أثارت جدلاً.. هنا الزاهد توضح قصة صورة الطائرة
جو 24 :
خلال الشهور القليلة الماضية تمكنت من أن تجذب الأنظار إليها، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، وإن كانت تمكنت من تغيير وجه النظر إليها من كونها "باربي" إلى ممثلة تحاول أن تشق طريقها لتثبت للجميع أنها تحمل مواصفات الممثلة التي يمكنها أن تجسد مئات الشخصيات المختلفة.
وهو ما حدث عندما عرض لها قبل رمضان مسلسل "حلوة الدنيا سكر"، وبعدها مشاركتها في مسلسل "النمر" الذي وقفت فيه أمام محمد عادل إمام للمرة الأولى، حيث قدمت خلال الشهور الماضية في العملين شخصيات متنوعة تفاعل معها جمهور عريض جدا، وليرى الجميع أنها مشروع ممثلة مهمة كما قالت لها النجمة الكبيرة "لبلبلة". إنها النجمة الشابة "هنا الزاهد" التي تضع دائما مقولة "إن القادم سيكون أفضل" أمام عينيها في حياتها العملية، ولكنها تمكنت مؤخرا من أن تتصدر عناوين الأخبار ولكن بسبب عطلتها الصيفية في تنزانيا، "هنا" أوضحت كل التفاصيل وكواليس أعمالها التي قدمتها خلال الشهور الماضية في حوارها مع العربية.نت.
من وقت لآخر تحدث مشكلة حول صورة من الصور التي تشاركينها على إنستغرام، وتضطرين إلى التوضيح، فماذا حدث في موضوع الطائرة؟
أحيانا أتقبل الأمور بضحك كما حدث مع الصور التي نشرتها من كواليس مسلسل "حلوة الدنيا سكر"، وكانت إحداها وأنا محجبة والأخرى وأنا "حامل"، ولكن هناك أمور أخرى تثير غضبي خاصة تلك التي تزيد عن حدها، وهو ما حدث عندما نشرت صورتي في رحلة لتنزانيا لقضاء عطلتي الصيفية بعد أكثر من 10 شهور من العمل المتواصل، والطائرة مروحية في الأساس وليس لها كابينة، وهي في طريقها من زنزبار إلى سرينجيتي، ولا توجد أي مشكلة في جلوسي بجانب الطيار في تنزانيا، ولكني فوجئت بأن الموضوع تضخم وتدخلت وزارة الطيران المصرية، علما بأني وضحت أنها طائرة مروحية في إحدى الصور.
وبالعودة إلى أعمالك الفنية، اعتذرت مؤخرا عن فيلم " في عز الضهر" مع مينا مسعود، فما السبب؟
اضطررت إلى الاعتذار لمينا مسعود وفريق العمل عن المشاركة في فيلم "في عز الضهر"، والسبب يعود إلى أنه كان يريد التصوير خلال شهر رمضان، ووقتها كنت أقوم بتصوير مسلسل "النمر" الذي كان يعرض في نفس التوقيت، ومينا ملتزم بمواعيد معينة في العمل، وبالتالي اضطررت إلى الاعتذار، وهذا شيء أحزنني كثيرًا، وكانت شركة إنتاج الفيلم محترمة والمخرج تفهم الأمر، فلم يكن لدي الوقت الكافي للتصوير، خاصة أن تصوير معظم أحداث الفيلم كانت في شهر رمضان.
ولكن هناك فيلم رومانسي يتم كتابته حاليا سأقوم ببطولته مع مينا أيضا، وسنبدأ العمل عليه في شهر سبتمبر القادم، علما بأني علمت أن مينا هو من اختارني لمشاركته في "في عز الضهر"، وكنت سأقدم دوراً مختلفاً تماماً، حيث كنت سأجسد دور فتاة دفعتها الظروف الصعبة لأن تكون فتاة شريرة جداً، والدور كان به تركيبة نفسية مختلفة لم أقدمها من قبل، ولكن كل شيء نصيب، وربما يكون العمل الرومانسي مناسبا بشكل أكبر لي.
كما اعتذرت منذ فترة عن برنامج "هزر فزر" وقدمته بدلاً منك ليلى أحمد زاهر؟
كلمني فريق الإنتاج وأنا في تصوير"حلوة الدنيا سكر"، وطلبوا مني تصوير موسم كامل، وكان من الصعب أن أقوم بذلك خاصة أننا كنا نقوم بتصوير حلقات كثيرة في اليوم الواحد من المسلسل بشخصيات مختلفة وكان الأمر مجهدا بالنسبة لي، وطلبت منهم تأجيل التصوير إلى ما بعد شهر رمضان، خاصة أنني كنت وقعت وقتها عقد مسلسل "النمر" لرمضان، وبدأت التحضيرات، ولكنهم لم يتمكنوا من الانتظار وكانت لديهم خطة عمل محددة بميعاد العرض، ولذلك اعتذرت، وفي الحقيقة سعدت باختيارهم لليلى فهي جميلة ولطيفة ومرحة.
