تضامن : الأردنيات بين فكي البطالة ومخاطر الهجرة
جو 24 : إحتفل العالم يوم أمس الموافق 12/8/2013 بيوم الشباب العالمي الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر / كانون أول من عام 1999 بموجب قرارها رقم 54/120 ، وقد خصص إحتفال هذا العام لموضوع الشباب المغترب وتحريك عجلة التنمية تحت عنوان "هجرة الشباب : المضي قدماً نحو التنمية" ، ففي عام 2010 كان هنالك حوالي 27 مليون مهاجر / مهاجرة من فئة الشباب والتي تشكل النسبة الأكبر من بين المهاجرين والمهاجرات على مستوى العالم.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن الهجرة بشكل عام تعد فرصة ثمينة لتحسين الأوضاع المعيشية والإقتصادية للمهاجرين والمهاجرات من جهة وتطوير المجتمعات ودفع عجلة التنمية الى الأمام من جهة أخرى ، إلا أنها في المقابل تفتح الباب على مصرعيه أمام جملة من المخاطر كعدم الإندماج في المجتمعات الجديدة والعنصرية والإستغلال بكافة أشكاله ، ويعرض المهاجرات خاصة الشابات منهن الى خطر إستغلالهن جنسياً والإتجار بهن.
كما أن الشابات يعانين جراء الهجرة القسرية ويهجرن من بلادهن أو ينزحن داخلها بسبب الصراعات والنزاعات المسلحة أو بسبب الكوارث الطبيعية أو البيئية وغيرها من الكوارث وأن 48% من مجمل اللاجئين في العالم هم من النساء والفتيات و46% هم أطفال دون الثامنة عشر من العمر ، حيث تشير أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الى أن 7.6 مليون شخص شردوا خلال عام 2012 من بينهم 1.1 مليون لاجئ / لاجئة وهو الرقم الأعلى منذ عام 1999 ، و6.5 مليون نازح / نازحة داخل دولهم وهو ثاني أعلى رقم خلال العشر سنوات الماضية ، وبشكل عام فإن حوالي (45.2) مليون شخص أجبروا على النزوح على مستوى العالم.
وتضيف "تضامن" الى أن تقرير حالة سكان العالم لعام 2006 والصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان قد خصص لموضوع هجرة النساء وحمل عنوان "عبور الى الأمل : النساء والهجرة الدولية" ، وأشار الى النساء يشكلن 50% من مجموع المهاجرين في العالم وأنهن يعملن في مهن معينة كالعاملات المنزليات والمربيات والممرضات ، أو نادلات أو عاملات في المصانع والمزارع ، وأن الكثير منهن يزج بهن في أعمال وتجارة الجنس ويتعرضن للإستغلال والإتجار وأعمال التهريب.
وتشير "تضامن" الى أن أغلب النساء المهاجرات وخاصة الشابات منهن ، يعملن دون حماية كافية أو حتى في ظل إنعدام الحماية لحقوقهن وعدم إحترام لإنسانيتهن ، وبعيداً عن الأنظار على الرغم من مساهماتهن الواضحة والتي في الغالب لا تعترف بها الدول المستقبلة لهن من الناحيتين الإقتصادية والإجتماعية.
إن أغلب وأهم دوافع الهجرة بين الشباب والشابات تعود الى تفشي البطالة وتردي الوضع الإقتصادي ، حيث يشير تقرير الشباب العالمي لعام 2012 والصادر عن الأمم المتحدة الى أن معدل البطالة بين الشباب على المستوى العالمي لعام 2010 وصل الى 12.6% أي أن 75.8 مليون شاب وشابة عاطلين / عاطلات عن العمل ، في حين معدل البطالة بين البالغين والبالغات لنفس العام لم يتجاوز 4.8%. كما أن 152 مليون شاب وشابة من العاملين / العاملات يعيشون / يعشن في أسر مصنفة على أنها تحت خط الفقر (1.25 دولار لكل يوم) وهو ما يشكل 24% من مجموع الفقراء / الفقيرات العاملين / العاملات.
