البدور: فتح القطاعات في حزيران لن يصمد ثلاثة اسابيع.. والاجدى فتحها الان
جو 24 :
طرح عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، الدكتور ابراهيم البدور، تساؤلات هامة حول البلاغين الذين أصدرهما رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بخصوص فتح القطاعات تدريجيا في الأول من شهر حزيران القادم، وربط استمرار هذا الفتح بتطور الوضع الوبائي وعدد حالات الاصابة المسجلة بفيروس كورونا.
وتساءل البدور عن سبب اختيار الحكومة تاريخ 1/ حزيران لفتح هذه القطاعات، والأساس الذي تمّ اختيار هذا التاريخ بناء عليه، وهل تمّ الاستئناس بالرأي الطبي و تطور الحالة الوبائية قبل اتخاذه؟ ولماذا لا يتم فتح القطاعات الآن بما أن الوضع الوبائي مستقر منذ أكثر من أسبوعين؟!
وأضاف رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب الثامن عشر في تصريح صحفي: "كلّ هذه الأسئلة تدور في عقل الجميع؛ أطباء ومختصون في الشأن الوبائي وحتى أصحاب القطاعات التي تم وعدهم سابقاً أنه في حال تحسن الوضع الوبائي وهبطت نسبة الفحوصات الايجابية إلى أقل من 5% فسيتم فتح قطاعاتهم، ولسان حال الجميع: لماذا لا يتم فتح القطاعات مع ثبات النسبة وحسب وعد الحكومة؟!".
وقال: "بعد هذا القرار، تحدث وزير الصحة وأمين عام الوزارة لشؤون الأوبئة ومسؤول ملفّ كورونا عن توقعات بدخول موجة جديدة ثالثة، وأنه يجب أن نستعد لها ويجب على الجميع الالتزام بقواعد السلامة العامة وارتداء الكمامة، وأضافوا إن حملة التطعيم مستمرة، لكن تطعيم (1.4) مليون شخص -جرعة أولى 960 ألف وجرعتان بحدود 400 ألف- رقم غير مُرضٍ، ولا نستطيع فتح القطاعات عليه، ويجب أن نصل إلى (3) مليون شخص كحدّ أدنى من متلقي المطوعم لتخفيف القيود، وإلى (6) مليون لفتح القطاعات، وهذا الرقم متوقع أن نصل إليه في شهر أيلول القادم".
وتابع: "حسب المنحنى الوبائي ودخول غالبية الدول التي سبقتنا في الاصابات في موجة ثالثة، فإن المتوقع، أن ندخل موجة جديدة قبل نهاية شهر حزيران، وأن نشهد ارتفاعا في الأرقام والنسب مرة أخرى، عندها سنعود للاغلاق وتقليص ساعات الحركة ومنع التجمعات، وبذلك لن نفتح القطاعات إلا أسبوعين أو ثلاثة فقط".
وأكد أن القرار الأجدى هو فتح القطاعات الآن، بعد انتهاء شهر رمضان مباشرةً، خاصة أن نسب الفحوصات الايجابية أقل من 5% ومستقرة، واعطاء القطاعات أطول فترة ممكنة للعمل، وذلك قبل الدخول في موجة متوقعة. كما كان الأجدر بالحكومة أيضا استغلال الوقت (حتى عطلة العيد وأيام العطل) وزيادة الساعات اليومية والأماكن المخصصة لاعطاء المطعوم، وذلك لتطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين، وأن يكون هدفنا هو زيادة نسبة المطعمين قبل الدخول في أي موجة قادمة، لأننا فعلياً في سباق مع الزمن مع هذا الفيروس.
واختتم البدور تصريحه بالقول إن الأردن اتخذ قراراً استراتيجياً بالموازنة بين الصحة والاقتصاد، بحيث نحافظ على صحة الموطنين ولكن في نفس الوقت نحافظ على رزقهم، وهذا ما يجب أن نراعيه في قراراتنا.