مطالبات شعبية واسعة بـ #اقالة_وفاء_الخضرا من اللجنة الملكية ومقاضاتها
جو 24 :
اجتاح وسم #اقالة_وفاء_الخضرا قائمة الأكثر تداولا في الأردن خلال الساعات الماضية، فيما صعد وسم #شو_بصير_يا_سمير إلى المرتبة الثانية في قائمة الأكثر تداولا، وذلك عقب بثّ عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الدكتورة وفاء الخضرا منشورا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تضمّن انتقادا لشعيرة تقديم الأضحية وذبح الأغنام، معتبرة أن الاسلام بريء من هذا الفعل، بالرغم من وجود نصوص في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة التي تحثّ على الأضحية باعتبارها من شعائر الله.
واعتبر مغرّدون ومدوّنون عبر منصات "تويتر وفيسبوك" أن خطورة حديث الخضرا تزداد لكونها عضوا في تحديث المنظومة السياسية، بالاضافة إلى أنها كانت عضوا في المجلس التنفيذي للمركز الوطني لتطوير المناهج.
ولم يُفلح بيان صادر عن الخضرا في تخفيف حدّة الانتقادات لها، كما لقيت محاولات تيّار بعينه الدفاع عن حديثها الكثير من الاستهجان، فيما ربط مدوّنون ومغرّدون بين ما أثارته الخضرا من استياء والجدل الذي أثاره سابقا عضو اللجنة المستقيل عريب الرنتاوي، ومنشور لعضو اللجنة الحالي زيد عمر النابلسي انتقد فيه وجود مادة في الدستور تنصّ على أن "الاسلام دين الدولة".
وتداول مغرّدون صورة تعليق سابق للخضرا على المناهج الأردنية، معلّقة عليه بالقول: "هكذا يتعلم طلبة الصف الثاني الفكر الداعشي في مناهجهم".
وقال عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن البراري: "يحرضون ضد الدين والعشيرة والهوية، ويستخدمون تعبيرات براقة، حداثية في شكلها ورجعية في جوهرها، يعتبرون انتقاد تصريحاتهم تحريضا، يا لوقاحتهم!".
وقال الكاتب الساخر، الزميل أحمد حسن الزعبي: "كل لجنة تطوير المنظومة السياسية غير معترف فيها شعبياً، ولا وزن لها في ميزان الشارع، فلتخاطب الجدران وتقرأ مخرجاتها على نفسها قبل النوم".
وفي منشور آخر، سخر الزعبي مما ورد في حديث الخضرا قائلا: "في عقد بيئي؟ ولتش العقد السياسي ما حدا معبّره!".
وأشار النائب ينال فريحات إلى أن "جزءا واسعا من التيار العلماني في الأردن والعالم العربي يحترم جميع الرسالات سوى الإسلام، ويحترم كل الحريات إلا حرية المسلم بالدفاع عن دينه، ويستنكر الإستهزاء بطقوس عبدة البقر والشمس والنار بل والشيطان، لكنهم يتفننوا بالإستهزاء بالشعائر الدينية للمسلمين".
وأضاف في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "المشكلة لا تقتصر على ذلك، فالمتتبع للمناصب والمواقع التي يصلونها دون كفاءة مميزة، يعلم أن هناك أيادٍ في السلطة تسعى إلى إقحامهم في كل المفاصل الرسمية، لتمكينهم من نشر لوثاتهم الفكرية في المجتمع، سعياً لتفتيت آخر ما تبقى للأمة من مصادر قوة، والمتمثلة بقيم وأخلاق ودين الشعوب".
وتابع فريحات: "جزء من اولئك ينتمي للماسونية العالمية، فهي ليست وهم ولا خرافة كما يظن البعض بل هي واقع وحقيقة اطلعت على وجودها في الأردن نظرياً وعملياً، ولهم حصة بالمواقع الرسمية من خلال أشخاص لا ينتمون للوطن في شيء سوى الإسم، بل حتى أسماء بعضهم مشكوك في دقة نسبها. لكننا كمجتمع واعي متمسك بدينه وشعائره سنبقى لهم بالمرصاد مهما مكروا، "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"".
واعتبر المحلل السياسي والكاتب، ياسر الزعاترة، منشور الخضرا "صداما عبثيا مع وعي غالبية الناس"، مشيرا إلى أن الأردنيين ردّوا على ما جاء في مضمون منشورها.
