صناع الفن يودعون أسطورة الكوميديا سمير غانم بهذه الكلمات
رحل عن عالمنا منذ قليل أحد رموز الكوميديا في مصر والوطن العربي النجم الكبير، سمير غانم، الذي أصيب بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة، وأدت الإصابة إلى خلل تام في وظائف الجسم الحيوية وستشيع غدا الجمعه جنازته من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس بعد صلاة الجمعة.
وقد نعى عدد من النجوم وصناع الفن رحيل هذا العملاق وكان في مقدمتهم الكاتب أحمد الأبياري والذي جمعت بينهما علاقة طويلة استمرت لـ 6 مسرحيات، والذي لم يتمالك نفسه من صدمة الخبر "مع السلامة يا سمير"، ، أما الإعلامي رامي رضوان وهو زوج ابنته دنيا والذي كان يحاول أن يوضح وضع الحالة الصحية للراحل خلال الفترة الماضية بعد تضارب الأقاويل فقال "وداعا يا حبيبي".
أما حسن الرداد فقال "وداعا حمايا الغالي، وأطيب إنسان قابلته في حياتي"، كما أوضح أن وفاته ليست بسبب الكورونا، بينما نعته وزيرة الثقافة قائلة "إن الحياة الفنية في مصر والوطن العربي فقدت أحد العباقرة وأيقونة كوميدية فذة، والذي رسم صفحات من البهجة في تاريخ الأداء التمثيلي، فأسلوبه المميز نجح في جذب قلوب الجمهور عبر سنوات طويلة شهدت أعمالا ستبقى راسخة في الوجدان بشخصياتها ومفرداتها".
بينما النجمة لبلبة والتي جمعهما العديد من الأعمال فقالت "أعزي نفسي وعائلته وجماهيره وعشاق فنه لأنه فنان لن يتكرر، تربع على عرش الكوميديا، السنين الطويلة كلها حافظ على خفة دمه، وأنا محظوظة لأني عملت معه أكتر من 8 أفلام وقدمنا ثنائيا ناجحا جدا، فهو من الناس التي تدخل القلب، ولا يمكن إلا تضحك عندما تراه، فهو يعطيك البهجة والسعادة، وهو راق في مشاعره وأحاسيسه، وكنت أسأل عنه يوميا، كان عندي أمل أن يكون بصحة أفضل، وأنه هيخرج وستعود لمتنا مرة أخرى، ولكن للأسف هذا قضاء الله، وأنا فقدت والجماهير إنسان لا يمكن أن يعوض"، بينما قالت نادية الجندي "فقد الفن واحد من أهم رموز الفن الكوميدي في مصر والعالم العربي، الفن خسر كثيرا برحيل فنان لن يتكرر، ولكن تسظل متواجدا يا سمير بين الناس بفنك الجميل الراقي".
وقال المطرب مصطفى قمر "لقد فقدت أبي الغالي وصديقي وأخي الأكبر وأستاذي، حبك في قلبي لن ينتهي بحق سنوات طويلة أسعدتنا بها، وتعملت منك الكثير يا أطيب وأحن قلب وأعظم إنسان"، وقال الكوميديان هاني رمزي "خبر وفاته صعب جدا، فلقد كان سمورة بهجتنا وضحكتنا، وأي كلام سيقال لا يمكن أن يوفيه حقه كفنان أو إنسان لكن بالطبع هذه هي سنة الحياة"، بينما أكد شيكو" لقد فقدنا واحد من أظرف من تواجد في مصر والوطن العربي، ربنا يرحمه بحق كل ابتسامة كانت بسببه طوال مشواره الطويل، وشرف لي أني عرفته علي الحقيقة"، وقالت عبير صبري "ربنا يغفر له مثلما أسعد قلوب العديد من الناس، ولقد كان لي الشرف بالعمل معه في مسرحية دو ري مي فاصوليا، وكان نعم الفنان أدب وأستاذية وأخلاق عالية وكانت كل الناس تحبه".
