سعودي يحاول الانتحار للمرة الثالثة والشرطة تمنعه بالقوة
جو 24 : شغل شاب سعودي الرأي العام في المملكة خلال الأيام الماضية بعدما حاول للمرة الثالثة الانتحار في منطقة الباحة، حيث اضطرت الجهات الأمنية في نهاية المطاف لاستخدام القوة لمنعه من إلقاء نفسه من مكان مرتفع ومن ثم إلقاء القبض عليه حماية له.
وبعد ساعات من محاولات الاقناع لم تجد قوة المهمات الخاصة في شرطة الباحة بُدّا سوى استخدام القوة والقبض عليه، بعدما حاصره رجال الشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر منذ مساء يوم السبت وحتى نهار الأحد، في محاولة لإقناعه بالعدول عن الانتحار.
وذكرت مصادر سعودية أن الشاب الراغب في الانتحار يدعى "نمر" وهو نفسه الذي حاول الانتحار خلال شهر رمضان إذ اعتلى إحدى اللوحات الإعلانية برغدان الباحة، وحاول إلقاء نفسه.
وعاش العشرات من رجال الأمن والمواطنين في الباحة حالة من التوتر إثر تعثر إقناع الشاب الذي حاول الانتحار، بالعدول عن محاولته، وذلك منذ الساعة 11 من مساء السبت وحتى الساعة 9:30 من صباح الأحد في عقبة حزنة.
وبعد محاولات فاشلة لإقناعه، حسمت قوة المهمات الخاصة الأمر وتمكنت من القبض عليه رغم وعورة المكان، وقد أصيب خلال العملية جندياً من القوة المشاركة جراء إلقاء الحجارة عليه من قِبل الشاب.
وأعطى رجال الأمن الفرصة لجميع محاولات إقناع الشاب بالتراجع عن تهديده بإلقاء نفسه وشارك في المحاولات والده وإخوانه وعدد من أقاربه بجانب رجال الأمن وطبيب نفسي تم احضاره من مستشفى الأمراض النفسية في بالجرشي، إلا أن كل تلك المحاولات لم تنجح، ما دفع برجال الأمن للتدخل وحسم الأمر وتم نقل المذكور الى مستشفى بالجرشي العام.
وفيما يخضع الشاب حالياً للعلاج، فإن جدلاً واسعاً أُثير بين السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن أسباب ومبررات إقدام الشاب لثلاث مرات على محاولة الانتحار، دون أن يتم دراسة حالته ومعالجتها.
وطالب الكثير من المعلقين بضرورة البحث عن الأسباب الحقيقة التي تدفع مثل هذا الشاب لقتل نفسه وإيجاد المعالجات، مبدين قلقهم الشديد إزاء تزايد حالات الانتحار في الآونة الأخيرة، رغم عدم وجود إحصاءات رسمية حول الأعداد.
وقد أشاد معظم المعلقين بدور قوة المهمات الخاصة في شرطة الباحة وحرصها على إنقاذ "نمر" من قتل نفسه، مؤكدين أن أفراد القوة عاشوا لحظات عصيبة وبذلوا جهوداً جبارة لدرجة أن أحدهم أصيب خلال العملية على يد الشاب الراغب في الانتحار.
وتشير الأرقام والإحصائيات المتداولة إلى تحول الانتحار لظاهرة مقلقة خاصة بين فئة الشباب في السعودية، وتؤكد ارتباط التزايد المستمر في حالات الانتحار مع تزايد معدلات الفقر والبطالة وغياب الفرص المتاحة للشباب السعودي.
وتم في الفترة الأخيرة تسليط الضوء على قصص عدد من الشباب المنتحرين التي تمحورت في معظمها حول البطالة والفقر.
وفي عام 2010 أفادت إحصائية رسمية صادرة من وزارة الداخلية بأن عام 2009 شهد 787 حالة انتحار في السعودية بمعدل حالتين يوميا، وأن عدد الحالات زاد عن العام 2008 بـ39 حالة، كما أن المقارنة بالسنوات العشر الماضية تؤكد زيادة عدد الحالات بالأضعاف، فبين عام 1994 وعام 2006 زادت الحالات بنسبة 185%.
