دوكينز للمسلمين: إنجازاتكم العلمية توقفت منذ العصور الوسطى
جو 24 : : أثار العالم البريطاني ريتشارد دوكينز عاصفة من الغضب في أوساط المسلمين في بريطانيا وخارجها، بسبب تغريدة كتبها على موقع التواصل الإجتماعي تويتر في عيد الفطر، قائلاً :"المسلمون حول العالم حصدوا عدداً من جوائز نوبل لا يوازي ما حصلت عليه كلية ترينتي في جامعة كامبريدج، أعتقد أنهم لم يفعلوا شيئاً بعد أن قدموا الكثير للبشرية في العصور الوسطى".
ودوكينز هو عالم أحياء بريطاني متخصص في علم السلوك الحيواني، لديه العديد من الآراء والكتابات المتعلقة بالفلسفة والأديان، ويعتبر من أبرز الداعمين لنظرية "داروين" لتطور الجنس البشري
وأثار دوكينز الذي يرفع شعار "الإلحاد هو الحل" ويقدم نفسه على أنه من أشد أنصار نظرية التطور، ومن أعتى معارضي نظرية الخلق غضباً عارماً، بالنظر إلى المحتوى العنصري للتغريدة وفقاً لوصف صحيفة الغارديان البريطانية، وكذلك بالنظر إلى توقيت إرسالها، والتي بدت وكأنها "عيدية" من دوكينز للمسلمين.
وأتاحت صحيفة "الغارديان" الفرصة لكاتبة مسلمة تدعى نسرين مالك فرصة للرد على دوكينز، حيث قالت :"في أول أيام العيد الذي نحتفل خلاله بانتهاء صيام شهر رمضان، تصفحت تويتر وكافة المواقع والصحف، فوجدت ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كتب لنا "عيد مبارك، كما فعلها بابا الفاتيكان وغيره من الشخصيات الدينية والسياسية الكبيرة حول العالم، ولكن ما استوقفني حقاً ما قاله دوكينز حينما غرد مؤكداً ان المسلمين من كافة دول العالم لم يتمكنوا من حصد جائزة نوبل بقدر ما فعلت كلية ترينتي في جامعة أكسفورد".
وتابعت الكاتبة :"ما قاله دوكينز في هذا التوقيت جعله مثل الشخص الذي جاء محتسياً الخمر على الرغم من علمه التام انه ضيف على مائدة محترمة، وقد صب البعض غضبهم عليه رداً على ما قاله، ولكن بالنسبة لي الأمر يتجاوز حدود العنصرية أو السخرية من الدين أو التقليل من شأن أصحاب الديانات، لأن دوكينز شخص ذكي ولا أتوقع منه أن ينحرف بتفكيره بهذا الشكل، فماذا يريد أن يقول؟ أعلم ان عدد جوائز المسلمين من نوبل يبلغ 10 بينما يصل إلى 32 جائزة حصدها علماء كلية ترينتي، ولكنها مقارنة تعسفية، فهل يصح أن تقارن حصاد جامعة أو مؤسسة بحثية مع معتنقي دين بعينه؟ وهل يصح مثلاً أن تقول إن جامعة كامبريدج بمفردها حصدت جوائز نوبل أكثر من الصين أو الهند أو أكثر من أصحاب اليد اليسرى حول العالم؟ إنها مقارنة غريبة حقاً".
وواصلت: "دوكينز أصبح بهذا الشكل لا يختلف كثيراً عن رجل الدين المسلم المتطرف الذي يريد تشويه الآخر بأي صورة وبلا منطق، ثم أن جائزة نوبل ليست مقياساً حاسماً، ومن قال للسيد دوكينز ان المؤسسات والجامعات العالمية التي خرج منها هؤلاء الذين حصدوا نوبل لم يكن بها شخصيات تعتنق الاسلام، كما انه يدرك جيداً أن الشمال يتفوق إقتصادياً وعلمياً وتنموياً على الجنوب، قد يكون دوكينز وفقاً لطريقته في التفكير يرغب في التعبير عن وجهة نظر بعينها وهي ان المسلمين لم يفعلوا شيئاً للبشرية منذ العصور الوسطى، ولكنه وقع في فخ التقيل من شأن ملايين البشر على نحو لا يتصف بالمنطق أو الأمانة".