ألذ وأظرف وألطف واحد جابته مصر
أما أحمد سعيد عبدالغني فقال "الله يرحمك يا أستاذ يا عظيم"، أما الشاعر والسيناريست أيمن بهجت قمر فقال" وداعا يا ألذ وأظرف وألطف واحد جابته مصر"، وقال الممثل عمرو عبدالعزيز "هاتوحشني يا أغلي الناس"، بينما قال المخرج أحمد مدحت" رحل أسطورة الكوميديا وأكثر من أضحكني"، أما الإعلامي احمد فايق فقال "عمري الآن 41 عاما، وطوال هذا العمر لم أرك أو أستمتع بفنك إلا والابتسامة على وجهي من المستحيل أن أودعك بعكس ما منحتنا، سأبتسم حتي في فراقك كما عودتنا، لأن سعادة الناس كانت رسالتك"، أما السيناريست عبدالرحيم كمال فقال "ومات النجم صاحب الدم الأخف والألطف في مصر، وداعا سمير غانم، وداعا لنوع من الكوميديا كان باسمه وتوقيعه، وداعا إلى القادر على إضحاك الجميع، وداعا يا آخر الثلاثي العظيم".
وقال الفنان أحمد رزق "مع السلامة يا ألذ من أنجبت مصر"، في الوقت نفسه وصفته المطربة غادة رجب قائلة "فطوطة تاريخ طويل ومشرف وحافل بكل الأعمال التي أسعدتنا وأدخلت البهجة في قلوبنا بمجرد ظهوره فقط على الشاشة نشعر بحالة بهجة، فسمير غانم بالنسبة لي هو الأب الحنين الذي بداخله حب وخير لكل من حوله وصاحب السيرة الطيبة، رحمة الله عليه"، بينما قال الممثل نور محمود " رمز البهجة في مصر مشي، الله يرحمه"، الممثل الشاب وسام حمدي "أكتر إنسان رسم على وجهي الابتسامة، الله يرحمه، لقد حزنت عليه من كل قلبي"، وأصابت الصدمة الفنانة رانيا يوسف التي قالت "خبر حزين جدا، ومازلت في صدمة ولا أستطيع أن أصدق".
بينما قالت بشري "رحل رمز من رموز الفن المصري صانع البهجة وراسم الابتسامة على وشوش الشعب المصرى والعربى، تاريخ طويل حافل بالأعمال الفنية الرائعة وعلى الصعيد الإنساني إنسان استثنائي، وزوج، وأب محب لأسرته، لم يعرف أو يسمع عنه غير كل خير، رحل تاركا بصمة لا تتكرر في القلوب، الله يرحمه سنشعر بالحزن على فراقه، حزن حقيقى وكبير وعميق لشخصك ولما تمثله من عبقرية في البساطة الإنسانية والفنية على حد سواء، وبالطبع العزاء للجمهور المصري وللعائلة الغالية أستاذة دلال ودنيا وإيمي ورامي وحسن، ستظل حياً بأعمالك وبذكراك وخفة ظلك وروحك الفريدة، وداعا سمورة".
جمعتنا ذكريات فرح وضحك وحب من غير حساب
بينما قالت نجلا بدر "لقد وجعني قلبي من خبر فراقه، فلقد جمعتنا ذكريات فرح وضحك وحب من غير حساب، ومايذهب لايعوض ولا يعود مرة أخري" و انها لا يمكن ان تنسي ما كان يفعله معاها في طفولتلها في الكواليس، ووصفته هند صبري قائلة " كان نجم من طراز نادر كنت أشعر دائما أنه فرد من العائلة وهو من أكثر من كانوا يضحكوننا ويخرجونا من أي حالة نفسية بمجرد مشاهدة أي مشهد له، وداعا أخر أضواء ثلاثي المسرح الجميل".
