هيئة الدواء الأوروبية توافق على تطعيم الأطفال ما بين 12 و15 عاما بلقاح فايزر
جو 24 :
منحت هيئة الدواء الأوروبية موافقتها على تطعيم الأطفال من سن 12 إلى 15 سنة بلقاح فايزر – بيونتيك المضاد لفيروس كورونا.
ويبقى الأمر الآن في أيدي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المنوط بها اتخاذ القرار بتحصين الأطفال باللقاح.
وبالفعل، أعطت القيادة السياسية في ألمانيا الضوء الأخضر لتحصين الأطفال الخميس الماضي.
واعتمدت الولايات المتحدة وكندا لقاح فايزر للمراهقين في وقت سابق من هذا الشهر.
يأتي هذا القرار وسط مطالبة منظمة الصحة العالمية المنطقة الأوروبية بالإسراع من وتيرة حملات التطعيم في القارة
وحذر هانز كلوغي، مدير منطقة أوروبا لدى منظمة الصحة العالمية، من أن الوباء لن يتم القضاء عليه إلا بعد تحصين 70 في المئة من سكان الاتحاد الأوروبي باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ما هي الأدلة العلمية التي استندت إليها هيئة الدواء الأوروبية في قرار تحصين الأطفال؟
قال ماركو كافاليري، رئيس قسم استراتيجية اللقاح لدى هيئة الدواء الأوروبية، إن أفراد الفئة العمرية من 12 إلى 15 سنة يحتاجون إلى جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بينهما فاصل زمني ثلاثة أسابيع على الأقل.
وأضاف أن التجارب أثبتت أن لقاح فايزر كان "فعالا إلى حد كبير” في حماية الأطفال من الإصابة بكوفيد19.
وتابع: "من منظور الأمن والسلامة، تحمل الأطفال تناول هذا اللقاح وكانت الأعراض الجانبية التي ظهرت عقب تناولهم له مشابهة للأعراض التي ظهرت على الشباب البالغين، ولم يثر تناوله أية مخاوف حتى الآن”.
واعتمد الاتحاد الأوروبي لقاح فايزر للفئة العمرية من 16 سنة فأكثر.
واتفق مسؤولو الحكومة الفيدرالية ومسؤولين في حكومات الولايات في ألمانيا على البدء في توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على الأطفال أكبر من 12 سنة بداية من السابع من يونيو/ حزيران المقبل.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا مركيل إن اللقاح لن يكون إجباريا للمراهقين بينما رجح استطلاع رأي أن 51 في المئة من الآباء يريدون إعطاء أطفالهم اللقاحات.
وقالت فلورينا هوفمان، رئيسة جمعية طب الرعاية الفائقة والطوارئ في ألمانيا، إن الأولوية في التطعيم ينبغي أن تكون للكبار "لأن الخطر الذي يتعرضون له أكبر بكثير فيما يتعلق بمسار الإصابة بالفيروس وقد ينتهي بهم الأمر إلى تلقي العلاج في الرعاية الفائقة”.
ما هي مخاوف منظمة الصحة العالمية؟
حذر هانز كلوغي، مدير المنطقة الأوروبية في منظمة الصحة العالمية، من أن وتيرة توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في أوروبا لا تزال "بطيئة للغاية”.
وأضاف: "سوف ينتهي أمر الوباء بعد أن نصل إلى تغطية 70 في المئة على الأقل من السكان باللقاحات”.
لكنه أعرب عن قلقه إزاء الانتشار المتزايد لبعض السلالات الجديدة من كوفيد19، مؤكدا أن الإسراع من وتيرة التطعيم يُعد العامل الأكثر أهمية لمكافحة الوباء.
وتابع: "نعلم تماما أن B.1617 (السلالة الهندية) أسرع انتشارا من B.117 (سلالة المملكة المتحدة وكنت)، التي بدورها أسرع انتشارا من السلالات السابقة”.
وقال: "السرعة هي الأداة التي تجعلنا أقرب للنجاة، نحتاج إلى الإسراع من الوتيرة الحالية. الوقت ليس في صالحنا، ونحتاج إلى المزيد من السرعة وزيادة عدد الجرعات”.
وتفتح فرنسا الباب أمام إعطاء اللقاح لمن هم أكبر من 18 سنة في 31 مايو/ أيار الجاري، وفقا لبيان الحكومة الفرنسية. لكن حتى الآن، لا يسمح إلا لمن هم في سن الخميس فأكبر بالحصول على اللقاحات في فرنسا.
وكانت كندا هي الدولة الأولى التي تعتمد استخدام لقاح فايزر للأطفال من 12 إلى 15 سنة، مؤكدة أن هذا القرار اتخذ بناء على بيانات مستمدة من المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وسارت إدارة الرقابة على الغذاء والدواء في الولايات المتحدة على خطى السلطات في كندا، واصفة ذلك بأنه "خطوة هامة في مكافحة وباء كوفيد19”.