فضلّت كلبها على والدتها.. الفنانة صباح وابنتها هويدا وعلاقتهن الشائكة
جو 24 :
علاقات المشاهيربأبنائهم، أحياناً قد تكون مثيرة للجدل، وأحياناً قد تكون مثيرة للإعجاب، وفي كل الحالات هذه العلاقات دائماً ما تكون تحت الأضواء، لأن المشاهير والنجوم محط أنظار الجمهور.
من ضمن العلاقات الشائكة في عالم الفن، والتي دائماً ما لفتت انتباه الجمهور، وأثارت اللغط حولها، هي علاقة الفنانة صباحوابنتها هويدا، التي وُصفت بالمتمردة كثيراً، والتي تسببت في بعض الأزمات بحياة والدتها النجمة الشهيرة، حتى أن البعض قال بإن هويدا فضلت كلبها على صباح.
هي هويدا أنور منسي، وولدت في القاهرةِ لعائلةٍ فنيةٍ؛ حيث إنها ابنةُ الفنانةِ اللبنانيةِ صباح، والمُلحِّنِ أنور منسي، إلا أن الحظ لم يحالفها ولم تستطع إثبان موهبتها الفنية في عالم الفن.
ولدت هويدا في عائلة مختلطة الأديان، لأب مسلم وأم مسيحية وجدة يهودية، وقيل إنها اعتنقت الإسلام فيما بعد.
لديها أخ واحد غير شقيق، يدعى صباح شماس لأب لبناني، ويعمل طبيب ويقيم خارج البلاد، وبرغم زيجات صباح المتعددة إلا أنها لم تسفر إلا عن ابنيها هويدا وصباح.
دخلَت هويدا المجالَ الفنيَّ عامَ 1970 ألفٍ وتسعِمئةٍ وسبعين وشجَّعَتْها والدتُها وعمِلَت في السينما المصرية والسينما اللبنانية، وقدَّمَت أعمالًا في المسرح والتلفزيون.
شاركَت هويدا في العديدِ من الأفلامِ والمسرحياتِ؛ منها «لعبة النساء»، و«المغامرون»، و«حسناء وعمالقة»، و«ليلة بكى فيها القمر»، و«رحلة النسيان»، و«نار الشوق». أما المسرحياتُ فشاركَت عام 1987 في مسرحيةِ «دلوعة يا بيه» و«المتزوجون» عامَ 1978؛ حيثُ كانت تقومُ بدورِ لينا الذي قامت به فيما بعدُ الفنانةُ شيرين.
وكانَ آخرُ أعمالِها الفنيةِ مسلسلَ «بنت الكبار» عامَ 1988، وبعدَها قامت بإعلانِ اعتزالِها التمثيلَ، لكنَّها لم تعتزلِ الظهورَ الإعلاميَّ، وظهرَت في برنامجِ «أنا والعسل» عامَ 2012 ألفين واثنَي عشَرَ مع الإعلاميِّ اللبنانيِّ نيشان.
بالرغمِ من أن الفنانةَ صباح كانت أولَ فنانةٍ تُقدِّمُ أغنيةً لابنتِها، وهي أغنيةُ حبيبة أمها، فإنَّ عَلاقتَهما كانت سيئةً للغايةِ، خاصةً مع بلوغِ هويدا سنَّ الرشدِ، ورغبتِها في اختطافِ الأضواءِ من والدتِها التي كانت تحظَى بشعبيةٍ كبيرةٍ في الوطنِ العربيِّ.
وتزوَّجَت صباح 9 تسعَ مراتٍ، ولم تُنجِبْ سوى ابنِها «صباح» من زوجِها الأولِ «نجيب الشماس»، وابنتِها «هويدا» من زوجِها العازفِ المِصريِّ «أنور المنسي».
توتُّرُ العَلاقةِ بدأ مبكرًا؛ حينَ كانت هويدا مُعجَبةً بالفنانِ رشدي أباظة، وهي ابنةُ 14 أربعةَ عشرَ عامًا وصُدِمت عندما رأته واقعًا في غرامِ والدتِها.. هذا كانَ سببِ غضبِ الفتاةِ الصغيرةِ من والدتِها.
اصطدمت صباح برغبات ابنتها هويدا، التي كانت تراها متهورة من فترة لأخرى، ووصل الأمر لشقاق غريب بينهما، ولكن الفنانة كانت تظن أن الأمر مجرد تمرد فتاة شابة على والدتها.
وفي يوم من الأيام فوجئت صباح بخبر زواج ابنتها هويدا سراً، فأخذت تصرخ وتبكي وتلطم وجهها كثيراً، حتى فقدت صوتها ولم يعد باستطاعتها القدرة على الغناء، بعد عودتها إلى لبنان ومفاجأتها بهذه الواقعة التي آلمتها، خاصة لصغر سن ابنتها.
وعلقت صباح على هذه الواقعة قائلة: ""جنيت، كانت بعدها صغيرة وكنت بخطط لها أنها تبقى أحسن بنت، بعدين صرت أصرخ وأضرب حالي، وجالي مثل كريزة جنون"".
لم تَحضُرْ هويدا جِنازةَ والدتِها بعد وفاتها، وصرَّحَتِ المخرجةُ اللبنانيةُ وابنةُ شقيقةِ الشحرورة صباح كلوديا عقل؛ بأنَّ كُلَّ ما تردَّدَ حولَ المشاكلِ الماديةِ التي منعَت هويدا من حضورِ عزاءِ والدتِها خطأٌ، مؤكدةً حُزنَها، بل انهيارَها التامَّ بعدَ وفاةِ صباح.
وصرَّحَ الفنانُ سمير صبري بأنه ذهبَ يومًا لزيارةِ صباح قبلَ وفاتِها؛ إذ كانت تُعانِي من أزمةٍ صحيةٍ، وأخبرَته أنها طلبَت من ابنتِها البقاءَ معها لأنها في حاجةٍ للرعايةِ، خاصةً أنَّ كُلَّ مَن حولَها رحلُوا ولم يَعُدْ بجانبِها أحدٌ من أشقائِها، فردَّت هويدا: "لا يا مامي.. أنا سأعود لأمريكا لأن كلبي في البيت وحده؛ فمن سيؤكله يعني؟! أسيبه يموت؟! دا غالي عندي".
تابعو الأردن 24 على 
