التميّز سيّد الموقف.. جامعة الشرق الأوسط أنموذجا
عندما تتميّز المؤسّسة التعليميّة بكادرها ومستوى خدماتها واهتمامها بالطلبة، وتترجم شعاراتها ورؤيتها إلى واقع ملموس، وتتّسم ببيئة صحيّة لا تعكّر صفوها أيّ من مظاهر العنف الجامعي، بسبب انشغال الطلبة بتحصيل العلم ونهله، وارتقائهم عن الالتفات لما يعيق تقدذمهم في الحياة.. يكون من الطبيعي والبديهي أن تشهد إقبالا متميزا من طلبة العلم وعشّاق المعرفة، لدرجة تزدحم فيها دائرة القبول والتسجيل، وتُغلق معظم التخصّصات بوقت قياسي.
هذا ما حصل في جامعة الشرق الأوسط التي شهدت دائرة القبول والتسجيل فيها إقبالا كبيرا وغير مسبوق، من قبل الطلبة الجدد الذين توافدوا إليها من أجل التسجيل للعام الدراسي 2013-2014.
الإقبال الواسع على التسجيل في هذه الجامعة المتميّزة، أدّى إلى إغلاق بعض التخصّصات فيها خلال فترة قياسيّة، كتخصّصات كلية الهندسة بكافة فروعها، وتخصّصات كلية الاعمال، وكلية الاعلام والتصميم الجرافيكي، وكذلك تخصّص تكنولوجيا المعلومات.
وعزا أعضاء هيئة تدريس، في تصريحات صحافية، هذا الإقبال، إلى سمعة الجامعة المرموقة نتيجة البيئة الجامعية التعلمية الخالية من العنف، والهادفة لصناعة جيل واع وقيادي، خصوصا وان الجامعة استقطبت أعضاء هيئة تدريس اكفاء، فضلا عن الخدمات والمرافق التي توفرها الجامعة لطلبتها، وتشجيعها ودعمها على المشاركة في النشاطات اللامنهجية.
وتعتمد الجامعة على رؤية واضحة ومتميزة و"ليست مجرد شعارات"- بحسب خبراء أكاديميين- بينوا أن هذه الرؤية تسهم في خلق فرص اكاديمية لطلبة الجامعة، خصوصا وأنها أبرمت العديد من الاتفاقيات مع جامعات عالمية مرموقة في إطار نهجها في الاطلاع على التجارب الاكاديمية، سعيا لتطوير عملية البحث العلمي.
وتوفر الجامعة بيئة تعليمية خصبة لتبادل الاراء والافكار، كما توفر برنامجا تشغليا لطلبتها داخل الجامعة، وفي هذا الصدد تمنح طلبتها الاولوية في التعيين والابتعاث محليا ودوليا. كما تهتم الجامعة بتطوير وتحسين مهارات طلبتها في اللغتين العربية والانجليزية، وتوفر منحا تشجيعية محفزة للطلبة المتفوقين علميا، والطلبة غير المقتدرين، من خلال صندوق يعقوب ناصر الدين لمساعدة الطالب الفقير.
يشار إلى الجامعة معتمدة اعتمادا خاصا وعاما، وهي عضو في اتحاد الجامعات العربية والاوروبية، ويدرس فيها نحو 4 آلاف طالب وطالبة، من بينهم 23 جنسية مختلفة. وتضم الجامعة هيئة تدريسية متميزة حيث ان 80% من أستاذتها تخرجوا من جامعات عالمية مرموقة في بريطانيا، واميركا، وكندا، وفرنسا، و 40 % منهم تخرجوا من جامعات عربية عريقة.
وتؤمن الجامعة بشعار "المعرفة قوة" مبدأ وسلوكا، "يحتم تسخير رأسمالها المادي والمعنوي لتعميق المعرفة لدى طلبتها، باعتبارها قوة للبقاء والنماء والرقي"، بحسب رسالة الجامعة. ومن منطلق هذا المبدأ تقدم برامج أكاديمية وخدمات بحثية واستشارية، وتمنح برامج البكالوريوس وبرامج الماجستير في كلياتها الثماني. وهي لا تألو جهداً في المشاركة الفاعلة بالمناسبات الوطنية، والأكاديمية، والثقافية، من خلال عقد الندوات والمؤتمرات والمشاركة فيها، إضافة إلى المشاركات الواسعة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية والفنية، مكملة بذلك أنشطتها العلمية والتعلمية.
وتدرس الجامعة على مستويي البكالوريوس والماجستير نحو 30 تخصصا في مجالات الآداب، والعلوم، والإعلام، والحقوق، والأعمال، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم التربوية، والهندسة، والعمارة، والتصميم.
...