الأميرة ديانا من طفولة غير مستقرة الى حياة ملكية صعبة.. هكذا تعرفت على الأمير تشارلز وحاولت الإنتحار خلال حملها الأول
جو 24 :
ديانا فرانسيس سبنسرالمعروفة بـ"ليدي ديانا"، هي أميرة ويلز والزوجة الأولى للأمير تشارلز، أمير ويلز والوريث الأول للعرش البريطاني، ووالدة الأميرين ويليام وهاري.
إستطاعت بسحرها ورقيها أن تصبح رمزاً محبباً وقدوة لكل العالم، وإكتسبت شعبية كبيرة دامت حتى بعد وفاتها، إذ كان لها تأثير غير مسبوق على البريطانيين، وكل الناس حول العالم.
نشأتها
ولدتالأميرة ديانافي 1 تموز/يوليو عام 1961، ضمن عائلة من طبقة النبلاء البريطانية، ونشأت بالقرب من العائلة الملكية بمنزلها في ساندرينغهام.
هي الرابعة من بين 5 أولاد، وهم فيسكونت ألثورب (1924-1992)، فرانسيس سبنسر، فيكونتيس آلثورب (1936-2004)، وكانت عائلة سبنسر على علاقة وثيقة مع العائلة الملكية البريطانية منذ سنوات طويلة، فقد عملت جداتها على مر العصور: سينثيا سبنسر، الكونتيسة سبنسر، روث روش والبارونة فيرموي، مع الملكة إليزابيث الأم، وتوفي شقيقها الرضيع جون بعد وقت قصير من ولادته، وقبل عام واحد من ولادة ديانا.
لذلك عند ولادتها كان والداها يأملان أن تكون صبياً، فلم يتم إختيار أي اسم لها لمدة أسبوع، حتى إستقرا على اسم "ديانا".
في أسرتها كانت تُعرف أيضًا باسم "Duch"، في إشارة الى أنه تمت تسميتها إستناداً الى الليدي ديانا قريبة العائلة.
وفي 30 آب/أغسطس عام 1961، تم تعميد ديانا بكنيسة القديسة مريم المجدلية في ساندرينغهام، ونشأت مع أشقائها الثلاثة، سارة، جين وتشارلز.
إستأجرت العائلة بيتاً من مالكته الملكة إليزابيث الثانية، الى جانب منزلها الأساسي، وكانت ديانا تلعب مع ولدي الملكة الأمير أندرو والأمير إدوارد.
عندما بلغتالأميرة دياناالسبع سنوات إنفصل والداها، إلا أن والدتها تزوجت مجدداً في عام 1969، وعاشت مع والدتها في لندن خلال إنفصال والديها، قبل أن يحصل والدها على حق حضانتها.
وفي عام 1976، تزوج والد ديانا، لورد ألثورب جون سبنسر، من كونتيسة دارتموث رين، وكانت علاقة ديانا بزوجة والدها سيئة، ولذلك تصف طفولتها بأنها كانت "غير سعيدة " و"غير مستقرة"، وأصبحت تُعرف باسم الليدي ديانا بعد أن ورث والدها لاحقاً لقب "إيرل" سبنسر في عام 1975، وفي ذلك الوقت نقل والدها العائلة بأكملها الى مقر عمله.
دراستها
درستليدي ديانابالبداية في المنزل، تحت إشراف مربيتها، وبدأت تعليمها الرسمي بمدرسة سيلفيلد الخاصة في غايتون، نورفولك، وإنتقلت بعدها إلى مدرسة ريدلسورث هول، وهي مدرسة داخلية للبنات.
إنضمت بعدها إلى شقيقاتها في مدرسة West Heath Girls، لكن أداؤها الأكاديمي لم يكن جيدا ورسبت مرتين، ويقول شقيقها تشارلز إنها كانت خجولة تماماً في ذلك الوقت، وأظهرت موهبتها في الموسيقى، خصوصاً كعازفة بيانو بارعة، كما برعت في السباحة والغطس ودرست رقص الباليه.
بعد إلتحاقها بمعهد Alpin Videmanette في سويسرا، لمدة فصل دراسي واحد، عادت ديانا إلى لندن وعاشت في شقة والدتها مع إثنتين من صديقاتها في المدرسة، وحصلت على دورة في الطبخ وعملت في العديد من الوظائف، التي كانت منخفضة الأجر كمدربة رقص ومضيفة في الحفلات، وأمضت وقتاً في العمل مربية أطفال لعائلة روبرتسون الأميركية، التي تعيش في لندن، كما عملت مساعدة معلمة حضانة في مدرسة Young England في بيمليكو.
