كورونا تتصدر حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال رمضان
جو 24 : ألقت جائحة كورونا بظلال ثقيلة على شهر الصوم، منتزعة مساحة كبيرة من بهجته وطقوسه، وفي بال الصائمين على الدوام الابتهال قولا وعملا، لتخليص البشرية من الوباء المتعب وتبعاته القاسية على غير صعيد، وهو ما انعكس جليّا على منصات التواصل الاجتماعي.
وللعام الثاني على التوالي، تضع "كورونا" لمساتها على طقوس الحياة الاجتماعية للناس في شهر الصوم، لتحتل اخبارها صدارة ما يجري تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع التسليم واليقين بأنّ التماسك وحده هو طوق النجاة للخروج من الأزمة، وفقا لناشطين.
وقال الخمسيني إبراهيم الشرمان لـ(بترا) إن مضمون المحتوى الرقمي في الشهر الفضيل يعكس واقع الناس في طرح الموضوعات الاجتماعية والقضايا ذات الصلة بمواجهة الأزمة، وما يتصل بتعزيز الايمان بالله سبحانه وتعالى، والشعور الجمعي باستثمار أيام الشهر الكريم من خلال التقرب إلى الله تعالى والدعاء بقلوب مؤمنة، لانقشاع غيمة الوباء، مضيفا انه وعلى الرغم من التباعد الجسدي بين الناس إلا أن المنصات قرّبت فيما بينهم.
ووجدت إسراء سعيد القضاة، موظفة في القطاع العام، أن اهتمامات البعض من مستخدمي المنصات الاجتماعية، انصرفت في شهر رمضان المبارك، الى قضايا تشغل الرأي العام، خاصة في ظل جائحة كورونا، حيث ظهر جلياً التعاطف مع المحتاجين والمتعطلين عن العمل.
وتابعت "فيما عبرت منشورات أخرى عن زيادة الوعي لدى المواطنين بضرورة تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، واتباع إجراءات السلامة، كما زاد تداول المنشورات الدينية والروحانية".
وقال خبير مواقع التواصل الاجتماعي المهندس غفار العالم أن هناك 30ر6 مليون مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، حيث ارتفع عددهم ما يزيد عن نصف مليون بين عامي 2020 و2021 .
واشار إلى أن اهتمامات الناس في شهر الصوم تنصب على متابعة الأحداث الاجتماعية واخبار كورونا، ومتابعة المسلسلات الدرامية.
عميد كلية الإعلام بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات، اشار الى ان المتتبع لطبيعة المحتوى الذي يتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الشهر الكريم، يخلص أن جلها يعكس المزاج العام المحلي وأولوياته وظروف وتداعيات كورونا، وملاحظات البعض على بعض الانتاج الدرامي.
ورأى ان اهتمامات الناس في شهر الصوم لم تختلف عما قبله من اشهر، بل ظلت وتيرة الاهتمام بالقضايا العامة الساخنة تتصدر مناقشاتهم عبر تلك المنصات.
واضاف ان جائحة كورونا تسيطر على اهتمام الافراد منذ اكثر من سنة، لكن في ظل تضارب الآراء حولها، هيمنت الاتجاهات السلبية على تقدير خطورة الفيروس، وهو تقدير لا يستند الى أساس علمي حتى اللحظة.
ورأى المتخصص في علم النفس التربوي الدكتور علي طوالبة، أن طيلة ساعات الصوم من أهم محددات سلوك وتوجهات الأفراد في استخدام منصات التواصل الاجتماعي في شهر رمضان المبارك، خاصة في ظل سرعة انتشار الاخبار وتنوع المحتوى الالكتروني بين المرئي والمسموع والمكتوب.
وتابع، فضلا عن حدوث قضايا مجتمعية تشكل عاصفة من المتابعات وردود الافعال الالكترونية في وقت قياسي، وهو ما يعكس محور اهتمامات فئة كبيرة من الشباب والتعبير عن الذات، لذا كانت القضايا المحلية هي أبرز ما يتداوله الناس عبر تلك المنصات، التي تتيح مساحة لتقريب وجهات النظر المختلفة، وتقوية العلاقات الاجتماعية بينهم.
