روبوت "ثوري" يكافح الحرائق
جو 24 :
كشفت شركة Milrem Robotics الإستونية عن تكنولوجيا عسكرية جديدة مهمتها مكافحة الحرائق في المناطق الريفية أو الحضرية.
وأزاحت الشركة الإستونية الستار عن روبوت الإنقاذ "هيدرا"، ذي الهيئة العسكرية، خلال فعاليات معرض سوفينس العسكري في فرنسا، الذي عقد في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي.
ويأتي ابتكار الروبوت هيدرا في وقت تمثل فيه الحرائق تحديا كبيرا أمام البشرية، لا سيما حرائق الغابات التي تتسبب في أضرار بشرية ومادية مهولة، فبحسب منظمة الفاو، ألحقت الحرائق أضرارا بحوالي 98 مليون هكتار من الغابات خلال عام 2015.
ومنذ الأربعينات، تعتبر مكافحة حرائق الغابات مهمة يتم تنفيذها في بلد مثل الولايات المتحدة من خلال وحدات عسكرية، كما أن خلال عام 2019، أجرّت القوات الجوية الأميركية بالتعاون مع بريطانيا تدريبا على استخدام نظام ملاحة جوية لطائرات دون طيار قادرة على مكافحة الحرائق، ما يكشف الحاجة الماسة للروبوت "هيدرا".
ورغم أن هيدرا يشبه الروبوتات التقليدية، إلا أنه يتميز بقدرات خاصة، إذ يتضمن تصميمه 4 خطوط خراطيم مياه مضغوطة تعمل خلفه، وتسمح له بالرش في أي اتجاه، بقدرة تتراوح بين من 530 إلى 5300 غالونا في الدقيقة، على مدى يصل إلى 200 قدم.
ويعمل الروبوت باستخدام الطاقة الكهربائية، لمدة تتراوح بين 30 و90 دقيقة، أما عند استخدام وقود الديزل، يمكن تشغيله لمدة تتراوح بين 10 و12 ساعة، كما يمكن أثناء عمله اجتياز التلال، وكذلك المرور عبر المياه الضحلة.
ويمكن للروبوت أن يكون خزانا للمياه، إذ يستطيع تخزين 1600 رطل، يستعملها في حالة غياب مصادر مياه قريبة منه، إلى جانب قدرته على التكيف مع الطائرات بدون طيار التي يمكنها استطلاع المهام وتزويد الروبوت بالمعلومات.
ولتوجيه الروبوت هيدرا، تستخدم كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى مستشعرات كيميائية لاكتشاف تسرب الغاز أو الجسيمات المحمولة جواً.
تستطيع أجهزة الاستشعار هذه، التي يطلق عليها اسم "أجهزة مراقبة الحريق"، الدوران بشكل مستقل عن بعضها البعض، وتوجه فوهات الروبوت من أجل تغطية واسعة لعملية الإطفاء، ولضمان عمل المستشعرات بكفاءة وسط درجات الحراراة المرتفعة، يتم تبريدها برشاشات مياه.
ومن المأمول أن يساعد هذا الروبوت في إخماد الحرائق الخطرة، وكذلك إنقاذ الكثير من أرواح رجال الإطفاء، الذين لن يضطروا إلى الالتحام بالنيران أثناء عملهم.