالكن"، بينما علقت سيرين: "من نص ساعة تقريبا وهنن بيحطو مانشيت ترقبو على الساعة 11 كلمة له، وصارت 11 ونص إلا خمسة، ولسى ما صارت 11 عندهم"
نظرية فلسفية
من المعروف أن الأسد في خطاباته يستخدم ما يسميها البعض "لغة فلسفية" ويشرح تلك التعابير مرة تلو المرة، حتى صارت مادة للسخرية من خطابه، فكتب بسام: "لنشوف كم نظرية فلسفية سيظهر علينا بشار هذه الليلة "، وعلق Kristoph: "عم يعطي موجز عن السنتين اللي مضو.. ذكرني بخطاب مرسي!".
وإن كان وجود رجال الدين؛ مسلمين ومسيحيين، يبدو إعلامياً أمراً حضارياً، فإن السوريين اعتبروه إهانة جديدة لتفكيرهم ولموتهم الذي لا يتوقف، فكتب Amro: " ما رح يبطلوا عادة صفصفة الشيوخ والخوارنة والمطارنة جنب بعض كدليل علی الوحدة الوطنية"، بينما كتبت Salma: "اخ على شي هاون يوقع بالغلط على سيادته ويحل المشكلة".
ورصدت ياسمين ردة فعل الجالسين في الإفطار والذين بدا عليهم الملل "حسبما قالت" وأكملت: "لك يا شباب قوموا تحركوا الهبوا مشاعرنا شوي.. شي صفقة شي هتاف، لك نعسنا وأبي بلش ياخد غفوة عالكنباية"، وكتب Ramy: "رفيق سبيعي خلص الخطاب من هون.. قرب كرسيه عالطاولة وبلش بالأكل".
وكتب Usama معلقاً على كلمة الظلاميين التي كررها الأسد في خطابه: "هلق الظلاميين اذا أمنالهون خط كهربا بتضوي القصة".
ولا يزال السوريون ينتظرون انتهاء حكم الأسد وإطلال الحرية على موتاهم، ولا يزال هو ومؤيدوه ومحبوه يعتقدون أن ثمة من ينتظر خطابه، ولكن ما كتبه الشاب عبد الرحيم ربما يكون الأدق في التعبير عن عواطف الناس: "يمكن أن تموت شهيد ويمكن أن تموت مجرم مع تحيات بشار، لمعرفة ذلك ارسال رسالة على الرقم 5555 وستحصل على النتيجة قبل منيتك بعدة دقائق".
"كولاج" سوري، يبدأ بكوميديا سوداء وينتهي بموت الكثيرين، ويبقون هم متأكدون أنه زائل لا محالة بنفس درجة الثقة بأنه لا يتجرأ أن يقرأ ما كتبوه سخرية منه ومن نظامه، وإلا لاختار الصمت.
(العربية نت)
ولم تذكر الوكالة الرسمية أين تم ذلك الإفطار، وربما يعود هذا لخوف النظام ككل من أي حركة قد تخرج عن السيطرة بعد وصول الجيش الحر إلى معظم مناطق دمشق.
وما يلفت النظر في هذا الحديث ليس كلام الأسد الذي حفظه السوريون عن ظهر قلب، إذ إنه يبدأ بتحية للشعب الواقف إلى جانبه، وينتهي بتحية للجيش، ويمر بآخر مستجدات الأزمة السورية التي تتعرض لها سوريا، وإنما ما يلفت النظر هو أن السوريين المعارضين للنظام بدأوا يرون في خطابات الأسد مناسبة للتهكم والسخرية.
وإن كان السوريون اعتادوا التعليق على كل حدث في ثورتهم، فإن ذلك الإفطار الذي اعتاد الأسد و أبوه من قبله على عمله كل عام، بدا مستفزاً بعض الشيء، خصوصاً مع جميع كل تلك الشخصيات من رجال دين مسيحيين ومسلمين وسياسيين ومثقفين وبعض أهل الفن، واختلفت تعليقاتهم على الموضوع ما بين غضب شديد وسخرية مريرة، وازدحمت صفحاتهم بكاريكاتيرات حادة ولاذعة تتناول شخص الأسد.
ويعلق Abdulrahman ملخصاً ما جاء في الكلمة من وجهة نظره "ملخص خطاب بشار الأسد.. القصة مطولة.. ويا شبيحة مافي حسم.. دبروا حالكن"، بينما علقت سيرين: "من نص ساعة تقريبا وهنن بيحطو مانشيت ترقبو على الساعة 11 كلمة له، وصارت 11 ونص إلا خمسة، ولسى ما صارت 11 عندهم"
نظرية فلسفية
من المعروف أن الأسد في خطاباته يستخدم ما يسميها البعض "لغة فلسفية" ويشرح تلك التعابير مرة تلو المرة، حتى صارت مادة للسخرية من خطابه، فكتب بسام: "لنشوف كم نظرية فلسفية سيظهر علينا بشار هذه الليلة "، وعلق Kristoph: "عم يعطي موجز عن السنتين اللي مضو.. ذكرني بخطاب مرسي!".
وإن كان وجود رجال الدين؛ مسلمين ومسيحيين، يبدو إعلامياً أمراً حضارياً، فإن السوريين اعتبروه إهانة جديدة لتفكيرهم ولموتهم الذي لا يتوقف، فكتب Amro: " ما رح يبطلوا عادة صفصفة الشيوخ والخوارنة والمطارنة جنب بعض كدليل علی الوحدة الوطنية"، بينما كتبت Salma: "اخ على شي هاون يوقع بالغلط على سيادته ويحل المشكلة".
ورصدت ياسمين ردة فعل الجالسين في الإفطار والذين بدا عليهم الملل "حسبما قالت" وأكملت: "لك يا شباب قوموا تحركوا الهبوا مشاعرنا شوي.. شي صفقة شي هتاف، لك نعسنا وأبي بلش ياخد غفوة عالكنباية"، وكتب Ramy: "رفيق سبيعي خلص الخطاب من هون.. قرب كرسيه عالطاولة وبلش بالأكل".
وكتب Usama معلقاً على كلمة الظلاميين التي كررها الأسد في خطابه: "هلق الظلاميين اذا أمنالهون خط كهربا بتضوي القصة".
ولا يزال السوريون ينتظرون انتهاء حكم الأسد وإطلال الحرية على موتاهم، ولا يزال هو ومؤيدوه ومحبوه يعتقدون أن ثمة من ينتظر خطابه، ولكن ما كتبه الشاب عبد الرحيم ربما يكون الأدق في التعبير عن عواطف الناس: "يمكن أن تموت شهيد ويمكن أن تموت مجرم مع تحيات بشار، لمعرفة ذلك ارسال رسالة على الرقم 5555 وستحصل على النتيجة قبل منيتك بعدة دقائق".
"كولاج" سوري، يبدأ بكوميديا سوداء وينتهي بموت الكثيرين، ويبقون هم متأكدون أنه زائل لا محالة بنفس درجة الثقة بأنه لا يتجرأ أن يقرأ ما كتبوه سخرية منه ومن نظامه، وإلا لاختار الصمت.
(العربية نت)