وعلى مستوى الشرق الأوسط ، فقد بلغ معدل البطالة بين الشباب عام 2010 الى 25.5% وفي شمال أفريقيا الى 23.8% ، في حين نجد معدل البطالة يرتفع وبشكل ملحوظ بين الشابات في كلتا المنطقتين ، فوصل في الشرق الأوسط الى 39.4% وفي شمال أفريقيا 34.1%.
وفي الأردن يشير العدد الثاني من تقرير "المرأة والرجل في الأردن" الصادر في شهر كانون أول 2012 عن دائرة الإحصاءات العامة بالتعاون مع المركز الدنمركي للبحوث ودراسات المرأة، الى أن معدل البطالة بين النساء وصل عام 2011 الى 21.2% مقارنة بالمعدل العالمي وهو 6.1%، وترتفع نسبة البطالة بشكل ملحوظ بين الشابات من الفئة العمرية 15-24 لتصل الى 47%. وتشكل النساء خارج قوة العمل من مجموع النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 15 عاماً ما نسبته 85.3%. ويقصد بخارج قوة العمل (غير نشيطات إقتصادياً) النساء اللواتي لا يعملن ولا يبحثن عن عمل وغير قادرات على العمل وغير متاحات للعمل، ويشمل ذلك الطالبات ومدبرات المنازل والعاجزات ومن لهن دخل أو إيراد. وتشكل مدبرات المنازل النسبة الأكبر منهن 77% وتليها الطالبات 20.6% ومن ثم العاجزات 1.9% ومن لهن دخل أو إيراد 0.6%.
وتطالب "تضامن" كافة الجهات المعنية بتأمين الحماية القانونية لحقوق جميع العاملات المهاجرات في الأردن خاصة من الفئة الشبابية وحمايتهن من الإستغلال والإستعباد والإضطهاد ، كما وتدعو الى خلق فرص عمل للشابات الأردنيات للحد من نسب البطالة المرتفعة بينهن التي تحول دون مساهماتهن الفاعلة في تنمية مجتمعاتهن المحلية والتنمية الشاملة والمستدامة ، وتدعو والى الموائمة بين متطلبات سوق العمل والتخصصات العلمية والمهنية ، وتغيير الصورة النمطية المتعلقة بالتخصصات التي يمكن للشابات الإلتحاق بها و / أو الأعمال التي يمكنهن من العمل فيها ، وإزالة كافة أشكال التمييز بين الجنسين في التشريعات خاصة تلك المتعلقة بالعمل والأجور.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن الهجرة بشكل عام تعد فرصة ثمينة لتحسين الأوضاع المعيشية والإقتصادية للمهاجرين والمهاجرات من جهة وتطوير المجتمعات ودفع عجلة التنمية الى الأمام من جهة أخرى ، إلا أنها في المقابل تفتح الباب على مصرعيه أمام جملة من المخاطر كعدم الإندماج في المجتمعات الجديدة والعنصرية والإستغلال بكافة أشكاله ، ويعرض المهاجرات خاصة الشابات منهن الى خطر إستغلالهن جنسياً والإتجار بهن.
كما أن الشابات يعانين جراء الهجرة القسرية ويهجرن من بلادهن أو ينزحن داخلها بسبب الصراعات والنزاعات المسلحة أو بسبب الكوارث الطبيعية أو البيئية وغيرها من الكوارث وأن 48% من مجمل اللاجئين في العالم هم من النساء والفتيات و46% هم أطفال دون الثامنة عشر من العمر ، حيث تشير أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الى أن 7.6 مليون شخص شردوا خلال عام 2012 من بينهم 1.1 مليون لاجئ / لاجئة وهو الرقم الأعلى منذ عام 1999 ، و6.5 مليون نازح / نازحة داخل دولهم وهو ثاني أعلى رقم خلال العشر سنوات الماضية ، وبشكل عام فإن حوالي (45.2) مليون شخص أجبروا على النزوح على مستوى العالم.