قال عنه الكاتب الساخر الكبير محمود السعدني بأنه لو لم يعمل مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح لكان هو التطوير الأمثل لإسماعيل يس كمنولوجست، فهو بهيئته وصوته المتلون، كان يستطيع أن يكون ملك المنولوج، كان المقصود من هذا الكلام النجم الكبير ، أو سمير يوسف غانم أحد أبرز رموز الكوميديا في مصر والوطن العربي،
ولد في 15 يناير 1937 في عرب الأطاولة من محافظة أسيوط،، والده كان عسكريا ظل يترقى حتى وصل إلى رتبة اللواء، وفي مقابل هذه العسكرية والصرامة، كانت خفة ظل والدته التي تأثر بها بشدة لما كانت تتمتع به من تلقائية وحرفية عالية في تركيب القفشة الكوميدية، وقال غانم للكاتب الكبير عاطف النمر " لو كانت والدتي قد دخلت مجال العمل بالفن لكانت قد تفوقت على ماري منيب وزينات صدقي وكل الكوميديانات في عصرها، لم أر في حياتي سيدة تعادلها في خفة ظلها، كانت روحها المرحة هي بمثابة النسيم الذي يخفف عنا صرامة الوالد العسكرية، ولكني مع الوقت أكتشفت أن والدي كان بين الحين والحين يكشف في ساعات الصفا ما يتمتع به هو الآخر من خفة ظل يغلفها بالمهابة والوقار".
ومع الأجواء الصارمة المسيطرة علي المنزل، وجد سمير غانم المسرح المدرسي متنفس لمخزونه الكوميدي وأصبح معروفا بين زملائه وأساتذته بخفة الدم وصناعة الفكاهية التلقائية، وبعد حصوله علي الثانوية العامة انضم إلى كلية الشرطة احتذاءً بوالده الذي كان ضابط شرطة ولكنه تم فصله منها بعد رسوبه لسنتين متتاليتين فنقل أوراق إلى كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، وأنضم فيها أيضا لفريق التمثيل المسرحي وتعرف من خلاله على جورج سيدهم الذي سبقه في دخول الكلية بعام واحد، كما تعرف علي وحيد سيف وعادل نصيف وشكلا فرقة اسكتشات غنائية تقدم عروض على المسرح في مدينة الإسكندرية. ولكن الفرقة لم تستمر، ولكن فور حصوله علي البكالوريوس وضعه على الرف ليعمل بالفن والتمثيل، ليجتمع مع جورج وعادل نصيف مرة أخري.
كان التلفزيون المصري في تلك الفترة قد بدأ بث برامجه وفي حاجة ماسة لمواهب جامعية فنية تمول برامجه بالضحك والدراما ، فتحولت فرقة ساعة لقلبك الإذاعية بقيادة عبد المنعم مدبولي وفؤاد المهندس إلى فرقة مسرحية لتنافس فرقة اسماعيل يس وفرقة الريحانـي، لكن الثلاثي جورج وسمير وعادل لم ينضموا لأي من هذه الفرق، وظل الثلاثي في مواصلة لتقديم اسكتشات دكتور ألحقني وكوتوموتو وغيرها في الأندية والجامعات وملتقيات الشباب وكانت الإذاعة تسجل عروضهم الفكاهية وتبثها على الناس الذين عرفوا جورج وسمير بالصوت قبل الصورة، وفي هذا الوقت كان المخرج الراحل محمد سالم يعد لبرنامج فكاهي بعنوان أضواء المسرح وقرر ان يتكون فريق البرنامج من ثلاثة ممثلين في الكوميديا، وذات يوم شاهد جورج في برنامج تليفزيون فطلب أحضاره إليه فورا ومن يومها أصبح جورج عميد اضواء المسرح، وقدم جورج لمحمد سالم سمير غانم وعادل نصيف فأكتمل الثلاثي الذي يبحث عنه مسالم الذي كان له فضل تأسيس فرقة ثلاثي أضواء المسرح، بعدها بشهر واحد ترك عادل نصيف الفرقة لظروف خاصة أضطرته للهجرة إلي الخارج، لم يكن جورج أو سمير وقتها يعرفان الفنان الراحل الضيف أحمد الذي قدمه أحد المخرجين لمحمد سالم.
اسكتشات فكاهية غنائية
وبدأت الفرقة اسكتشات فكاهية غنائية من تأليف الشاعر الغنائي حسين السيد وألحان محمد الموجي، ولم يكن احد يتخيل النجاح الذي حققه الثلاثي الذي طغت شعبيته في فترة وجيزة جدا علي بقية الفرق المسرحية العاملة في ذلك الوقت، وزاد من شعبيته الفوازير الرمضانية التي شارك فيها الثلاثة، فكانت أول فوازير تقدم في رمضان بالتليفزيون في المنطقة العربية.
