سمير غانم ودلال عبد العزيز.. زواج بعد مطاردات ورحيل دون وداع
جو 24 :
حزن كبير أثاره نبأ رحيل أسطورة الكوميديا سمير غانم في قلوب محبيه، ولكن ليس بقدر الألم الذي انتاب زوجته ورفيقة مشواره دلال عبد العزيز.
دلال عبد العزيز وقعت في غرامه منذ لقائه، ولم تتركه إلا وهو زوجها، وفي اللحظات التي أرادت أن تقف بجواره في محطته الأخيرة، فرق بينهما المرض، وأجبرها على أن تودعه دون لقاء.
توفي غانم داخل العناية المركزة بأحد المستشفيات، بعيدا عن زوجته التي تتلقى العلاج في مستشفى آخر بسبب معاناتها من فيروس كورونا المستجد.
بدايات القصة جاءت منذ سنوات طويلة، حينما كان الراحل جورج سيدهم يختار أبطال مسرحية "أهلا يا دكتور"، لتأتي إليه فتاة شابة من مدينة الزقايق المصرية تبحث عن فرصة.
وبالفعل اختارها سيدهم وصدق على اختياره غانم، الذي وجد فيها فتاة ذكية صاحبة ملامح جميلة، فقرر أن تحصل على فرصتها في المسرحية.
وفي لقاء تلفزيوني سابق تحدث غانم عن قصة زواجه بدلال، وكيف كانت تطارده، واصفا إياها بالذكية، وأنها أثبتت أنه شخص غبي، لأنه لم يتزوج في سن مبكرة.
وأكد غانم أن دلال هي من عرضت عليه الزواج، ولكنه حذرها وأخبرها أنه يكبرها بـ 20 عاما، ولكنها لم تلتفت إلى الأمر، وأمام كل محاولاته لإبعادها، انتصرت هي وتزوجا.
ورزقا بابنتهما الأولى دنيا سمير غانم التي تحدث عنها والدها قائلا "جات شقلبت الدنيا"، مشيرا إلى أنه وزوجته يتشاركان الدرجة العلمية، فهي حاصلة على بكالوريوس الزراعة مثله، مؤكدا أن معظم نجوم الكوميديا تخرجوا في كلية الزراعة، وضرب مثلا بالزعيم عادل إمام.
وفيما يخص أول لقاء بينهما حينما تم اختيارهما للمسرحية، وصفها غانم قائلا: "حاجة كده بيضا زي القشطة.. كلبوظة"، مؤكدا أنها كانت مستقيمة وتتصف بالشهامة مع أصدقائها.
كانت دلال تطارده باستمرار، وحينما يتحرك إلى أي مكان تستقل سيارتها وتتبعه، وهو ما دفعه للزواج منها في النهاية، واعتبر غانم أن أفضل طريقة لهروب الرجل من المطاردات النسائية هو الزواج، خاصة أن دلال عبد العزيز كانت غيورة، لكنها كانت ممثلة رائعة وسيدة عظيمة.
وظلت دلال عبد العزيز تطارد غانم لأربع سنوات، ووقتها كان هناك رهان مع عدد من كبار النجوم مع الفنانة المصرية على نجاحها في الزواج منه، حيث أخبروها بأنه شخص لا يتزوج، ونصحوها بتركه.
وفي خلال مشاركتهما بفيلم "يا رب ولد" عاتب فريد شوقي، غانم قائلا: "يا ولد مش عايز تتجوز ليه.. ما البت بيضا زي القشطة أهي"، إلا أن غانم كان يحاول دائما التهرب.
أول هدية حصلت عليها دلال من غانم كانت في يناير 1980، في افتتاح مسرحية "أهلا يا دكتور"، حيث كان عيد ميلادها وأحضر لها "بالطو".
ولم يكن الثنائي قد ارتبطا وقتها، إلا أن دلال كانت قد وقعت في غرام زوجها، بعد أن جاء الحب من أول نظرة.