رسالة الى مدير الامن العام.. الى متى تستمر ظاهرة الاستقواء على المواطنين؟

وجّه مدير مركز بوابة الحرية لحقوق الانسان، ماجد أبو رمان، رسالة إلى مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة، عرض فيها تفاصيل حادثة قال إنها وقعت قبل أسابيع على "اشارات المركز الأمني في السلط"، وقد جرى خلالها توقيف شابّ كان مع طفلته الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها عامين، وبشكل عنيف.

وقال أبو رمان: إن دورية نجدة أوقفت الشاب وقامت بتقييده بعد رميه أرضا، فيما تجاهل طاقم الدورية مناشدات الشاب بتركه يؤمن ابنته الصغيرة، قبل أن يتمكن عدد من المارّة من أخذ رقم هاتف عائلة الشاب من أجل ابلاغها ومتابعة الطفلة والمركبة.

وأضاف: "المفاجأة الكبرى كانت قبل أيام، عندما علمت أن ذوي الشاب يتصلون بأحد وجهاء العشيرة للأخذ بخاطر الضابط والوكيل الذين كانا في الدورية، حيث أنهما قاما بتقديم شكوى بحقّ الشاب".

وتاليا نصّ الرسالة:

عطوفة مدير الأمن العام

حسين باشا الحواتمه المحترم

تحيه وبعد

كم أحزنني مشهد قبل أسابيع على ما يعرف بأشارات المركز الأمني في السلط شاب مطلوب ومعه طفلته الصغيره والتي لا يتجاوز عمرها العامين وعند توقيفه من قبل دورية نجده ومحاولة تقييده طلب من الدوريه تأمين إبنته إلا أن ضابط الدوريه والوكيل منعاه من ذلك وبعد محاولات وإلقاءه على الأرض وبمحاوله من الماره وأخذ رقم هاتف زوجة هذا الشاب وبعد أن تم تقييده ووضعه في سيارة النجده والطفله داخل السياره تصرخ ولا حول لها ولاقوة .

حملها ضايط الدوريه وذهب بها الى المركز الأمني وقمت بالإتصال بالمعنيين في شرطة البلقاء وشرحت لهم ما حصل وقلت ومازلت أقول لسنا مع الخروج عن القانون ونقف وبكل حزم ضد من يخالفه فهذا أمننا وأماننا ولكننا في الأردن تعلمنا من قيادتنا أن روح القانون والإنسانية نهج أجهزتنا فأي مخترق للقانون هناك قضاء عادل سيقتص منه ووعدني بمتابعة الموضوع والوقوف على حقيقته لأفاجأ قبل أيام أن أهل الشاب المطلوب يتصلون بأحد وجهاء العشيره حتى يتم الأخذ بخاطر الضابط والوكيل لأنهم قاموا بالشكوى وأنهم مصابين .

عطوفتكم. أقسم أن الإعتداء على أي فرد من أفراد الأمن العام إعتداء على كل أردني ولكن هذا. أمام الكثير من الماره لم يحدث أبدآ .

عطوفتكم. ومن خلالكم أسأل أفراد هذه الدوريه غدآ ستحالون للتقاعد وستعودون مدنيين وسيتعرض أبنائكم لهكذا تصرف ماذا سيكون موقفكم ؟كيف ستغفرون لأنفسكم أنكم ظلمتم في يوم من الأيام ؟

إلتقيت بالكثير من متقاعدي الأمن العام وجلست معهم ورأيتهم يشكون قلة إحترامهم من زملاء سابقين لهم وأبدوا كم هم نادمين على تهم لفقت وأشخاص ظلموا على أيديهم .

عطوفتكم. نحن نعلم أنه قد يكون تصرف شخصي ولكن من المؤسف أن يساء لجهاز نحمل له كل العرفان لحمايته وصونه أمننا وأماننا .

عطوفتكم .أرجوا أن تصلك هذه الرساله التي لا أبتغي منها إلا

عزة وطننا والحفاظ على سمعة جهاز نفتخر به

وتقبلوا فائق الاحترام

ماجد أبو رمان

مدير مركز بوابة الحريه لحقوق الإنسان