ليس كورونا بل إجراءاته.. انتبهوا مناعة الأطفال بخطر!
جو 24 :
مع انقضاء العام الأول من وباء كورونا وانطلاق حملات التطعيم في كل أرجاء العالم، وتعدد أنواع اللقاحات والفئات العمرية المؤهلة لأخذها، تبقى فئة الأطفال الأكثر جدلاً، خصوصاً أن الدراسات العلمية التي تجريها الشركات الكبرى مازالت مستمرة بانتظار نتائج أكثر حسماً.
وعلى الرغم من ذلك، فإن العلماء مازالوا قلقين، فهم يعتقدون أن إجراءات مكافحة الوباء قد تضعف أجهزة المناعة لدى الأطفال الصغار، الذين لم يتمكنوا من بناء مقاومة للفيروسات الشائعة، مما يجعلهم عرضة للخطر عندما ينتهي ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي في نهاية المطاف.
وتقول الأبحاث، إن التعرض لمسببات الأمراض الفيروسية على أساس منتظم يساعد في تقوية جهاز المناعة ضد التهديد في حالة مواجهة الفيروسات مرة أخرى، وذلك وفقاً لدراسة نشرتها صحيفة "الغارديان".
واعتبرت أنه وعلى مدار الـ 14 شهراً الماضية، لم تقلل القيود المطولة على الاختلاط والسفر، جنباً إلى جنب مع ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي، من خطر الإصابة بفيروس كورونا فحسب ولكن أيضاً من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الإنفلونزا.
التهابات رئوية خطيرة
وأيضاً، ألمح العلماء عن قلقهم بشأن فيروس "RSV"، وهو فيروس يمكن أن يسبب التهابات رئوية خطيرة تتطلب دخول المستشفى وأحيانًا الموت في الأطفال دون سن سنة واحدة، بسبب ضعف مناعتهم وعدم وجود لقاح.
بدورها، كشفت استشارية عالم إكلينيكي في الصحة العامة في ويلز، الدكتورة كاثرين مور، عن قلقها الشديد من الإنفلونزا، موضحة أن أكبر تدفق في أجنحة مستشفيات الأطفال كل شتاء يكون من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، والذين أصيبوا لأول مرة بفيروس RSV، لأن رئتيهم لم تتطور بشكل جيد وأجسادهم تكافح لمحاربة العدوى.
ماذا بعد كورونا؟
إلى ذلك، يعتبر الباحثون أنه ولو بدأت الحياة في العودة إلى طبيعتها على ما كانت عليه قبل كورونا، فإن فيروسات الجهاز التنفسي التي تنتشر عادة كل شتاء ستعود إلى جانب الفيروس التاجي وفي مقدمتها فيروس "RSV".
وأشاروا إلى أن هناك الكثير من الأمور المجهولة ومن الصعب التنبؤ بالضبط بما سيحدث في الشتاء مع الفيروس المخلوي التنفسي ومسببات الأمراض الأخرى.
كما لفت أحدهم إلا أننا لم نشهد الإنفلونزا في الشتاء الماضي، لذا إذا عادت في الشتاء القادم فقد تكون سيئة إلى حد كبير.
الجدير ذكره أن الأطفال بقوا منذ انتشار الوباء أواخر ديسمبر من عام 2019، وحتى اليوم وعلى الرغم من انتشار حملات التلقيح، الفئة الأكثر جدلاً، ولعدم ثبات نتائج تؤكد أو تنفي تأثير الوباء واللقاحات على أجسادهم.