سطو مسلّح باستخدام "الكلاشينات" على مناجم الحسا
عبدالناصر الزعبي- هاجم ستة ملثمين مسلحين "بالكلاشينات" حرس "غارفات" مناجم فوسفات الحسا، التي تبعد عن مقر الشركة 35 كلم، إذ وقع الهجوم مساء أمس اثناء تناول رجلي الحرس وجبة افطار صيامهم الأيام الست، حيث قام المعتدون بتقييد الحارسين وضيفهما، وعاملوهم بشكل مهين، وسرقوا مسدسهم الوحيد.. ولم يتمكنوا من سرقة معدات أو اشياء أخرى من الموقع حيث لاذوا بالفرار إثر دخول المنطقة سيارة تائهة أثناء محاولة السرقة.
وقال "ابو محمد" احد مسؤولي الحرس أن المعتدين، الذين يبلغ عددهم ستة أشخاص، سيطروا على الحرس كونهم يمتلكون أسلحة "الكلاشينكوف"، فيما لا يملك الحرس سوى مسدسا غير فعال.
ونوه بان الحرس سبق وأن طالبوا مرارا بتسليحهم باسلحة فعالة، وبين ان موقع "الغارفات" يبعد 35 كم عن موقع الشركة الرئيس في الحسا، ما يستوجب تسليح الحرس بشكل فعال.
وبين "ابو محمد" ان حرس المواقع الستة عشر التابعة لشركة الحسا متباعدة عن بعضها البعض لعشرات الكليلومترات، حيث يعمل على حراسة هذه المواقع حوالي 80 متقاعدا عسكريا يتبعون لمؤسسة المتقاعدين العسكريين. وأوضح ان حقوقهم منقوصة ومغيبة على كل الصعد، فهم غير مسلحين في تلك المناطق الصحراوية النائية بالشكل والقدر الذي تتطلبه مسؤولياتهم الوظيفة ومسؤولية الحراسة وأمانتها. كما لفت الى انتقاص حقوقهم المتعلقة بالرواتب، حيث لا يتجاوز مقدار ما يتقاضاه أحدهم مبلغ ال 180 دينارا، في حين ان نظراءهم التابعين للشركة مباشر تصل رواتبهم لاكثر من الف دينار شهري.
واضاف ابو محمد انهم ابلغوا مؤسسة المتقاعدين بكل شؤونهم وامورهم المتردية، لافتا الى ان المؤسسة ومديرها العام والمسؤول المباشر عنهم، لا يستجيبون لمطالبهم، منتقدا ما وصفه بإهمال إدارة الشركة لهم تعاملها معهم بشكل يتسم ب "الاحتقار" والمعاملة "الدونية"، على حد تعبيره.
وشدد ابو محمد على ان الحرس الذين تم الاعتداء عليهم يشعرون بالاهانة العميقة. واوضح ان زملائة يشعرون بالخجل والعار حتى وان لم يكن بمقدورهم الرد على المعتدين.
ونوه الى انه قام بابلاغ مدير عام المؤسسة والمسؤول المباشر، كما ابلغ نواب المنطقة بالحادثة، بالإضافة إلى لجنة الاعلام الوطني للمتقاعدين العسكريين، التي قال إنه اطلعها على كل التفاصيل، حيث تبنت بدورها موضوعهم اعلاميا، بهدف تسليط الضوء على قضيتهم بكل جوانبها، والتنسيق لاحقا مع الجهات المعنية.
