بعد نجاحها في الافراج عن الدعجة والعنوز.. الدبلوماسية الأردنية تخترق حاجز العجز الحكومي المزمن
جو 24 :
خاص - لا يمكن لمنصف أن يتجاهل ويتعامى عن الانجاز الذين حققته الدبلوماسية الأردنية في الافراج عن الأسيرين الأردنيين مصعب الدعجة وخليفة العنوز، خاصة في ظلّ حديث محامي الدفاع عن الأسيرين بأن المحكمة ستقضي بحبسهما أكثر من سبع سنوات إن لم يكن هناك جهود سياسية لانهاء القضية المختلقة..
لسنا بصدد تقييم الموقف الرسمي مع الحرب على غزة والاعتداءات التي وقعت على المسجد الأقصى وحيّ الشيخ جرّاح، لكننا سنتحدث على التعاطي مع ملفّ المغتربين الأردنيين بشكل عام.
نستذكر اليوم تعاطي الوزارة مع ملفات الأسيرين المحررين عبدالرحمن مرعي وهبة اللبدي، ونستذكر أيضا التعاطي مع ملفّ الأردنيين في الخارج لدى انتشار فيروس كورونا وما رافق ذلك من اجراءات لتأمين عودة المواطنين إلى المملكة، والتعامل مع الأزمات والمشكلات التي تعرّض لها الطلبة الأردنيون في الخارج، سواء في الجزائر أو غيرها.
الحقيقة أن وزارة الخارجية، شهدت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في نهج التعاطي مع ملفّ الأردنيين في الخارج، وقد نجحت في العديد من الملفات، صحيح أنها لم تحقق المطلوب في بعض القضايا، إلا أن تفاعلها كان ايجابيا، بخلاف ما اعتدناه سابقا، هذا إلى جانب الانفتاح الاعلامي الذي بتنا نشهده مؤخرا من الوزارة.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير ضيف الله الفايز، استعرض من جانبه جهود الوزارة الكبيرة لاطلاق سراح المعتقلين الأردنيين العنوز والدعجة، بالاضافة إلى الجهود التي بُذلت أيضا للافراج عن الأسير المحرر عبدالله أبو جابر والذي حاولت سلطات الاحتلال عرقلة الافراج عنه بعد انهائه مدة محكوميته.
وقال الفايز لـ الاردن24 إن الجهود الدبلوماسية لم تتوقف منذ الاعلان عن اعتقال المواطنين الدعجة والعنوز، وقد كان لدى الوزارة قناعة راسخة بامكانية استعادتهم، بالرغم من كلّ ما كانت السلطات الاسرائيلية تصرّح به وتقوم به من تحويل إلى المحاكمة وغيرها، خاصة في ظلّ التجارب السابقة لدخول مواطنين إلى ايلات واعادتهم خلال ساعات، بالاضافة إلى المواطنين الآخرين الذين تم القاء القبض عليهما بالتزامن مع العنوز والدعجة.
ولفت إلى أن مركز العمليات الخارجية وطاقم السفارة الأردنية في تل أبيب والجهات المعنية الأخرى عملت بكامل طاقتها لاستعادة الأسيرين وتأمين عودة أبو جابر إلى المملكة، وقد تكللت الجهود بالنجاح.
وأكد أن الوزارة تدرك مسؤولياتها في متابعة شؤون المواطنين الأردنيين في أي مكان وتقديم الخدمة لهم.