العودة للمدارس: تحضيرات لتهيئة الطلبة
جو 24 : - أيام قليلة وتعود الحياة للمدارس التي غاب عنها الطلبة خلال العطلة الصيفية لمدة تقارب الثلاثة أشهر.
ومع بداية شهر آب (أغسطس) الحالي، بدأت العائلات تتحسب وتترقب العودة إلى المدارس وما يرافقها من متطلبات سواءً من الناحية المادية أو النفسية والمعنوية للابناء.
وترى لبنى محمود الأم لطفلين في الصف الأول وآخر في الصف الرابع، أن أبرز ما يؤرق العائلات هي المتطلبات المالية التي سبقتها متطلبات العيد ورمضان.
وفي الوقت ذاته ترى محمود أن العطلة الصيفية كانت بمثابة استراحة للأهل والطلاب، إذ إنها لم تضطر خلال شهر رمضان للاستيقاظ مبكراً لتحضير أبنائها للمدرسة، وهي الآن تستعد للتوجه للسوق لشراء "مستلزمات المدرسة لأبنائها وخاصة من هو في الصف الأول".
وكذلك الحال لدى عبير ابو خضر التي تؤكد أنها بدأت بالحديث مع أبنائها عن المدرسة والاستعداد لها، وأهمية أن يحسنوا مستواهم الدراسي وينظموا أوقاتهم وذلك منذ نهاية ايام شهر رمضان، حيث شعرت بأنهم لم يعودوا يتذكرون المدرسة كما كانوا في السابق، وتنبهت إلى أهمية الحديث معهم ليستعدوا نفسياً ومعنوياً للعودة للمدرسة.
وتضيف أبو خضر أنها حرصت على اشغال وقت اطفالها في العطلة بكل ما يحبونه بالعطلة، ولكن بدون أن يغيب عن ذهنهم أجواء المدرسة والدراسة. ويقول ابنها اسامة في الصف الثامن إنه مستعد للمدرسة على الرغم من أنه كان يتمنى لو أن "العطلة أكثر من ذلك"، إلا أنه يشعر بالسعادة كونه سيلتقي بزملائه في الصف.
ويقول أسامة الذي قضى العطلة الصيفية ما بين لعبٍ ورحلات مع الأهل، مروراً بشهر رمضان والعيد، إن والدته بدأت منذ ايام بالحديث معه واخوته من أجل الاستعداد للمدرسة وضرورة رفع معدلاتهم، اضافة الى تفقد حاجياتهم من مستلزمات المدرسة، وتجديد بعضها مثل الحقائب المدرسية والملابس وغيرها.
اختصاصي الطب النفسي الدكتور محمد الحباشنة يشير الى أن هناك أمورا على الأهل القيام بها قُبيل المدرسة هو ما يسمى بعملية "كشف الموقع"، وذلك من خلال ذهابهم إلى المدرسة والتحدث مع الهيئة التدريسية والادارية، والتي قد تكون خطوة فعالة في التخفيف من الضغط النفسي الذي قد يرافق الأبناء، وخاصة ممن هم في مراحل الدراسة الأولى وعلى الأخص الصف الأول.
ويؤكد الحباشنة أن تلك العملية يجب أن يرافقها عملية التعرف على النشاطات والمحتويات وخاصة المحببة منها لدى الطلبة. وعلى الأهل أن يحببوا أبناءهم بالمدرسة، والابتعاد عن إظهارها بطريقة تجعل الأبناء يكرهونها.
وتذهب الاختصاصية التربوية سناء أبو ليل الى ضرورة مشاركة الأهل ابناءهم في التحضير للعودة للمدرسة من مختلف الجوانب وفي أبسطها، "مشاركة الطفل في شراء مستلزمات المدرسة والحقيبة المدرسية حتى يشعر بالمتعة في الانتقاء".
إلى ذلك، تعليم الطفل وتعويده على ترتيب كتبه المدرسية والزي الذي يرتديه بشكل يومي، فذلك يجعله ملتزماً ومنضبطا، فضلا عن أهمية تنظيم جلسات عائلية يتناقش فيها الأهل والأبناء سوياً في الأمور المدرسية ووضع خطط تعليمية وثقافية لتطبيقها.
وتستعد سديل زياد في الصف السابع وشقيقها الأصغر أحمد للمدرسة، حيث قاما بحصر احتياجاتهما من أغراض للمدرسة لشرائها قُبيل بداية العام الدراسي. وتقول سديل إن العطلة كانت جميلة وكان لرمضان والعيد متعة في العطلة، وما زاد الفرحة هو نجاح شقيقتها وتفوقها في الثانوية العامة.