ووجّه الكاتب والصحفي، الزميل نايف المحيسن، رسالة إلى لجنة تحديث المنظومة السياسية، قال فيها: "إلى لجنة الاصلاح، اتركوا لنا ديننا، واتركوا لنا الوطن، اكتبوا وثيقتكم وارحلوا فنحن نعرف انها عبارة عن حبر على ورق".
ورأى نقيب الأطباء السابق، الدكتور علي داود العبوس، أن "التطاول على الدين من اللجنة المسماة اصلاح لا يبشر بخير؛ وكأنه رسالة للشعب يا إما فساد يا إما الحاد، الوطن يستحق الصلاح والايمان. انتم لا تحرجونا انتم تحرجون انفسكم بتضييق الاختيارات؛ (فلا تصعبوها على حالكم)".
وقال المعلم والنقابي، علاء ابوطربوش: "فَصَلِّ لربك وانحر"، آية محكمة تخرس كل متفلسف بلا علم. المتفيهقة الجديدة عضو في المجلس الأعلى للمناهج، عندما رفعنا صوتنا قبل سنة ونصف بأن جماعة "كل فرنجي برنجي" لا يؤتمنون على مناهجنا ومستقبل الأجيال صرنا دواعش بنظر البعض".
وبثّ الأسير المحرر والناشط السياسي، سلطان العجلوني، سلسلة تغريدات تضمنت انتقادات لاذعة لحديث الخضرا واللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، فقال: "الإنفصام عن الواقع والعداء لدين وتاريخ وتراث هذا الشعب هو السمة الغالبة على كثير من أعضاء لجنة سمير الرفاعي، من إلغاء دين الدولة إلى فتح البلد لحرس الثورة الإيراني بحجة الأماكن المقدسة للشيعة، إلى الهجوم على الأضحية، مروراً بتهديد أحدهم بكشف كبار الفاسدين خلال ٢٤ ساعة ثمّ انسحابه… الخ، هذه لجنتهم وليست لجنتنا، تمثلهم ولا تمثلنا، تهمها مصالحهم لا مصالحنا، ولن تكون نتائجها إلا كما يحبون، لكن يبقى العتب على القلة المحترمة التي قبلت أن تخلط أسماءها بهذه الأسماء وأن تكون "خرزة زرقاء" عن العين".
وفي اشارة إلى عضوية الخضرا في المركز الوطني للمناهج، قال العجلوني: "بعد أن وضعت لمسات حنانها و"اعتدالها" على مناهجنا وكوفئت بتكليفها لتعديل منظومتنا السياسية ها هي تتجرأ على ديننا، كيف وصلت إلى هذه المواقع الحساسة؟ ومن الراعي والداعم لها ولتيارها؟".
وردّ الأسير المحرر على "دعاة عدم الالتفات إلى أصوات النشاز، وعدم منحهم قيمة بالتعليق على أفكارهم"، فقال: "عزيزي، هذه هي الأصوات المسموعة المؤثرة في الدولة، وفاء اللي مش معبية عينك عدلت مناهجك، وقاعدة بتعدل لك بالمنظومة السياسية لبلدك، ويمكن بدها تعدل دينك ذاته. عزيزي، في هذه البلد أنا وأنت أصوات النشاز، وأنا وأنت اللي ما حدا شايفنا ولا حاسب لنا حساب".
وعلّق العجلوني على "توضيح" الخضرا، قائلا إنه كان "متذاكيا، وفيه استخفاف بالعقول وهروب غير موفق، ليس أقل من إقالتها من لجان تطوير المناهج وأي عمل مشابه، فالخط الذي تمثله غريب عن مجتمعنا وثوابته وعلينا الحذر منه".
وقال النقابي، الدكتور أحمد زياد أبو غنيمة: "التيار العلماني المتطرف الذي تغلغل بعض رموزه في أروقة الدولة وفي اللجنة الملكية لتحديث منظومة الاصلاح، ينبغي على أصحاب القرار أن يتنبهوا إلى أن وجود بعض هؤلاء في أروقة الدولة وفي اللجنة الملكية وبما يصدر عن بعضهم من تصريحات صادمة لمشاعر الشعب الاردني، وتستهزئ بشعائر ديننا الحنيف بطريقة فجة وغير مؤدبة، يُشكّل استفزازاً للشعب الاردني ولا بدّ من إقالتهم ومحاسبة من يتطاول منهم على شعائر الاسلام بالقانون دون تأخير".
