البيض والجوز والدهون الصحية قد تساعد في شفاء مرضى كورونا
جو 24 :
ما النظام الغذائي الذي ينصح به خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي نعيشها الآن؟ وما النصائح الغذائية التي قد تساعد في تسريع الشفاء؟ وما دور البيض والمكسرات؟
نبدأ مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، الذي قدم نصائح غذائية للبالغين أثناء تفشي مرض كوفيد-19، مؤكدا أن التغذية السليمة والترطيب أمران حيويان.
بعد الفطر الأسود الذي أصاب سمير غانم قبيل وفاته.. الفطر الأبيض مرض جديد يصيب مرضى كورونا
وأضاف أن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا متوازنا يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة مع وجود أجهزة مناعة أقوى وخطر أقل للإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض المعدية.
وأوصى المكتب بالتالي:
تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة وغير المصنعة كل يوم للحصول على الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والبروتينات ومضادات الأكسدة التي يحتاجها جسمك.
تجنب السكر والدهون والملح لتقليل خطر زيادة الوزن والسمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأنواع معينة من السرطان بشكل ملحوظ.
تناول الأطعمة الطازجة وغير المصنعة كل يوم.
تناول الفواكه والخضروات والبقوليات (مثل العدس والفاصوليا) والمكسرات والحبوب الكاملة (مثل الذرة غير المصنعة والشوفان والقمح والأرز البني أو الدرنات النشوية أو الجذور مثل البطاطس) والأطعمة حيوانية المصادر (مثل اللحوم والأسماك والبيض والحليب).
تناول يوميا كوبين من الفاكهة (4 حصص)، و2.5 كوب من الخضار (5 حصص)، و180 غراما من الحبوب، و160 غراما من اللحوم والفاصوليا (يمكن تناول اللحوم الحمراء نصف مرة في الأسبوع، والدواجن 2-3 مرات في الأسبوع).
بالنسبة للوجبات الخفيفة، اختر الخضار النيئ والفواكه الطازجة بدل الأطعمة الغنية بالسكر أو الدهون أو الملح.
لا تفرط في طهي الخضار والفاكهة لأن ذلك قد يؤدي إلى فقدان الفيتامينات المهمة.
عند استخدام الخضار والفواكه المعلبة أو المجففة، اختر أصنافا من دون ملح أو سكر مضاف.
اشرب كمية كافية من الماء كل يوم، فالماء ضروري للحياة، وينقل المغذيات والمركبات في الدم، وينظم درجة حرارة الجسم، ويتخلص من الفضلات، ويزيت المفاصل. اشرب 8-10 أكواب من الماء كل يوم.
تشغيل الفيديو
الماء هو الخيار الأفضل، ولكن يمكنك أيضا تناول المشروبات والفواكه والخضروات الأخرى التي تحتوي على الماء، مثل عصير الليمون (المخفف بالماء وغير المحلى) والشاي والقهوة. لكن احرص على عدم الإفراط في تناول الكافيين، وتجنب عصائر الفاكهة المحلاة، والشراب، ومركزات عصير الفاكهة، والمشروبات الغازية التي لا تزال تحتوي على السكر.
تناول كميات معتدلة من الدهون والزيت، استهلك الدهون غير المشبعة (على سبيل المثال الموجودة في الأسماك والأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون وفول الصويا والكانولا وعباد الشمس وزيوت الذرة) بدل الدهون المشبعة (على سبيل المثال الموجودة في اللحوم الدهنية والزبدة وزيت جوز الهند والقشدة والجبن والسمن وشحم الخنزير).
اختر اللحوم البيضاء (مثل الدواجن) والأسماك، التي تكون منخفضة الدهون بشكل عام، بدل اللحوم الحمراء.
تجنب اللحوم المصنعة لأنها غنية بالدهون والملح.
إذا أمكن، اختر الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
تجنب الدهون المتحولة المنتجة صناعيا، وتوجد غالبا في الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة والوجبات الخفيفة والأطعمة المقلية والبيتزا المجمدة والفطائر والبسكويت والسمن النباتي والأطعمة القابلة للدهن.
قلل من تناول الملح والسكر.
عند طهي الطعام وتحضيره، قلل كمية الملح والتوابل عالية الصوديوم (مثل صلصة الصويا وصلصة السمك).
قلل من تناول الملح اليومي إلى أقل من 5 غرامات (حوالي 1 ملعقة صغيرة)، واستخدم الملح المعالج باليود.
تجنب الأطعمة (مثل الوجبات الخفيفة) التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والسكر.
قلل من تناولك المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر (مثل عصائر الفاكهة، مركزات عصير الفاكهة والشراب، الحليب المنكه ومشروبات الزبادي)
اختر الفواكه الطازجة بدل الوجبات الخفيفة الحلوة مثل البسكويت والكعك والشوكولاتة.
تجنب تناول الطعام بالخارج، وتناول الطعام في المنزل لتقليل معدل الاتصال بالآخرين وتقليل فرص التعرض لكوفيد-19. نوصي بالحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس. هذا ليس ممكنا دائما في الأماكن الاجتماعية المزدحمة مثل المطاعم والمقاهي. قد تسقط قطرات من الأشخاص المصابين على الأسطح وأيدي الأشخاص (مثل العملاء والموظفين)، ومع وجود الكثير من الأشخاص ذهابا وإيابا، لا يمكنك معرفة إذا كان يتم غسل اليدين بانتظام بما يكفي، ويتم تنظيف الأسطح وتطهيرها بسرعة كافية.