وسديل تشعر بالسعادة للقاء صديقاتها التي لم تلتقيهن منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، كما أنها بدأت تشعر بالمسؤولية كون شقيقها الصغير سيتوجه للدراسة في الصف الأول وسيكون معها في المدرسة ذاتها، وتقول "ماما بتوصيني على أخي بشكل متكرر وانا بشعر أنه انتقل من مسؤوليتها لمسؤوليتي أنا". وعلى الرغم من الانهماك بملحقات رمضان والعيد ومتطلباته إلا أن آمال فضيل فقد بدأت فعلياً منذ اسابيع بحصر حاجياتها من مستلزمات المدرسة لابنائها، وتقول "هناك بعض الحقائب التي بدأت باستصلاحها وشراء أخرى، إذ إنها أم لاربعة أبناء، ومتطلباتهم كثيرة وكل منهم بحاجة إلى نوع معين من المستلزمات بحسب المرحلة التي يدرس فيها.
وبدأت فضيل منذ ايام العيد بتعويد أبنائها على النوم في ساعة مبكرة، كونهم اعتادوا النوم عند ساعات الفجر خلال شهر رمضان، ما اكسبهم عادات غير مناسبة لأعمارهم من سهر وتناول الأطعمة والحلويات في ساعات الليل.
ويؤكد الحباشنة أن الأهل يقع على عاتقهم بعض الأمور التي تساعد في تهيئة الأبناء معنوياً ونفسياً لاستقبال المدرسة والتدريس بعد فترة طويلة من الراحة والنوم وعدم تنظيم الوقت، وذلك من خلال مجموعة من الأمور التحضيرية مثل تنظيم وقت النوم وموعد تناول الطعام بشكل منتظم وفي ساعات معينة، خاصةً بعد الاضطراب في النوم ومواعيد الطعام بعد شهر رمضان والعيد.
وتلفت ابو ليل إلى ضرورة مراعاة التدرج في التحول في نمط الحياة للابناء والأهل على حدٍ سواء، إذ يجب أن تتعمد الأم تنظيم وقتها قبل فترة معينة من بدء العام الدراسي، ومن ثم تنظيم وقت أبنائها من ناحية النوم والاستيقاظ حتى يتهيأ الابناء لذلك من الناحية النفسية.
أما بالنسبة للأطفال الجدد، فترى ضرورة تهيئتهم وتحبيبهم بتلك المرحلة واظهار الأمور الايجابية والممتعة التي تنتظرهم في المدرسة، والابتعاد عن مصطلحات منفرة مثل "يا حرام بدو يصحى بكير، لا تخاف من المس، لا تخاف من المدرسة والأولاد..الخ"، مؤكدةً أن تلك الكلمات قد تخلق لديهم نوعاً من الطاقة السلبية التي قد تنتقل إلى مراحل متقدمة من الدراسة.
ومع بداية شهر آب (أغسطس) الحالي، بدأت العائلات تتحسب وتترقب العودة إلى المدارس وما يرافقها من متطلبات سواءً من الناحية المادية أو النفسية والمعنوية للابناء.
وترى لبنى محمود الأم لطفلين في الصف الأول وآخر في الصف الرابع، أن أبرز ما يؤرق العائلات هي المتطلبات المالية التي سبقتها متطلبات العيد ورمضان.
وفي الوقت ذاته ترى محمود أن العطلة الصيفية كانت بمثابة استراحة للأهل والطلاب، إذ إنها لم تضطر خلال شهر رمضان للاستيقاظ مبكراً لتحضير أبنائها للمدرسة، وهي الآن تستعد للتوجه للسوق لشراء "مستلزمات المدرسة لأبنائها وخاصة من هو في الصف الأول".
وكذلك الحال لدى عبير ابو خضر التي تؤكد أنها بدأت بالحديث مع أبنائها عن المدرسة والاستعداد لها، وأهمية أن يحسنوا مستواهم الدراسي وينظموا أوقاتهم وذلك منذ نهاية ايام شهر رمضان، حيث شعرت بأنهم لم يعودوا يتذكرون المدرسة كما كانوا في السابق، وتنبهت إلى أهمية الحديث معهم ليستعدوا نفسياً ومعنوياً للعودة للمدرسة.
وتضيف أبو خضر أنها حرصت على اشغال وقت اطفالها في العطلة بكل ما يحبونه بالعطلة، ولكن بدون أن يغيب عن ذهنهم أجواء المدرسة والدراسة. ويقول ابنها اسامة في الصف الثامن إنه مستعد للمدرسة على الرغم من أنه كان يتمنى لو أن "العطلة أكثر من ذلك"، إلا أنه يشعر بالسعادة كونه سيلتقي بزملائه في الصف.
ويقول أسامة الذي قضى العطلة الصيفية ما بين لعبٍ ورحلات مع الأهل، مروراً بشهر رمضان والعيد، إن والدته بدأت منذ ايام بالحديث معه واخوته من أجل الاستعداد للمدرسة وضرورة رفع معدلاتهم، اضافة الى تفقد حاجياتهم من مستلزمات المدرسة، وتجديد بعضها مثل الحقائب المدرسية والملابس وغيرها.