وأكد أستاذ علم الحديث في الجامعة الأردنية، د. زياد العبادي، أن مثل منشورات الدكتورة وفاء إنما هي "تكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، فكيف يكون الإسلام بريئا من قوله تعالى: "فصل لربك وانحر"، كيف تكون مثل هذه العقول عنصر إصلاح؟".
وبثّ المعلم، عبدالرحمن الدويري، سلسلة منشورات طرح خلالها العديد من التساؤلات، بالاضافة إلى تأكيده رفض ما جاء في منشور الخضرا، فقال: "سؤال للست وفاء: وين كنت لما الحكومة قطعت أرزاق المعلمين؟! هل أنت أحن من الله على الخروف؟! أم أن الخروف عندك، أهم من المعلم وعائلته؟!".
وأورد الدويري خبر تعيين الخضرا في المركز الوطني للمناهج، معلّقا عليه: "كي يعلم الشعب الأردني طبيعة اللوبي الذي وجدت نقابة المعلمين نفسها في مواجهته، وهذا يفسر حجم المجزرة، واستعصاءها على الحل. هي باختصار وجه الدولة الجديد الحقيقي، الذي ستسفر عنه الشهور المقبلة".
وأرفق الدويري صورة تعليق سابق للخضرا على المناهج الأردنية، تقول فيه: "هكذا يتعلم طلبة الصف الثاني الفكر الداعشي في مناهجهم". فيما طالب المعلم المحال على التقاعد المبكر باقامة دعوى قضائية ضد الخضرا.
وطالبت الزميلة عواطف الحجايا بمحاسبة الخضرا، قائلة: "بموجب أحكام الدستور والقانون الأردني يجب محاسبتها، هذه شريعة إسلامية ثابته في القرآن غير قابلة للتغيير او التطور حسب مفهومها".
وفي سياق ما تطرّق له المعلم النقابي أبو طربوش، لفت مغرّدون إلى عضوية الخضرا سابقا في المركز الوطني للمناهج، فقال الزميل احسان التميمي: "إنها عضو لجنة تطوير المنظومة السياسية عادي جدا بالنسبة لي، لأن اللجنة والمخرجات لا تعنيني في شيء لعدم ثقتي بها، لكن أن تكون عضوا باللجنة التنفيذية لتطوير المناهج يعني أن فكرها يمسّ ما يدرسه أبناؤنا، وهذه كبيرة".
وقال الكاتب الشاب، سيف الرواشدة: "ما الذي يستحق العقوبه أكثر، جرم اطالة اللسان، أم ما تفوهت به عضو لجنة الاصلاح السياسي؟! والمخيف أكثر أنها كانت عضوا في المجلس التنفيذي للجنه تطوير المناهج".
وقال زياد العموش: "هناك تيار يبرر تصريحات وفاء الخضراء ويهاجم كل من انتقدها تحت مسمى (اقصاء وتطرف، حرية رأي، هجوم الاخونج، تكفيريين، ديكتاتوريين، كلامها عادي والاضحية ليست ركن)، يحاولون إظهارها بأنها (ضحية) ومن انتقدها هو الجزار! هذا التيار أخطر بكثير من تصريحات وفاء".
وعلّق منتصر الصباغ على تبرير الخضرا، قائلا: "التبرير السطحي الساذج ممكن أن يقبل من شخص جاهل، أما من شخص يحمل لقب دكتور وعضو لجنة تحديث المنظومة السياسية، فهذا أمر مرفوض جملةً وتفصيلا، حتى ذر الرماد بالعيون يتطلب إقالة وفاء الخضرا ومحاكمتها بتهمة ازدراء الأديان السماوية".
وفي سياق حديث الصباغ، قالت لين العمد: "بيعجبني كيف اللي بيخبص عنا مستحيل يعتذر ويعترفه بخطأه ؛ دائمًا مظلومين وحكيهم أُخرج عن سياقه و الحق عالكل بس مش عليهم".