ودوكينز هو عالم أحياء بريطاني متخصص في علم السلوك الحيواني، لديه العديد من الآراء والكتابات المتعلقة بالفلسفة والأديان، ويعتبر من أبرز الداعمين لنظرية "داروين" لتطور الجنس البشري
وأثار دوكينز الذي يرفع شعار "الإلحاد هو الحل" ويقدم نفسه على أنه من أشد أنصار نظرية التطور، ومن أعتى معارضي نظرية الخلق غضباً عارماً، بالنظر إلى المحتوى العنصري للتغريدة وفقاً لوصف صحيفة الغارديان البريطانية، وكذلك بالنظر إلى توقيت إرسالها، والتي بدت وكأنها "عيدية" من دوكينز للمسلمين.
وأتاحت صحيفة "الغارديان" الفرصة لكاتبة مسلمة تدعى نسرين مالك فرصة للرد على دوكينز، حيث قالت :"في أول أيام العيد الذي نحتفل خلاله بانتهاء صيام شهر رمضان، تصفحت تويتر وكافة المواقع والصحف، فوجدت ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كتب لنا "عيد مبارك، كما فعلها بابا الفاتيكان وغيره من الشخصيات الدينية والسياسية الكبيرة حول العالم، ولكن ما استوقفني حقاً ما قاله دوكينز حينما غرد مؤكداً ان المسلمين من كافة دول العالم لم يتمكنوا من حصد جائزة نوبل بقدر ما فعلت كلية ترينتي في جامعة أكسفورد".
وتابعت الكاتبة :"ما قاله دوكينز في هذا التوقيت جعله مثل الشخص الذي جاء محتسياً الخمر على الرغم من علمه التام انه ضيف على مائدة محترمة، وقد صب البعض غضبهم عليه رداً على ما قاله، ولكن بالنسبة لي الأمر يتجاوز حدود العنصرية أو السخرية من الدين أو التقليل من شأن أصحاب الديانات، لأن دوكينز شخص ذكي ولا أتوقع منه أن ينحرف بتفكيره بهذا الشكل، فماذا يريد أن يقول؟ أعلم ان عدد جوائز المسلمين من نوبل يبلغ 10 بينما يصل إلى 32 جائزة حصدها علماء كلية ترينتي، ولكنها مقارنة تعسفية، فهل يصح أن تقارن حصاد جامعة أو مؤسسة بحثية مع معتنقي دين بعينه؟ وهل يصح مثلاً أن تقول إن جامعة كامبريدج بمفردها حصدت جوائز نوبل أكثر من الصين أو الهند أو أكثر من أصحاب اليد اليسرى حول العالم؟ إنها مقارنة غريبة حقاً".
وواصلت: "دوكينز أصبح بهذا الشكل لا يختلف كثيراً عن رجل الدين المسلم المتطرف الذي يريد تشويه الآخر بأي صورة وبلا منطق، ثم أن جائزة نوبل ليست مقياساً حاسماً، ومن قال للسيد دوكينز ان المؤسسات والجامعات العالمية التي خرج منها هؤلاء الذين حصدوا نوبل لم يكن بها شخصيات تعتنق الاسلام، كما انه يدرك جيداً أن الشمال يتفوق إقتصادياً وعلمياً وتنموياً على الجنوب، قد يكون دوكينز وفقاً لطريقته في التفكير يرغب في التعبير عن وجهة نظر بعينها وهي ان المسلمين لم يفعلوا شيئاً للبشرية منذ العصور الوسطى، ولكنه وقع في فخ التقيل من شأن ملايين البشر على نحو لا يتصف بالمنطق أو الأمانة".