jo24_banner
jo24_banner

حدائق الحسين ليست مزرعة خاصة يا امانة عمان

حدائق الحسين ليست مزرعة خاصة يا امانة عمان
جو 24 :


محرر الشؤون المحلية - مازال العمّانيّون ورغم فتح معظم القطاعات، يفتقدون واحدة من أهمّ المنشآت في العاصمة، والتي تشكّل مكانا آمنا لهم في ظلّ المحاذير الكثيرة من ارتياد الأماكن المغلقة كالنوادي والمقاهي وأماكن لعب الأطفال المغلقة، والحديث هنا عن حدائق الحسين التي يتواصل اغلاقها بحجة تحويلها إلى مركز تطعيم.

ومع التأكيد على أهمية انتهاء عملية التطعيم في أسرع وقت ممكن، إلا أن هذا المبرر لا يقنع روّاد الحدائق الذين يعتقدون بامكانية فتح الحدائق أمام الزوّار مع استغلال جزء منها لاستكمال عملية التطعيم، أو حتى ايجاد موقع بديل قريب لتطعيم الأشخاص في مركباتهم.

يمكن لأمانة عمان والمركز الوطني للأمن وادارة الأزمات، مثلا، تخصيص مسارات محددة لتطعيم الأشخاص في مركباتهم، وفتح الحدائق بشكل اعتيادي، فالأمانة تعرف أن العمانيين لا يرتادون الحدائق صباحا إلا من أجل المشي وممارسة الرياضة، وهذا بالتأكيد لن يخلق أي ارباك لهم بقليل من التنظيم، وأما في المساء، فإن عملية التطعيم تكون قد انتهت ولم يعد هناك ما يمنع دخول الزوّار بشكل اعتيادي.

الخيار الآخر، هو نقل عمليات التطعيم كلّها إلى موقع قريب، ويمكن الاستفادة من تجربة مختبرات التحليل التي استأجرت مواقف مركبات لاجراء عمليات الفحص داخل السيارة، أو الانتقال إلى مدخل المدينة الطبية الممتد من دوار الشعب باتجاه بوابة المدينة الطبية الجنوبية، وهو شارع فرعي واسع يمكن اقامة كرفانات على أحد مساربه ويكون المسرب الآخر لمرور المركبات، ولنستغني عن أحد مداخل المدينة الطبية، وليتمّ تقنين حركة زيارات المرضى المقيمين في هذا الصرح الهامّ.

من غير المعقول أن يستمرّ اغلاق الحدائق بهذا الشكل ودفع العمّانيين إلى الشوارع المحاذية لها ونصب الكمائن لهم بنشر دوريات السير لمخالفة المركبات التي تصطف على جنب الطريق الواسع والذي لا يضيره اغلاق مسرب لاصطفاف الراغبين بممارسة الرياضة في محيط الحدائق، ومن غير المعقول دفع العمّانيين لاصطحاب أبنائهم إلى صالات الألعاب المغلقة أو المجمعات التجارية المغلقة والتي قد تشكّل خطرا عليهم وعلى ذويهم.

الأمانة، والمركز الوطني للأمن وادارة الأزمات، ملزمون بابتكار الحلول التي تحقق هدفهم وفي نفس الوقت تكون أقلّ ضررا على المجتمع والناس، فلا يُعقل أن تظلّ قراراتنا واجراءاتنا محصورة بمثل هذه الخيارات المحدودة، والواقع أن مثل هذه النتائج مرتبطة بكون شخص مثل أمين عمان وصل مركزه بالتعيين، ولذلك هو يجد نفسه غير معنيّ بتلبية طموحات المواطنين، بل ولا يجد حرجا في التعدّي على حقوقهم..


  • حدائق الحسين ليست مزرعة خاصة يا امانة عمان
تابعو الأردن 24 على google news