وفي عام 1979، إشترت لها والدتها شقة في Coleherne Court in Earl's Court، هدية عيد ميلادها الثامنة عشرة.
هكذا تعرّفت على الأمير تشارلز
إلتقتالأميرة ديانالأول مرة الأمير تشارلز، عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، وتحديداً في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1977، وكان في ذلك الوقت يواعد الأمير شقيقتها الكبرى سارة، لكن خلال صيف عام 1980 إلتقيا مجدداً عندما شاهدته يلعب لعبة البولو، وأبدى وقتها إهتماماً جادًا بها كعروس محتملة.
تقدمت العلاقة عندما دعاها للذهاب معه على متن اليخت الملكي، لقضاء عطلة نهاية أسبوع، وبعدها دعاها إلى قلعة بالمورال (مقر الأسرة الأسكتلندية للعائلة الملكية)، لمقابلة عائلته في تشرين الأول/أكتوبر عام 1980، وطلب تشارلز يد ديانا للزواج في 6 شباط/فبراير عام 1981 في قلعة وندسور، لكن خطوبتهما بقيت سرية لمدة أسبوعين ونصف.
زواجهما
أصبحت خطوبتهما رسمية في 24 شباط/فبراير عام 1981، وإختارتالأميرة دياناخاتم الخطوبة الخاص بها.
وبعد الخطوبة، تركت وظيفتها مساعدة معلمة حضانة، وعاشت فترة قصيرة في كلارنس هاوس، الذي كان منزل الملكة، ثم عاشت في قصر باكنغهام، حتى حفل الزفاف حيث كانت وحيدة وفقًا لكاتبة السيرة الذاتية إنغريد سيوارد.
ظهرت علناً للمرة الأولى مع الأمير تشارلز، بحفلة خيرية في آذار/مارس عام 1981 في Goldsmiths 'Hall، وإلتقت أميرة موناكو غريس.
كما أصبحتالأميرة ديانا،البالغة من العمر عشرين عاماً، أميرة ويلز، عندما تزوجت من الأمير تشارلز في 29 تموز/يوليو عام 1981، وأُقيم حفل الزفاف في كاتدرائية القديس بولس، وشاهده جمهور تلفزيوني عالمي بلغ 750 مليون شخص، بينما إصطف 600 ألف متفرج في الشوارع لإلقاء نظرة على الزوجين في طريقهما إلى الزفاف.
وإرتدت فستاناً قيمته 9000 جنيه إسترليني (ما يعادل 34750 جنيهاً إسترلينيًا في عام 2019)، ويبلغ طوله 25 قدماً (7.62 متراً).
وبعد أن أصبحت أميرة ويلز، حصلت ديانا تلقائياً على المرتبة الثالثة في ترتيب الأسبقية البريطاني (بعد الملكة والملكة الأم)، وكانت الخامسة أو السادسة في ترتيب الأسبقية، في التدريجات الملكية الأخرى بعد الملكة.
إنجابهما
في 5 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1981، تم الإعلان عن حملالأميرة ديانابطفلها الأول، ولم تمر فترة حملها بسلام، ففي كانون الثاني/يناير عام 1982 سقطت عن الأدراج وعانت من بعض الكدمات، وتم إستدعاء طبيب أمراض النساء الملكي السير جورج بينكر من لندن، وإتضح أن الجنين بخير.
وإعترفت في وقت لاحق بأنها ألقت بنفسها عن عمد من على الدرج، لأنها كانت تشعر بأنها "غير مناسبة للعائلة".
وفي 21 حزيران/يونيو 1982 ، أنجبتالأميرة دياناإبنها الأول الأمير ويليام، وعانت بعد ذلك من إكتئاب ما بعد الولادة، وعلى الرغم من الإنتقادات أخذت ويليام في أولى جولاتها الرئيسية في أستراليا ونيوزيلندا، بدلاً من أن تتركه لفترة طويلة، وقد لقي القرار إستحساناً شعبياً.
ولد الإبن الثاني الأمير هاري، في 15 أيلول/سبتمبر عام 1984، وقالتالأميرة دياناإنها والأمير تشارلز كانا أقرب خلال فترة حملها بهاري.
في كثير من الأحيان كانت ديانا عنيدة في ما يتعلق الأمر بولديها، فإختارت هي أسماءهما الأولى، وطردت مربية العائلة المالكة ووظفت واحدة من إختيارها، كما إختارت مدارسهما وملابسهما وكانت تأخذهما إلى المدرسة بنفسها، كلما سمح جدولها الزمني بذلك، ونظّمت واجباتها العامة وفقًا لجداول ولديها وإحتياجهما لها.