رئيس وزراء النرويج يفشل كسائق أجرة وفيلمه ينقلب ضده
يبدو أنّ محاولة رئيس الوزراء النرويجي بالتقرب من المواطنين واستطلاع آراء الناخبين وهو متنكر بزي سائق أجرة انقلبت ضده فالتقارير تشير إلى أنّ بعض الركّاب تقاضوا أموالًا لقاء ركوبهم معه.
تحولت محاولة رئيس الوزراء النرويجي، جينس ستولتنبرغ، بالتقرب من الناخبين واستطلاع نبض الشارع بشأن الانتخابات العامة التي ستجري في أيلول (سبتمبر) المقبل إلى فضيحة كشفتها تقارير إخبارية.
فستولتنبرغ تحول إلى سائق سيارة أجرة، وجاب شوارع العاصمة أوسلو محاولًا التقرب من هموم المواطنين، إلا أنّ صحيفة "Verdens Gang" النرويجية قالت إن بعض الركّاب تلقوا أموالًا مقابل الركوب معه.
وأشارت التقارير إلى أنّ خمسة من أصل أربعة عشر راكبًا لم يركبوا في "تاكسي" الرئيس بالصدفة، بل اختيروا خصيصًا لهذا الغرض ودفع لكل منهم 500 كرون أي 85 دولار.
والمبلغ الذي تقاضاه بعض الركاب قدمته شركة الإنتاج، وفق صحيفة "في جي" مع تفسير من مستشار العلاقات العامة بالشركة أن "الهدف كان لضمان ألا يظل رئيس الوزراء يجوب الشوارع بحثا عن راكب".
ويبدو أن المشاهد التي صورتها الكامير الخفية التي تم تثبيتها في سيارة الأجرة لتسجل ردود أفعال الركاب تم اختزالها بفيلم مدته 3 دقائق، ثم وضعه ستولتنبرغ على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح ستولتنبرغ، أنه لم يكن على علم بتقاضي بعض الركاب لمبالغ مالية مقابل الركوب معه، وأضاف: "النقطة الرئيسية هي أن أيًا من الركاب لم يكن يعلم أنني سأكون سائق السيارة، مضيفًا أن البعض ركب بصورة عشوائية والبعض طُلَب منهم أن يطلبوا سيارة أجرة".
يذكّر أن الفيلم أظهر رئيس الوزراء وهو يقود سيارة أجرة متخفيًا بنظارة شمسية، ويقلّ عددًا من الأشخاص الذين استغربوا قيادته لسيارة الأجرة، وكثيرون قالوا له: "أنت تشبه رئيس الوزراء تمامًا" قبل أن يتأكدوا بالفعل من هويته.
وكان رئيس الوزراء النرويجي أشار إلى أنّ معرفة ردود أفعال الناس حول الانتخابات ورأيهم فيه، أمر هام جدًا له، ومن هنا لم يأتِ اختياره لسيارة الأجرة عبثًا، بل لأنّها أكثر الأماكن التي يتواصل فيها الناس مع بعضهم البعض.