jo24_banner
jo24_banner

حداد: نلمس اثر التدخلات في عمل النواب.. وهناك من يرغب ببقاء المجلس الحلقة الاضعف

حداد: نلمس اثر التدخلات في عمل النواب.. وهناك من يرغب ببقاء المجلس الحلقة الاضعف
جو 24 :


أكد النائب فريد حداد، أن مجلس النواب في الوقت الحالي، غير قادر على ضبط والسيطرة على عمل الحكومة، مشيرا إلى أن اخفاء كثير من الحقائق عن النواب، إلى جانب الاجابات السطحية على أسئلتهم، بشكل يؤثر على ايصال المعلومة إليهم بشفافية.

وفي تعليقه على وجود تدخلات في عمل المجلس، قال حداد في اجابته اسئلة الاردن24: إننا نلمس ذلك ومن مصادرة مختلفة، وإن كانت غير موجهة لشخص أو نائب بعينه، إلا أننا نشعر بأثرها في المذكرات النيابية الحساسة، والمعنية بمراقبة أداء الحكومة أو مساءلتها.

ورأى النائب حداد أن هناك الكثير من "الناس" الذين يرغبون في أن يبقى المجلس الحلقة الأضعف في مؤسسات الدولة، لكي تمتص ارتدادات الشارع الأردني ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن جزءا من هذا قد يكون ممنهجا ومقصودا.

وتاليا نصّ تصريح حداد كما ورد:

اطلعت على ما ورد في موقعكم، وارى ان به درجة كبيرة من الصواب، فنحن في ازمة داخل العمل النيابي ( ولا اقلل من شأن اي لجنة او توجه لانعاش الحياة السياسية) ، لكنني اتكلم عن تجربة عمرها 6 شهور في مجلس النواب كنت مقبلا عليه بفكر معين ووجدت فيه محتوى اخر ونوع اخر من الصعاب في العمل النيابي، داخل القبة، ما له وما عليه وقدرته على المراوغة السياسية والانجاز والعمل الجماعي، وما يؤثر ويتأثر به وتشكيلة لجانه والتكتلات الهلاميه، اي النظام الداخلي بشكل عام كل هذه الامور اعاقت عمل المجلس وجعلته الحلقة القابلة لنقد الراي العام، وارى ان هذا ليس ذنب المجلس ولا تركيبته لان الكثير من الناس يرغبون في بقاء المجلس الحلقة الاضعف، لجلد ذات المؤسسات بمختلف السلطات، لكي تمتص ارتدادات الشارع الاردني ووسائل التواصل الاجتماعي وهذا ما لا نرغب به جميعا، وليس كل النواب ملومين بهذا الواقع.

فالمجلس النيابي يعكس واقع المنتخبين لاعضائة، فكنائب قادم من قطاع عام، ومن خلال متابعتي لمجالس النواب السابقة ، أرى ان مجلس النواب مطالب بنقل هموم الناس ، لا ان يترك لامتصاص ارتدادات غضب الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي باتجاه المؤسسة التشريعية او الموسسات الحكوميه .

وجزء من هذا قد يكون ممنهجا ومقصودا، كي يبقي اعضاء المجلس منهكي القوى ومشتتي الاداء.

 
لكننا، ما زلنا في بداية المشوار واعول على العديد من الأخوة النواب وهم نواب بمستوى محترم، وكل حسب فكره والتيار الذي يمشي فيه، وما يعنيني هو ان يتقدم الاداء للأمام بفكر ورؤيا تتتماشى مع الرغبات العليا والتوجيهات السامية، ليصل الى مستوى فكري متقدم ، والذي له العديد من الفوائد على مختلف المستويات.

حيث يوجد بين اعضاء المجلبس كفاءات قادرة ان تتقدم بأداء نيابي حقيقي يرقى الى مستوى مناكفة اداء الحكومة وتعديل مستوى عملها. وعدم الاستسلام لسياسة وضع العصى في الدولايب وما اكثرها، التي اعاقة بعض اعمال المجلس، باعتقادي ان مجلس النواب المكون من 130 نائب، وجلهم لديهم تجربة في العمل العام والنواب لا يملكون كفاءات متساوية في كل المجالات، فكل حسب الخلفية العلمية والعملية التي مارسها اما الجانب السياسي فيرتبط بثقافة النائب السياسية وتاريخة السياسي ومتابعته لكل ما يجري وما يدار في المحاور السياسية في المنطقة العربية والعالم، بالتالي هي بمثابة تنشئة سياسية...

