2024-07-30 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

"دالاس".. إعلانات مضلّلة ورحلات عذاب لا تشبه السياحة في شيء

دالاس.. إعلانات مضلّلة ورحلات عذاب لا تشبه السياحة في شيء
جو 24 :

شكوى متكرّرة، يبديها المواطنون الذين يبحثون عن الراحة والهدوء في إجازة قصيرة، يسافرون فيها للاستجمام هربا من ضغوط الحياة اليوميّة، حيث تتحوّل الإجازة إلى رحلة معاناة، والراحة إلى كدر وضيق، ويجد المواطن أن كلّ ما حقّقه هو فقط إنفاق ما جمعه من مال على تعكير صفوه وسلب راحته، على يد بعض مكاتب السياحة والسفر.

إعلانات ترويجيّة تنشرها بعض مكاتب السياحة والسفر عبر وسائل الإعلام، تجذب كثيرا من المواطنين، حيث تعدهم هذه الشركات بثلاثة أو أربعة أيّام من الراحة والاستجمام في أفضل الفنادق، وبتقديم أفضل الخدمات وتوفير مختلف سبل الراحة.

إحدى هذه الشركات هي "دالاس" للسياحة، التي تنظّم الرحلات باستمرار وتعدك بأفضل ما يمكن تصوّره، وبعد أن تدفع ما ادّخرته وجمعته من مال، تكتشف أن البقاء في المنزل خلال إجازة العيد أو حتى مواصلة العمل سيكون أكثر راحة بل ومتعة مما ستضطر لتحمّله عبر السفر في رحلات هذه الشركة.

"دالاس" نشرت قبيل العيد إعلانا يعد المواطنين بأجمل أيّام العطلة في "مارماريس" بتركيا، وعلى متن أفضل الخطوط الجويّة، وفي فنادق 4 و5 نجوم.. وقرّر عشرات المواطنين إنفاق ما ادخروه من أموال في هذه الرحلة، أملا ببعض الراحة قبل أن يعودوا لهموم الحياة اليوميّة.

في رحلة الذهاب كان الأمر يبدو جيّدا، فقد سافر المواطنون عبر "الصقر الملكي للطيران"، ولكن بمجرّد هبوط الطائرة، تبيّن لهم أن كلّ ما وعدتهم به الشركة لم يكن سوى كلام في الهواء.

حافلات مهترئة تسير بالكاد، نقلت المسافرين إلى فنادق في وضع يرثى له، ولم تكن السفرة سوى رحلة تعب تكبّدها المواطنون ودفعوا ثمنها هباء.

أضف إلى ذلك أنه كان من المفترض أن تصل الطائرة إلى الأراضي التركيّة في ساعات الصباح، بيد أن الرحلة تأخرت ليصلوا مساء، وكذلك الأمر في رحلة العودة، حيث كان من المفترض ان يغادروا تركيا ليلا، بينما قررت الشركة إعادتهم صباحا، ما يعني انهم أمضوا عدد أيام أقل من تلك التي وعدتهم بها الشركة قبل استيفاء المبالغ المالية التي دفعها المسافرون بناء على وعود لم تتحقّق.

في رحلة العودة كانت الكارثة، فتعب المشي أهون من ركوب الحافلات التي جاءت لتقلّ المسافرين إلى المطار، وما هي إلا دقائق، حتى قرّر المسافرون الاحتجاج، ونزلوا من الحافلات مطالبين بما وعدتهم به الشركة لقاء ما تلقته من أموال، وبالفعل تم إحضار حافلات مناسبة.

أما حول وضع طائرة "الأردنية للطيران" التي حملتهم إلى عمان فحدّث ولا حرج، فقد كانت أشبه بمكان مهمل ومهجور، وشعر الركّاب بأنّها قد تسقط بهم في أيّة لحظة أثناء الرحلة !!

jo24 تلقت شكاوى هؤلاء المواطنين الذين أعربوا عن استنكارهم واستهجانهم لهذا التضليل الذي تمارسه شركة "دالاس" للسياحة، حيث تعد بمستوى معيّن من الخدمات لتقدّم شيء مختلفا تماما، طبعا بعد أن تحصّل الأموال التي لا تستحقّها.. وهذه ليست المرّة الأولى التي تردنا فيها الشكاوى حول ممارسة هذه الشركة بالذات، ولا ندري إلى متى ستستمرّ بخداع الناس وبعدم الالتزام بما تنشره في إعلاناتها الترويجيّة !!


...

...

...

...

تابعو الأردن 24 على google news