الاستشارة والدعم النفسي: في حين أن التغذية السليمة والترطيب يحسنان الصحة والمناعة، فإنهما ليسا حلا سحريا؛ فقد يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة والذين اشتبهوا في إصابتهم بفيروس كوفيد-19، أو تأكدوا منه، إلى دعم صحتهم العقلية ونظامهم الغذائي لضمان الحفاظ على صحتهم الجيدة. اطلب المشورة والدعم النفسي والاجتماعي من اختصاصي الرعاية الصحية المدربين تدريبا مناسبا، وأيضا من مستشاري المجتمع والأقران.
ما بعد كورونا.. ماذا نأكل لتسريع الشفاء؟
وفي تقرير نشرته مجلة "ثيودات بلاس" (cuidate plus) الإسبانية، قالت الكاتبة كارلا نياتو إن مجموعة من الباحثين من قسم العلوم الصيدلانية في جامعة بارانا الفدرالية في البرازيل أجرت دراسة استخدموا فيها بيانات من 170 دولة من أجل تحديد تأثير بعض الأطعمة والمغذيات على صحة الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19.
وحددت نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة التغذية السريرية (Clinical Nutrition Journal)، الخيارات التي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة المرضى، رغم أن الباحثين أكدوا أنه "لا توجد حتى الآن معايير قياسية لعملية "التعافي" من كوفيد19، نظرا لتعقيد المرض وديناميات الوباء؛ لذلك يجب الاستفادة من المغذيات التي توفرها بعض الأطعمة واعتمادها كنهج مساعد -ومع استشارة الطبيب- لتحسين الحالة الصحية للمرضى وليس كعلاج".
وحللت الدراسة تأثير النظام الغذائي مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى التطور في البلدان التي أخذت منها البيانات واختلاف التأثير بتغير جوانب مثل الدخل والثقافة الغذائية والموقع الجغرافي. وأظهرت النتائج أن 4 أنواع من الأغذية بشكل خاص (البروتينات والدهون الصحية ومضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة) يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير في التعافي من كوفيد-19؛ لأنها تمثل مصدرا للعناصر الغذائية الأساسية لعمل الجهاز المناعي.
وبشكل سريع، قالت الدراسة إن بعض الأطعمة كان لها تأثير إيجابي على التعافي من فيروس كورونا؛ وهي البيض والأسماك والمأكولات البحرية والفواكه واللحوم والحليب والجذور النشوية والمنتجات النباتية والمكسرات والزيوت النباتية والخضروات.
وقبل شرح مزيد من التفاصيل نؤكد أن هذه النصائح هي للاسترشاد، فالغذاء ليس علاجا لكورونا، ويجب دائما استشارة الطبيب.
البيض
وفقا لتقرير المجلة، فإن البيض من الأغذية الموصى باستهلاكها للمساعدة في التعافي من آثار كوفيد-19؛ نظرا لاحتوائه على جميع الخصائص الغذائية اللازمة للجسم، مثل الزنك وفيتامين إيه (A)، ناهيك عن كونه مصدرا طبيعيا للبروتين عالي الجودة والسيلينيوم وفيتامين دي (D). ويجب مراعاة إذا كان الشخص يعاني من أمراض مثل ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب، وعندها يجب استشارة الطبيب.
البروتينات
يساعد الحليب ومنتجات الألبان والأسماك والمحار والبيض في تسريع عملية التعافي من الفيروس من خلال توفير البروتينات والمغذيات الدقيقة الأساسية للجسم. ويشير الباحثون إلى أن انخفاض مستويات البروتين في الجسم يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالعدوى المرتبطة بكوفيد-19، ويتسبب في إنتاج مستويات منخفضة من الأجسام المضادة.
الزنك والسيلينيوم
بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، يعد الزنك أحد أكثر المعادن التي تساعد في مكافحة فيروس كوفيد-19 وتأثيراته الصحية. ويعد السيلينيوم من مضادات الأكسدة الضرورية للتطور السليم للخلايا المناعية. يوجد كل من الزنك والسيلينيوم في الحليب ومنتجات الألبان واللحوم والأسماك والمحار والبيض والخضروات التي تعد من الأطعمة التي أظهرت الدراسة أنها تسرع عملية التعافي.
الدهون الصحية
تعد أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة (polyunsaturated fatty acids omega-3) الموجودة في الأسماك ضرورية جدا في الاستجابة للعدوى، لأنها وفقا للخبراء البرازيليين "يمكن أن تغير بشكل كبير الاستجابة المناعية، وتساعد في تنظيم بعض الهياكل الخلوية لتعزيز هذه الاستجابة".
المكسرات
يحتوي الجوز على حمض ألفا-اللينولينيك (α-linolenic acid)، وله خصائص قوية مضادة للالتهابات ومفيدة بشكل خاص في تثبيط إفراز السيتوكين (الذي يسبب أخطر آثار هذه العدوى). وأشار مؤلفو الدراسة إلى "أن المكسرات تمثل مصدرا مهما للبروتين، وغنية بالأرجنين (L-arginine)، وهو حمض أميني له تأثير يساعد على تحسين أداء الأوعية الدموية.
الفواكه والخضر
يحتوي التفاح والعنب على مادة البوليفينول، وتعد الحمضيات والخضر مثل البروكلي والطماطم والخضروات الورقية الخضراء غنية بفيتامين سي (C)، الذي يلعب دورا رئيسيا في تعزيز المناعة، ويرتبط نقصه في الجسم بزيادة حدة الالتهابات بشكل عام.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسبانية + مواقع إلكترونية