ورغم غزارة الأخبار عن الانتحار في وسائل الإعلام السعودية، فإن الأرقام الرسمية عن عدد المنتحرين تظل مجهولة، لكن بعض الأطباء يقولون إن معدل الانتحار في السعودية، خصوصاً بين الأطفال والشباب، وصل إلى أرقام مخيفة نسبياً.
(ايلاف)
وبعد ساعات من محاولات الاقناع لم تجد قوة المهمات الخاصة في شرطة الباحة بُدّا سوى استخدام القوة والقبض عليه، بعدما حاصره رجال الشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر منذ مساء يوم السبت وحتى نهار الأحد، في محاولة لإقناعه بالعدول عن الانتحار.
وذكرت مصادر سعودية أن الشاب الراغب في الانتحار يدعى "نمر" وهو نفسه الذي حاول الانتحار خلال شهر رمضان إذ اعتلى إحدى اللوحات الإعلانية برغدان الباحة، وحاول إلقاء نفسه.
وعاش العشرات من رجال الأمن والمواطنين في الباحة حالة من التوتر إثر تعثر إقناع الشاب الذي حاول الانتحار، بالعدول عن محاولته، وذلك منذ الساعة 11 من مساء السبت وحتى الساعة 9:30 من صباح الأحد في عقبة حزنة.
وبعد محاولات فاشلة لإقناعه، حسمت قوة المهمات الخاصة الأمر وتمكنت من القبض عليه رغم وعورة المكان، وقد أصيب خلال العملية جندياً من القوة المشاركة جراء إلقاء الحجارة عليه من قِبل الشاب.
وأعطى رجال الأمن الفرصة لجميع محاولات إقناع الشاب بالتراجع عن تهديده بإلقاء نفسه وشارك في المحاولات والده وإخوانه وعدد من أقاربه بجانب رجال الأمن وطبيب نفسي تم احضاره من مستشفى الأمراض النفسية في بالجرشي، إلا أن كل تلك المحاولات لم تنجح، ما دفع برجال الأمن للتدخل وحسم الأمر وتم نقل المذكور الى مستشفى بالجرشي العام.
وفيما يخضع الشاب حالياً للعلاج، فإن جدلاً واسعاً أُثير بين السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن أسباب ومبررات إقدام الشاب لثلاث مرات على محاولة الانتحار، دون أن يتم دراسة حالته ومعالجتها.
وطالب الكثير من المعلقين بضرورة البحث عن الأسباب الحقيقة التي تدفع مثل هذا الشاب لقتل نفسه وإيجاد المعالجات، مبدين قلقهم الشديد إزاء تزايد حالات الانتحار في الآونة الأخيرة، رغم عدم وجود إحصاءات رسمية حول الأعداد.
وقد أشاد معظم المعلقين بدور قوة المهمات الخاصة في شرطة الباحة وحرصها على إنقاذ "نمر" من قتل نفسه، مؤكدين أن أفراد القوة عاشوا لحظات عصيبة وبذلوا جهوداً جبارة لدرجة أن أحدهم أصيب خلال العملية على يد الشاب الراغب في الانتحار.
وتشير الأرقام والإحصائيات المتداولة إلى تحول الانتحار لظاهرة مقلقة خاصة بين فئة الشباب في السعودية، وتؤكد ارتباط التزايد المستمر في حالات الانتحار مع تزايد معدلات الفقر والبطالة وغياب الفرص المتاحة للشباب السعودي.
وتم في الفترة الأخيرة تسليط الضوء على قصص عدد من الشباب المنتحرين التي تمحورت في معظمها حول البطالة والفقر.
وفي عام 2010 أفادت إحصائية رسمية صادرة من وزارة الداخلية بأن عام 2009 شهد 787 حالة انتحار في السعودية بمعدل حالتين يوميا، وأن عدد الحالات زاد عن العام 2008 بـ39 حالة، كما أن المقارنة بالسنوات العشر الماضية تؤكد زيادة عدد الحالات بالأضعاف، فبين عام 1994 وعام 2006 زادت الحالات بنسبة 185%.
ورغم غزارة الأخبار عن الانتحار في وسائل الإعلام السعودية، فإن الأرقام الرسمية عن عدد المنتحرين تظل مجهولة، لكن بعض الأطباء يقولون إن معدل الانتحار في السعودية، خصوصاً بين الأطفال والشباب، وصل إلى أرقام مخيفة نسبياً.
(ايلاف)