المعلمون يسلمون انفسهم طوعا للامن بعد اعتقال زملائهم في العبدلي - صور
جو 24 :
خاص - سلّم معلمون مشاركون في اعتصام العبدلي أنفسهم طوعا للأجهزة الأمنية، وذلك احتجاجا على اعتقال زملائهم وعدم الافراج عنهم، فيما وافق مسؤول الأمن على قيام المعلمين بالصعود إلى "زنزانة الترحيلات" في حال عدم مغادرتهم العبدلي.
واعتقلت الأجهزة الأمنية، الأحد، أعضاء مجلس نقابة المعلمين (غالب أبو قديس، معتصم البشتاوي، فراس السرحان) بالاضافة إلى نقيب المعلمين الأسبق الدكتور حسام مشة، والناشط يمام الطوالبة، والنقابيين أيمن العكور ورامز البطران، وذلك بالقرب من وزارة التربية والتعليم في منطقة العبدلي، عقب مشاركتهم في اعتصام دعا إليه مجلس النقابة بالتزامن مع الذكرى الأولى لاغلاق النقابة واعتقال أعضاء مجلسها.
وشملت الاعتقالات التي بدأت منذ ساعات الصباح الباكر كلّ من: أعضاء المجلس (غالب أبو قديس، باسل الحروب، نور الدين نديم، سلمان المهايرة، كفاح أبو فرحان، معتصم البشتاوي، فراس السرحان، إياد البستنجي، مصطفى عناب)، والنقابيين (قايد اللصاصمه، طارق البستنجي، علاء عبدالحميد الذنيبات، د. سعود امجد الذنيبات، مازن الذنيبات، عبدالمجيد الفراية، محمد القضاة، ياسر العتوم، محمود مطر النعيمات، محمد الشمري، محمد حكمت السوالقة، عطاالله الخالدي، سفيان الحباشنة، تيسير الحمايدة، جميل الهواري، ناطق المومني، محمد المومني، د. سليمان المهايرة، أيمن العكور، ورامز البطران).
وقال معلمون نجحوا بالوصول إلى محيط وزارة التربية، وتحديدا مجمع العبدلي القديم، لـ الاردن24 إن قوات الأمن تمنع مسير أي مجموعة من الأشخاص في الشارع، وتقوم بالتحقق من هوياتهم واعتقال المعلمين النقابيين.
واعتقلت الأجهزة الأمنية أعضاء في مجلس النقابة ورؤساء وأعضاء فروع وعشرات الناشطين النقابيين، بينما انقطع الاتصال بآخرين، بحسب ما أفاد عضو المجلس غالب أبو قديس لـ الاردن24، فيما انقطع الاتصال بنائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة منذ ساعات عصر الأحد، حيث لم يُعرف مكانه قبل الافراج عنه مساء.
وقال النقابي المحال على التقاعد المبكر، علاء أبو طربوش، إن المعلمين اليوم بعثوا رسالة إلى الجهة التي خططت لكسر ارادة المعلمين، حيث أنهم بعد عام كامل مازالوا يتحلّون بذات الارادة والروح في المطالبة بحقوقهم، داعيا في ذات السياق إلى التوقف عن ادارة الدولة بهذا الشكل.
وأضاف أبو طربوش إنه من غير المقبول ولا المعقول أن تشنّ دولة حربا على المعلمين وتتحدث عن الاصلاح، مشددا على أن كسر ارادة المعلمين أمر مستحيل، فهم مصرّون استعادة حقوقهم واستعادة نقابتهم والغاء القرارات الادارية المتضمنة احالتهم على التقاعد المبكر والاستيداع.
وقال النقابي عبدالرحمن الدويري إن الملاحظ اليوم هو غياب مؤسسات الدولة كافة باستثناء المؤسسة الأمنية التي تحضر في المشهد بقوة، حتى أصبحنا نشعر أننا نعيش في دولة أمنية.
وأكد اصرار المعلمين على استعادة حقوقهم والغاء القرارات الادارية الصادرة بحقّ المعلمين، معتبرا أن السلطة التنفيذية تسيء لوجه السلطة القضائية.
وشدد النقابي رامز البطران على أن المعلمين مازالوا منفتحين على الحوار، إلا أن كافة المسؤولين في الحكومة يتهربون منه، قائلا إننا كلما فتحنا موضوع المعلمين مع مسؤول "أطرق برأسه" وصمت، متسائلا عن المبرر القانوني لكلّ ما جرى.
وكان حكّام اداريون قاموا مساء أمس وصباح اليوم باستدعاء معلمين وطلبوا منهم عدم المشاركة في اعتصام الأحد، فيما قام البعض باحتجاز هويّات اولئك المعلمين.