وقال موفق الحجاج: "وفاء الخضرا، كتبت سطرين عن الأضحية وكلنا فهمنا منهم أنها قصدت أنها ليست من شعائر الدين وأنها مناقضة للاحتفال والحياة... الخ، وبعدين طلّعت توضيح صفحة كاملة تتغزل فيه بالأضحية وجمالها وقدسيتها، وتؤكد أنها كانت تقصد ظروف الذبح وتنتقد عملية التنظيم فقط! يعني إذا سطرين عن ذبح خروف لخمت سمانا فيهم وما عرفت توصل فكرتها، شو راح يصير فينا لما تعبر عن رأيها بالدستور وقوانين الإنتخاب والأحزاب والإدارة المحلية، والأهم رأيها بالمناهج.. عليم الله غير نقطع بعض قبل ما نفهم عليها!".
واقتبس عدي الرقيبات منشور الخضرا ومنشورا لعضو اللجنة الملكية زيد النابلسي يتحدث فيه الأخير عن "دين الدولة" واعتبار "ايراد عبارة الاسلام دين الدولة" هفوة قاتلة وخطيئة كبرى، فقال الرقيبات: "حين نقول أن الحرب على الدين يستهزئون بنا، هؤلاء المفروض لجنة إصلاح للبلاد، لكن أراهم لجنة دمار للبلاد".
وتساءلت دهمة الحجايا: إلى المطالبين بـ #اقالة_وفاء_الخضرا، ما رأيكم في العضو الذي يطالب بالغاء نصّ المادة الدستورية التي تتحدث عن دين الدولة؟.
واقتبست فرح الكعابنة منشور النابلسي والخضرا، وقالت: "هل هذه توجهات أعضاء في اللجنة الإصلاحية السياسية أم أنها تطلعات جديدة لدولة أردنية علمانية؟ اللجنة بدها لجنة وأهلا وسهلا بالاصلاح".
وتحت وسم #اقالة_وفاء_الخضرا، أدرجت هناء العلي تغريدة جاء فيها: بينما الحجاج يطوفون بالكعبة قام أعرابي فحسر عن ثوبه ثم بال في بئر زمزم والناس ينظرون فما كان من الحُجّاج إلا أن انهالوا عليه بالضرب وخلّصه الحرس منهم، وجاؤوا به إلى الوالي فقال له قبّحك الله لم فعلت هذا قال الأعرابي حتى يعرفني الناس ويذكروني ولو بالسب واللعنات.
وقال محمد المزين: "الإساءة للدين الإسلامي والشعائر الدينية جريمة ويجب أن تخضع للمساءلة القانونية في بلد فيها الإسلام دين الدولة".
وبثّ وسيم الحباشنة منشورا ساخرا، قال فيه: أمريكا في عيد الشكر بياكلو طيور حبش، عادي ثقافة. الصين ما في كلب ولا قطة الا وتاكل، عادي ثقافة. الهند مافي حيوان سالم من شرهم، عادي ثقافة. المسلمين بعيد الاضحى بياكلو وبيذبحو خرفان، لا مش عادي هذا توحش ولازم نطور طقوس الاعياد".
وفي تغريدة لاحقة، قال الحباشنة: "من لا يحترم الشعائر الدينية لا يمكن ان يصلح شيئا... يعني التطور في طقوس الاعياد إنه نعيد تسمية الاضحى بعيد نباتي ألطف وكيوت؟ الخراف وجدت لتُذبح، وإلا فما الفائدة من بقاء الخروف غير أكل لحمه؟".
وبينما تساءلت سلسبيل الزهران: "واحد ضد حريتك الدينية، تتوقع يعطيك حريتك السياسية؟"، قال محمد سلامة: "من لا يحترم شعائرنا الدينية لسنا بحاجة لأي رأي إصلاحي له".
وقال راشد المبيضين: "انتوا متأكدين أنها لجنة ملكية للإصلاح وليست لإثارة الجدل والإساءة؟! الأخت وفاء الخضرا تسيئ لشعائر دينية ولعيد أمة بأكملها والدنيا بخير عندكم؟!".
وتساءل محمد عنيزات: "ليش دايما العربي المتحرر بحترم شعائر الأديان الأخرى إلا الدين الاسلامي، وبحترم جميع الكتب السماوية إلا القرآن؟ وقيس عليها كثير شغلات".
** صور أسفل المساحة الاعلانية..