من جانب آخر، أشار طوالبة الى تقارير عالمية اظهرت استخدام أكثر من نصف سكان الدول العربية لمواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعة ونصف الساعة يوميا على الاقل، ما يستدعي العمل من اجل تدريب الجيل على كيفية الاستخدام الهادف والموجه والآمن لمواقع التواصل الاجتماعي التي تعد أداة تأثير في صناعة الرأي العام.
--(بترا)
وللعام الثاني على التوالي، تضع "كورونا" لمساتها على طقوس الحياة الاجتماعية للناس في شهر الصوم، لتحتل اخبارها صدارة ما يجري تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع التسليم واليقين بأنّ التماسك وحده هو طوق النجاة للخروج من الأزمة، وفقا لناشطين.
وقال الخمسيني إبراهيم الشرمان لـ(بترا) إن مضمون المحتوى الرقمي في الشهر الفضيل يعكس واقع الناس في طرح الموضوعات الاجتماعية والقضايا ذات الصلة بمواجهة الأزمة، وما يتصل بتعزيز الايمان بالله سبحانه وتعالى، والشعور الجمعي باستثمار أيام الشهر الكريم من خلال التقرب إلى الله تعالى والدعاء بقلوب مؤمنة، لانقشاع غيمة الوباء، مضيفا انه وعلى الرغم من التباعد الجسدي بين الناس إلا أن المنصات قرّبت فيما بينهم.
ووجدت إسراء سعيد القضاة، موظفة في القطاع العام، أن اهتمامات البعض من مستخدمي المنصات الاجتماعية، انصرفت في شهر رمضان المبارك، الى قضايا تشغل الرأي العام، خاصة في ظل جائحة كورونا، حيث ظهر جلياً التعاطف مع المحتاجين والمتعطلين عن العمل.
وتابعت "فيما عبرت منشورات أخرى عن زيادة الوعي لدى المواطنين بضرورة تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، واتباع إجراءات السلامة، كما زاد تداول المنشورات الدينية والروحانية".
وقال خبير مواقع التواصل الاجتماعي المهندس غفار العالم أن هناك 30ر6 مليون مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، حيث ارتفع عددهم ما يزيد عن نصف مليون بين عامي 2020 و2021 .
واشار إلى أن اهتمامات الناس في شهر الصوم تنصب على متابعة الأحداث الاجتماعية واخبار كورونا، ومتابعة المسلسلات الدرامية.
عميد كلية الإعلام بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات، اشار الى ان المتتبع لطبيعة المحتوى الذي يتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الشهر الكريم، يخلص أن جلها يعكس المزاج العام المحلي وأولوياته وظروف وتداعيات كورونا، وملاحظات البعض على بعض الانتاج الدرامي.
ورأى ان اهتمامات الناس في شهر الصوم لم تختلف عما قبله من اشهر، بل ظلت وتيرة الاهتمام بالقضايا العامة الساخنة تتصدر مناقشاتهم عبر تلك المنصات.
واضاف ان جائحة كورونا تسيطر على اهتمام الافراد منذ اكثر من سنة، لكن في ظل تضارب الآراء حولها، هيمنت الاتجاهات السلبية على تقدير خطورة الفيروس، وهو تقدير لا يستند الى أساس علمي حتى اللحظة.
ورأى المتخصص في علم النفس التربوي الدكتور علي طوالبة، أن طيلة ساعات الصوم من أهم محددات سلوك وتوجهات الأفراد في استخدام منصات التواصل الاجتماعي في شهر رمضان المبارك، خاصة في ظل سرعة انتشار الاخبار وتنوع المحتوى الالكتروني بين المرئي والمسموع والمكتوب.
وتابع، فضلا عن حدوث قضايا مجتمعية تشكل عاصفة من المتابعات وردود الافعال الالكترونية في وقت قياسي، وهو ما يعكس محور اهتمامات فئة كبيرة من الشباب والتعبير عن الذات، لذا كانت القضايا المحلية هي أبرز ما يتداوله الناس عبر تلك المنصات، التي تتيح مساحة لتقريب وجهات النظر المختلفة، وتقوية العلاقات الاجتماعية بينهم.
من جانب آخر، أشار طوالبة الى تقارير عالمية اظهرت استخدام أكثر من نصف سكان الدول العربية لمواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعة ونصف الساعة يوميا على الاقل، ما يستدعي العمل من اجل تدريب الجيل على كيفية الاستخدام الهادف والموجه والآمن لمواقع التواصل الاجتماعي التي تعد أداة تأثير في صناعة الرأي العام.
--(بترا)