كيف وجدت ردود الأفعال على مسلسل النمر؟
الصراحة ردود الأفعال فاقت كل التوقعات بالنسبة لنا، فمنذ بداية الحلقة الأولى من عرض المسلسل ظهرت ردود أفعال الجمهور الإيجابية واضحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب التفاعل الكبير مع حكاية العمل، وتوقعهم لبعض الأحداث أحيانا، كما فوجئنا أن العمل تصدر التريند للعديد من الأيام، فلقد انبهرت بشكل كبير وسعدت جدا.
قدمت في العمل شخصية مختلفة تماما عن الشخصيات التي قدمتها من قبل؟
هذا حقيقي، فشخصية "ملك" اعتبرتها بمثابة تغيير جلد بشكل كامل عن الأدوار الأخيرة التي قدمتها، والحمد لله الجمهور لمس هذا الأمر وأشاد بها على الرغم من أنني كنت مترددة في قبول العمل من الأصل قبل قراءته بسبب انشغالي بتصوير 40 حلقة من مسلسل "حلوة الدنيا سكر" وقلت بيني وبين نفسي إنني لن أتمكن من تنفيذه بسبب ضيق الوقت، ولكن عندما قرأت السيناريو الذي كتبه محمد صلاح العزب، قلت خسارة أني لا أقدم هذا العمل، ووافقت، فالمعالجة كانت قوية والشخصية كانت مختلفة جدا عما قدمته، وقصة العمل نفسها مشوقة لدرجة أنني أثناء القراءة بدأت أتحمس لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك، ووافقت وعملت على تنسيق المواعيد بين العملين، فالعمل استحق التعب.
ومن عرض عليك العمل من الأساس؟ وكيف هي علاقتك بمحمد إمام من قبل العمل في "النمر"؟
شركة الإنتاج والمخرجة شيرين عادل ومحمد إمام، جميعهم تواصل معي، والحقيقة أنني منذ سنوات طويلة أتمنى العمل مع إمام، وذلك منذ أن شاركت والده الزعيم عادل إمام في مسلسل "مأمون وشركاه"، وتمنيت هذه الأمنية من كل قلبي، إلى أن تحققت هذا العام، فأنا أحب أفلامه كثيراً وشاهدتها جميعا، وعندما تواصل معي محمد من أجل مشاركتي في "النمر" كنت سعيدة جدا، فهو على المستوى الفني فنان موهوب، وعلى الصعيد الإنساني أراه شخصاً لطيفاً للغاية، فلقد كنا نجتمع لأنه صديق زوجي أحمد فهمي، وهو شخص مريح في التعامل، ويدعم كل من حوله، ولا يبخل علي أي شخص بالمساعدة، ولقد نصحني كثيرا أثناء تصوير العديد من المشاهد، الحقيقة فريق عمل المسلسل من أكثر صُناع الدراما تميزاً، بداية من السيناريست محمد صلاح العزب، الذي كتب معالجة درامية متميزة جدا، وصولاً للمخرجة شيرين عادل، التي تمنيت العمل معها حتى قبل "النمر"، للاستفادة من خبرتها الكبيرة وتجاربها المميزة على مختلف المستويات.
ذاكرت الشخصية بكل تفاصيلها سواء من حيث الشكل أو المضمون، وجمعتني العديد من جلسات النقاش والعمل مع المخرجة شيرين عادل للوقوف على تفاصيل الشخصية، وكان ذلك فور ترشيحي للدور من قبل الشركة المنتجة ومحمد إمام، أما أكبر صعوبة واجهتني أثناء التصوير فكانت إصابتي بكورونا، وتوقف تصويري للمسلسلين "النمر" أو "حلوة الدنيا سكر"، واضطررت للبقاء في المنزل أسبوعين، وهو ما أدى إلى تكثيف مشاهدي بعد العودة للعمل واستئناف التصوير، وهذا كان يرجع أيضا للتعاون والاستمتاع مع فريق عمل المسلسلين، بالإضافة إلى مشهد المواجهة بيني وبين والدتي في "النمر"، التي اعتقدت أنها ماتت قبل 20 عاماً، وهذا المشهد تحديداً تسبَّب في دخولي بنوبة بكاء شديدة بعد التصوير، لتأثري الكبير، وتعايشي مع ملك ومعاناتها وصدمتها في اكتشاف أن والدتها لا تزال على قيد الحياة.
وصفت تجربتك في "حلوة الدنيا سكر" بأنها من أصعب التجارب، ما السبب؟
بالفعل من أصعب التجارب، لكن أيضا من أمتعها بالنسبة لي، لأنني قدمت خلالها مجموعة من الشخصيات، وليست شخصية واحدة، وإيقاع الحلقات السريع والحكايات الكوميدية المختلفة، كل هذه الأمور جعلته تجربة صعبة.
هل لأحمد فهمي "زوجك" رأي في الأعمال التي تقدمينها أو تستشيرينه في اختياراتك؟
في بعض الأحيان آخذ رأيه، ولكنه لا يقرأ الأعمال أو السيناريوهات نهائيا، فهو داعم لي وسند، وتحمس جدا من فكرة بطولتي لمسلسل "حلوة الدنيا سكر"، وفرح أيضا بنجاحه، فأحمد زوجي وصديقي ومصدر الطاقة الإيجابية في حياتي.