خرجت فرقة ثلاثي أضواء المسرح من عالم الاسكتشات الفكاهية الغنائية إلى خشبة المسرح، وكان المخرج جلال الشرقاوي قد أشرف على الفرقة لفترة بعد سالم، فقدم الثلاثي مسرحيات كوميدية منها "حدث في عزبة الورد" و"الراجل اللي أتجوز مراته" و"حواديت"، ولكن صدمة الرحيل المفاجئ للضيف أحمد عام 1970 كانت كبيرة.
وفكر غانم وسيدهم في ضم الفنان عادل إمام للفرقة لكي يشكل الضلع الثالث للثلاثي، خاصة وأن عادل قد عمل مع الثلاثي في بعض العروض بديلا للضيف أحمد عن تغييبه أو مرضه، لكن عادل أعتذر عن هذه المهمة دون أن يوضح الأسباب، وتوقفا لمدة ستة شهور لكن ضغوط الجماهير جعلتهم يعودون مرة أخري من خلال مسرحية "موسيقي في الحي الغربي" التي قدما من خلالها صفاء أبو السعود وعمل معهما بها أمين الهنيدي، وقدما "جوليو ورومييت" وبعدها قدما "المتزوجون" التي حققت شهرة فائقة للفنانة شيرين، وكان آخر عمل مسرحي يجمع بين سمير وجورج هو "أهلاً يا دكتور" عام 1981، ففي عام 1982 توفي سيد غانم (شقيق سمير ومدير أعماله) مما أدخل سمير في فترة كآبة وقرر من بعد هذه الحادثة تغيير نمط عمله وكان ذلك سبب انفصال فني بين غانم وبين جورج سيدهم.
وفي تلك الفترة أصبح سمير نجم أول في السينما مثل "نهاية رجل تزوج" و"القناص" و"حادي بادي" و"الرجل الذي عطس" و"احنا بتوع الاسعاف" و"المشاغبون في الجيش" و"محطة الأنس" و"التريللا" و"فقراء لكن سعداء" و"عريس في اليانصيب" و"النصاب والكلب" و"المطب" و"اقتل مراتي ولك تحياتي" و"الأهطل" و"الأغبياء الثلاثة" و"الكابتن وصل".
ولكن قبلها قدم العديد من النجاحات السينمائية سواء مع "ثلاثي اضواء المسرح" أو في دور ثانٍ، وبدأها في عام 1963 بفيلم "القاهرة في الليل" وشارك بعدها في افلام مثل "منتهى الفرح" و"آخر شقاوة" و"ذكريات التلمذة" و"المشاغبون" و"آخر جنان" و"الشقيقان" و"المغامرون الثلاثة" و"رحلة السعادة" و"صغيرة على الحب" و"اضراب الشحاتين" و"30 يوم في السجن" و"شنطة حمزة" و"شباب مجنون جدا" و"شاطئ المرح" و"العريس الثاني" و"أفراح" و"بنت شقية" و"الزواج على الطريقة الحديثة" و"الحرامي" و"نشال رغم أنفه" و"فرقة المرح" و"نار الشوق" و"أضواء المدينة" و"الأحضان الدافئة".
وبالرغم من أنه وثلاثي أضواء المسرح كانوا أول من قدم الفوازير في الشرق الأوسط ولكنه عاد مرة اخري لتقديم الفوازير، وحقق شهرة لم تقل عن فوازير نيللي وشريهان وعمو فؤاد وجدو عبدو، بدأها في عام 1983 حيث قدم مع المخرج فهمي عبد الحميد أول حلقة من حلقات فوازير فطوطة باسم "فطوطة والأفلام" ونجح نجاحاً هائلاً ما شجعهم على إعادة التجربة في "فطوطة والشخصيات" عام 1986، ورحلة فطوطة السحرية، وفي التسعينات قدم فوازير المتزوجون في التاريخ 1992 وفوازير المضحكون 1993 وفوازير أهل المغنى 1994، وفي عام 2009 قدم الفوازير من خلال الرسوم المتحركة بعنوان فطوطة وتيتا مظبوطة.