وتضيف "تضامن" الى أن تقرير حالة سكان العالم لعام 2006 والصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان قد خصص لموضوع هجرة النساء وحمل عنوان "عبور الى الأمل : النساء والهجرة الدولية" ، وأشار الى النساء يشكلن 50% من مجموع المهاجرين في العالم وأنهن يعملن في مهن معينة كالعاملات المنزليات والمربيات والممرضات ، أو نادلات أو عاملات في المصانع والمزارع ، وأن الكثير منهن يزج بهن في أعمال وتجارة الجنس ويتعرضن للإستغلال والإتجار وأعمال التهريب.
وتشير "تضامن" الى أن أغلب النساء المهاجرات وخاصة الشابات منهن ، يعملن دون حماية كافية أو حتى في ظل إنعدام الحماية لحقوقهن وعدم إحترام لإنسانيتهن ، وبعيداً عن الأنظار على الرغم من مساهماتهن الواضحة والتي في الغالب لا تعترف بها الدول المستقبلة لهن من الناحيتين الإقتصادية والإجتماعية.
إن أغلب وأهم دوافع الهجرة بين الشباب والشابات تعود الى تفشي البطالة وتردي الوضع الإقتصادي ، حيث يشير تقرير الشباب العالمي لعام 2012 والصادر عن الأمم المتحدة الى أن معدل البطالة بين الشباب على المستوى العالمي لعام 2010 وصل الى 12.6% أي أن 75.8 مليون شاب وشابة عاطلين / عاطلات عن العمل ، في حين معدل البطالة بين البالغين والبالغات لنفس العام لم يتجاوز 4.8%. كما أن 152 مليون شاب وشابة من العاملين / العاملات يعيشون / يعشن في أسر مصنفة على أنها تحت خط الفقر (1.25 دولار لكل يوم) وهو ما يشكل 24% من مجموع الفقراء / الفقيرات العاملين / العاملات.
وعلى مستوى الشرق الأوسط ، فقد بلغ معدل البطالة بين الشباب عام 2010 الى 25.5% وفي شمال أفريقيا الى 23.8% ، في حين نجد معدل البطالة يرتفع وبشكل ملحوظ بين الشابات في كلتا المنطقتين ، فوصل في الشرق الأوسط الى 39.4% وفي شمال أفريقيا 34.1%.
وفي الأردن يشير العدد الثاني من تقرير "المرأة والرجل في الأردن" الصادر في شهر كانون أول 2012 عن دائرة الإحصاءات العامة بالتعاون مع المركز الدنمركي للبحوث ودراسات المرأة، الى أن معدل البطالة بين النساء وصل عام 2011 الى 21.2% مقارنة بالمعدل العالمي وهو 6.1%، وترتفع نسبة البطالة بشكل ملحوظ بين الشابات من الفئة العمرية 15-24 لتصل الى 47%. وتشكل النساء خارج قوة العمل من مجموع النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 15 عاماً ما نسبته 85.3%. ويقصد بخارج قوة العمل (غير نشيطات إقتصادياً) النساء اللواتي لا يعملن ولا يبحثن عن عمل وغير قادرات على العمل وغير متاحات للعمل، ويشمل ذلك الطالبات ومدبرات المنازل والعاجزات ومن لهن دخل أو إيراد. وتشكل مدبرات المنازل النسبة الأكبر منهن 77% وتليها الطالبات 20.6% ومن ثم العاجزات 1.9% ومن لهن دخل أو إيراد 0.6%.
وتطالب "تضامن" كافة الجهات المعنية بتأمين الحماية القانونية لحقوق جميع العاملات المهاجرات في الأردن خاصة من الفئة الشبابية وحمايتهن من الإستغلال والإستعباد والإضطهاد ، كما وتدعو الى خلق فرص عمل للشابات الأردنيات للحد من نسب البطالة المرتفعة بينهن التي تحول دون مساهماتهن الفاعلة في تنمية مجتمعاتهن المحلية والتنمية الشاملة والمستدامة ، وتدعو والى الموائمة بين متطلبات سوق العمل والتخصصات العلمية والمهنية ، وتغيير الصورة النمطية المتعلقة بالتخصصات التي يمكن للشابات الإلتحاق بها و / أو الأعمال التي يمكنهن من العمل فيها ، وإزالة كافة أشكال التمييز بين الجنسين في التشريعات خاصة تلك المتعلقة بالعمل والأجور.