وهذا التنوع حسب الخبرات التي يملكها النواب ، تزيد الحاجه الى العمل الجماعي لتعطي كمية تحرك اكبر داخل المجلس، فالبعض من الاخوة النواب تجربتهم النيابية حديثة ولدينا جميعا الرغبة بالابتعاد عن القضايا الشخصية او المصالح الشخصية التي تعيق حركة المجلس كثيرا ، وايضا نحن بحاجه لتنظيم امورنا الداخلية لتنسق عمل النواب الجماعي، والحد من الضغوط والتدخلات في عمل النواب واي عائق داخله يؤثر عليه.

والمطلوب هو ان يتحرك النواب بكامل الحرية دون قيود من النظام الداخلي النيابي الذي هو بحاجة لاصلاح ايضا، وانا بصدد تقديم مذكرة في الدورة القادمة، توصي بهذا التعديل و اصلاح النظام الداخلي حيث ان هذا النظام يعيق عمل النائب بشكل مباشر:-
فالعمل التشريعي يحتاج الى جهد، حيث لا يسمح لك بالكلام المباشرتحت القبة، حتى لو اردت تقديم كلام ضمن القانون وهذا شيء يحتاج الى كتابة مقترح خطي مسبقا.

اما اذا اردت تقديم اسئلة نيابية عن عمل الحكومة والتي عليها ان تجيب خلال اسبوعين ، مع ذلك قد تتاخر الردود، او ان يحدث اختزال لبعض الجلسات الرقابية بحيث تفرغ السؤال من محتواه،

واذا كان هناك حدث جلل اردت الكلام فيه يعاق الحديث لانه من غير المسموح للنائب ان يتحدث خارج جدول الاعمال حتى وان كان امر طارئ محلي او اقليمي او عالمي.

ما نطالب به هو طرح الاسئلة على الحكومة ومواجهتها مباشرة ، لايلزمنا انتظار وقت طويل من الوزراء للرد

وحتى ادارة المجلس الممثلة برئيس المجلس والمكتب الدائم لديهم معاناه في انجاز هذه المهمة، حرصا منهم ان لا يحصل مناكفات وبلبلات تعيق نجاح ادارتهم للجلسات. واقولها بصراحة عندما يكون رئيس المجلس جديد فمن مصلحته ان تمشي الامور بهدوء اما انا كنائب فمن مصلحتي ان اتكلم بكل ما هو طارئ في محافظتتي وبلدتي ووطني ، واقوم بمحاسبة الحكومة على اخطائها الطارئة اما ان اكتبها في ورقة وانتظر اسبوعين فهذا لايجدي نفعا.

فالتشدد في ادارة المجلس وعدم الاكثار من فتح الحوار المباشر بين الحكومة والمجلس هو ما قد يصعب عمل المجلس والمرونة المرجوة ، فغاية الجميع هو انجاح المجلس كاملا في مهمتة.

وتجربتنا الماضيه عززت قناعتنا بان يتم انتخاب المكتب الدائم ، بناءا على قناعات مطلقة حسب الكفاءة نراعي فيها المصلحة الوطنية ومصلحة عمل المجلس .

ونحن نريد مجلسا يلتزم بالخطوط الوطنية التي تحافظ على ثقافتنا ونسيجنا الوطني، وبذات الوقت يحد من التجاوزات الحكومية والاغلاط في الاداء الحكومي.

ام ما تسال عنه من تدخلات فنحن نلمس ذلك ومن مصادر متعدده ، وان كانت غير موجهة لشخص او نائب معين فنحن نشعر بأثرها سواء في كتابة المذكرات النيابية الحساسة المعنية بمراقبة اداء الحكومة وتوجيهها اومسائلتها او الثقة بالحكومة من عدمها ، او حين يراد طرح الثقه بالحكومة ثانية او احد الوزراء. وما نتمناه هو مزيد من العمل الجماعي في المجلس بعيدا عن التدخلات الخارجية المختلفة.
 
وايضا عطفا على الاسئلة النيابية ثانية، والرد عليها سريعا بمصداقية عالية، لكي تقطف الاسئلة ثمارها منزامنة مع وقت سوالها، وتنقل رسالة الى الحكومة بشكل مؤثر.

اما الردود الهزيلة فقد اثرت على عمل المجلس، (والبديل عنها مصادر معلومات اخرى التي قد لا تتؤفر لكل نائب) بحيث يحول حينها، الوزير من السؤال النيابي الى المسائلة ان لزم الامر. وهذه التغييرات التي نأملها في القريب العاجل من مجلس النواب.

اخيرا
وليعذرني زملائي في القول ان مجلس النواب في الوقت الحالي، غير قادر على السيطرة على عمل الحكومة. فالكثير من الحقائق تخفى عن النواب والكثير من الاجابات سطحية وغير قادرة على ايصال المعلومة بشفافية.




تابعو الأردن 24 على google news