وفي فترة الألفية فترة الألفية الجديدة فقد شهدت تركيزاً على المسلسلات من قبل سمير غانم بشكل أكبر من التركيز على الأفلام والمسرحيات وكان أولها مسلسل "قط وفار وفايف ستار" عام 2000 من إخراج إبراهيم الشقنقري كما أدى دور فرحات الوطواط في مسلسل "إنسى يلي فات يا فرحات" عام 2002، وأدى دور صوتي في مسلسل الرسوم المتحركة "عائلة أستاذ أمين" إلى جانب زوجته دلال عبد العزيز وابنتيه دنيا وإيمي عام 2005 كما شارك بدور عبد الحميد في سيت كوم "عبد الحميد أكاديمي" في العام نفسه وفي العام الذي تلاه أدى دور نجاتي في مسلسل "مطعم تشي توتو" وأدى دور البطولة في المسلسل الاجتماعي الكوميدي "معكم على الهواء هايم عبد الدايم" عام 2008
وشارك في العام نفسه في سيت كوم الرسوم المتحركة "راسين في الحلال" وفي 2009 أدى دور نجيب الريحاني في مسلسل "إسماعيل يس (أبو ضحكة جنان)" كما شارك مع سوسن ميخائيل وانتصار الشراح في بطولة سيت كوم "سمير وعيلته الكتير"، كما شارك في سيت كوم "حواكة بوت" في العام نفسه وفي عام 2011 شارك في المسلسل الكوميدي "الزناتي مجاهد" من بطولة سامح حسين وهناء الشوربجي كما شارك في العام نفسه في ثلاث مسلسلات أخرى وهي "جوز ماما مين" في جزئه الثاني، كما أدى دور السفير المصري في مسلسل "صايعين وضايعين" من بطولة أيمن رضا وعبد المنعم عمايري وحلّ ضيفاً في مسلسل "الكبير أوي" في جزئه الثاني.
وفي عام 2012 شارك يسرا وصبا مبارك في بطولة مسلسل "شربات لوز" كما شارك في العام نفسه في مسلسل "الخفافيش"، وفي عام 2013 أدى إلى جانب دينا وعلا غانم بطولة مسلسل "قشطة وعسل" وفي 2014 شارك في مسلسل "الكبير أوي" في جزئه الرابع من بطولة أحمد مكي ودنيا سمير غانم كما أدى دور أبو طالب في مسلسل "دلع البنات" من بطولة مي عز الدين، وفي 2015 أدى دور الحلواني في مسلسل "لهفة" من بطولة دنيا سمير غانم كما أدى دور سمير في مسلسل "يوميات زوجة مفروسة أوي" في أجزائه الأربعة إلى جانب داليا البحيري، وحلّ ضيفاً في مسلسل "نيللي وشريهان" من بطولة دنيا وإيمي سمير غانم عام 2016 وفي العام الذي تلاه شارك في بطولة مسلسل "في اللا لا لاند"، وفي 2018 حلّ ضيفاً في مسلسل "عوالم خفية" من بطولة عادل إمام وقال وقتها محمد إمام عنه " كل كوميدينات العالم في حتة والراجل ده في حتة تانية، شكرًا من كل قلبي على كمية الضحك اللي ضحكتهولنا، أنا من عشاق سمير غانم"، ووافقته علي كلامه ميمي جمال قائلة "انت بتتكلم صح سمير غانم له كومديا خاصة بيه والجمهور هو اللي يحدد حسب ذوقه".
وفي 2019 شارك بأدوار متعددة في مسلسل "بدل الحدوتة تلاتة" من بطولة دنيا سمير غانم وأدى دور زكي طفطف في المسلسل الكوميدي الخيالي "سوبر ميرو" إلى جانب إيمي سمير غانم، أما أهم مسرحياته في الألفية الجديدة مسرحية "دو ري مي فاصوليا" عام 2001 ومسرحية "خلوصي حارس خصوصي" عام 2005 وقدم في العام الذي تلاه مسرحية "ترا لم لم" ومسرحية "مراتي زعيمة عصابة" عام 2008 إلى جانب نهال عنبر وريكو وكان آخرها مسرحية "سيبوني أغني" إلى جانب طلعت زكريا وشعبان عبد الرحيم.