اختطاف المسافرين
جو 24 : اشارت الزميلة رنا الصباغ في مقال لها نشر بصحيفة الغد، إلى ظاهرة قيام عدد من اصحاب السيارات الخاصة بالتسلل الى مطار الملكة علياء الدولي، واستدراج المسافرين لنقلهم حيث يريدون بأجرة مترفعة جدا. والقضية لا تتوقف على الأجرة المرتفعة، وإنما تكرار مثل هذا الامر على مرأى المسؤولين في المطار، دون أن يحرك احدهم ساكنا، خوفا من انتقام هذه الفئة التي اصبحت تشكل ظاهرة، حسبما ذهبت اليه الزميلة الصباغ.
ما من شك ان في ذلك تعديا واضحا على القانون وعلى حقوق اصحاب "تكسي المطار" الذين يخسرون قوت يومهم، ولا يستطيعون ان يحركوا ساكنا، لكن هناك نقطتان يجب التوقف عندهما، وهما: أولا، يتضح ان نوايا هذه الفئة هي حسنة، على جشعهم، فهم يستدرجون المسافرين لإيصالهم حيث يريدون، لكنهم لا يقومون باخذهم الى مواقع بعيدة وابتزازهم وسلب اموالهم او ما يحملون معهم. وهذا يدل على حسن نية او ربما تعبير عن حاجة للعمل، لكن ليس هناك ما يضمن ان يتطور الامر في قادمات الايام، وتحدث عمليات سلب ونهب، ما ينعكس سلبا على سمعة الاردن السياحية.
الامر الآخر هو سؤال نطرحه -ونحن نرى ان على الحكومة ان تتخذ ما يلزم لايقاف هذه الظاهرة- ما الذي يدفع الاردني الى القيام بمثل هذا العمل وهو يعرف انه مخالف للقانون؟ بالتأكيد ليس طمعا او جشعا بقدر ما هو البحث عما يمكن ان يسد رمقهم ويوفر خبزا لاطفالهم، ولو ان الحكومة تمكنت من خلق فرص عمل بدلا من جباية كل ما يملكه المواطن، لربما ترفّع الاردني عن القيام بمثل هذا العمل.
ما من شك ان في ذلك تعديا واضحا على القانون وعلى حقوق اصحاب "تكسي المطار" الذين يخسرون قوت يومهم، ولا يستطيعون ان يحركوا ساكنا، لكن هناك نقطتان يجب التوقف عندهما، وهما: أولا، يتضح ان نوايا هذه الفئة هي حسنة، على جشعهم، فهم يستدرجون المسافرين لإيصالهم حيث يريدون، لكنهم لا يقومون باخذهم الى مواقع بعيدة وابتزازهم وسلب اموالهم او ما يحملون معهم. وهذا يدل على حسن نية او ربما تعبير عن حاجة للعمل، لكن ليس هناك ما يضمن ان يتطور الامر في قادمات الايام، وتحدث عمليات سلب ونهب، ما ينعكس سلبا على سمعة الاردن السياحية.
الامر الآخر هو سؤال نطرحه -ونحن نرى ان على الحكومة ان تتخذ ما يلزم لايقاف هذه الظاهرة- ما الذي يدفع الاردني الى القيام بمثل هذا العمل وهو يعرف انه مخالف للقانون؟ بالتأكيد ليس طمعا او جشعا بقدر ما هو البحث عما يمكن ان يسد رمقهم ويوفر خبزا لاطفالهم، ولو ان الحكومة تمكنت من خلق فرص عمل بدلا من جباية كل ما يملكه المواطن، لربما ترفّع الاردني عن القيام بمثل هذا العمل.