عضو بالبرلمان البريطاني تعتذر لراشفورد بعد رسالتها المسيئة
جو 24 :
اعتذرت عضو البرلمان عن حزب المحافظين ناتالي إلفيك عن التصريحات المسيئة في حق لاعب المنتخب الإنجليزي راشفورد بعد هزيمة الأسود الثلاثة في نهائي بطولة أوروبا 2020 بركلات الترجيح أمام إيطاليا في ويمبلي الليلة الماضية.
وكانت إلفيك قد قالت إنه كان على راشفورد أن "يقضي وقتا أطول في إتقان لعبه بدلا من "ممارسة السياسة"، في إشارة إلى قيام اللاعب بحملة أقنع خلالها حكومة المحافظين بتقديم وجبات مجانية للأطفال المحتاجين أثناء جائحة كوفيد19.
وقالت صحيفة "دايلي ميل" إن عضو البرلمان عن حزب المحافظين اضطرت إلى التراجع عن تصريحاتها بعدما هاجمت نجم إنجلترا ماركوس راشفورد بسبب ضياع ركلة جزاء في بطولة أوروبا 2020.
وفجرت خسارة إنجلترا المباراة النهائية أمام إيطاليا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2020؛ حملة غير مسبوقة من العنصرية ضد اللاعبين السود بعدما أضاعوا ثلاثة من الضربات الترجيحية.
وما إن انتهت المباراة في ملعب ويمبلي اللندني مساء الأحد، حتى انطلقت سهام العنصرية ضد ثلاثة لاعبين سود من الفريق الإنجليزي، وهم ماركوس راشفورد وجيدون سانشو وبوكايو ساكا، بعدما فشلوا في ثلاثة من الضربات الترجيحية.
ولم تقتصر الهجمة العنصرية على الإنترنت، بل تعرضت جدارية ضخمة لراشفورد في مانشستر للتخريب، حيث كتبت عليها عبارات عنصرية. وأطلقت شرطة مانشستر تحقيقا في الحادثة.
وأدان رئيس الحكومة بوريس جونسون الإثنين على تويتر ما تعرض له لاعبو "الأسود الثلاثة" من إساءات.
وقال رئيس الحكومة المحافظ: "يستحق هذا المنتخب الإنكليزي أن يُعامل كبطل وليس (أن يكون ضحية) للإساءات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن يخجل من أنفسهم المسؤولون عن هذه الإساءات المروعة".
وعلى تويتر أيضا، هاجم النائب المحافظ توم توغندهات الاثنين مواقع التواصل الاجتماعي التي "لديها خوارزميات تستهدف الإعلانات لكنها لا تتدخل لإيقاف الإساءات العنصرية ضد بعض الشبان الذي يعتبرون مثالاً يحتذى به".
واعتبر ساوثغيت في مؤتمر صحافي الاثنين الإهانات "لا تغتفر: بعض (هذه الهجمات) من الخارج، كما قيل لنا، لكن بعضها من هذا البلد"، مفضلا الاحتفاظ "بالطاقة والروح الإيجابية للجماهير".
وقال الأمير وليام، نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز ورئيس الاتحاد الإنجليزي للعبة، إنه يشعر أيضا "بالاشمئزاز" ووجد أنه "من غير المقبول تمامًا أن يتحمل اللاعبون هذا السلوك الشنيع".
ودعا وزير الثقافة والرياضة أوليفر دودن مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي إلى معالجة العنصرية على الإنترنت بشكل أكبر، محذرا أنه في حال عدم القيام بذلك فإن "مشروعنا الجديد بشأن الأمن على الإنترنت سيجبرهم على فرض غرامات تصل إلى 10% من الإيرادات العالمية".
وأكد متحدث باسم فايسبوك أن المنصة "حذفت بسرعة التعليقات والحسابات التي تسيء إلى لاعبي كرة القدم الإنكليز"، واعدا "بمواصلة اتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يخالفون قواعدنا".