اختصاصي الطب النفسي الدكتور محمد الحباشنة يشير الى أن هناك أمورا على الأهل القيام بها قُبيل المدرسة هو ما يسمى بعملية "كشف الموقع"، وذلك من خلال ذهابهم إلى المدرسة والتحدث مع الهيئة التدريسية والادارية، والتي قد تكون خطوة فعالة في التخفيف من الضغط النفسي الذي قد يرافق الأبناء، وخاصة ممن هم في مراحل الدراسة الأولى وعلى الأخص الصف الأول.
ويؤكد الحباشنة أن تلك العملية يجب أن يرافقها عملية التعرف على النشاطات والمحتويات وخاصة المحببة منها لدى الطلبة. وعلى الأهل أن يحببوا أبناءهم بالمدرسة، والابتعاد عن إظهارها بطريقة تجعل الأبناء يكرهونها.
وتذهب الاختصاصية التربوية سناء أبو ليل الى ضرورة مشاركة الأهل ابناءهم في التحضير للعودة للمدرسة من مختلف الجوانب وفي أبسطها، "مشاركة الطفل في شراء مستلزمات المدرسة والحقيبة المدرسية حتى يشعر بالمتعة في الانتقاء".
إلى ذلك، تعليم الطفل وتعويده على ترتيب كتبه المدرسية والزي الذي يرتديه بشكل يومي، فذلك يجعله ملتزماً ومنضبطا، فضلا عن أهمية تنظيم جلسات عائلية يتناقش فيها الأهل والأبناء سوياً في الأمور المدرسية ووضع خطط تعليمية وثقافية لتطبيقها.
وتستعد سديل زياد في الصف السابع وشقيقها الأصغر أحمد للمدرسة، حيث قاما بحصر احتياجاتهما من أغراض للمدرسة لشرائها قُبيل بداية العام الدراسي. وتقول سديل إن العطلة كانت جميلة وكان لرمضان والعيد متعة في العطلة، وما زاد الفرحة هو نجاح شقيقتها وتفوقها في الثانوية العامة.
وسديل تشعر بالسعادة للقاء صديقاتها التي لم تلتقيهن منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، كما أنها بدأت تشعر بالمسؤولية كون شقيقها الصغير سيتوجه للدراسة في الصف الأول وسيكون معها في المدرسة ذاتها، وتقول "ماما بتوصيني على أخي بشكل متكرر وانا بشعر أنه انتقل من مسؤوليتها لمسؤوليتي أنا". وعلى الرغم من الانهماك بملحقات رمضان والعيد ومتطلباته إلا أن آمال فضيل فقد بدأت فعلياً منذ اسابيع بحصر حاجياتها من مستلزمات المدرسة لابنائها، وتقول "هناك بعض الحقائب التي بدأت باستصلاحها وشراء أخرى، إذ إنها أم لاربعة أبناء، ومتطلباتهم كثيرة وكل منهم بحاجة إلى نوع معين من المستلزمات بحسب المرحلة التي يدرس فيها.
وبدأت فضيل منذ ايام العيد بتعويد أبنائها على النوم في ساعة مبكرة، كونهم اعتادوا النوم عند ساعات الفجر خلال شهر رمضان، ما اكسبهم عادات غير مناسبة لأعمارهم من سهر وتناول الأطعمة والحلويات في ساعات الليل.
ويؤكد الحباشنة أن الأهل يقع على عاتقهم بعض الأمور التي تساعد في تهيئة الأبناء معنوياً ونفسياً لاستقبال المدرسة والتدريس بعد فترة طويلة من الراحة والنوم وعدم تنظيم الوقت، وذلك من خلال مجموعة من الأمور التحضيرية مثل تنظيم وقت النوم وموعد تناول الطعام بشكل منتظم وفي ساعات معينة، خاصةً بعد الاضطراب في النوم ومواعيد الطعام بعد شهر رمضان والعيد.
وتلفت ابو ليل إلى ضرورة مراعاة التدرج في التحول في نمط الحياة للابناء والأهل على حدٍ سواء، إذ يجب أن تتعمد الأم تنظيم وقتها قبل فترة معينة من بدء العام الدراسي، ومن ثم تنظيم وقت أبنائها من ناحية النوم والاستيقاظ حتى يتهيأ الابناء لذلك من الناحية النفسية.
أما بالنسبة للأطفال الجدد، فترى ضرورة تهيئتهم وتحبيبهم بتلك المرحلة واظهار الأمور الايجابية والممتعة التي تنتظرهم في المدرسة، والابتعاد عن مصطلحات منفرة مثل "يا حرام بدو يصحى بكير، لا تخاف من المس، لا تخاف من المدرسة والأولاد..الخ"، مؤكدةً أن تلك الكلمات قد تخلق لديهم نوعاً من الطاقة السلبية التي قد تنتقل إلى مراحل متقدمة من الدراسة.