البدور: التوجس من عودة التعليم الوجاهي سيد الموقف.. وهذا افضل حل
جو 24 :
قال عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الانسان، الدكتور ابراهيم البدور، إنه و بعد انقطاع دام (3) فصول دراسية عن التعليم الوجاهي بسبب جائحة كورونا، تأتي الوعود الحكومية بعودة المدارس مجدداً مع بداية العام الدراسي 2021/2022، وذلك بعد تجارب غير مريحة للمواطنين، حيث تم اتخاذ قرار العودة للتعليم الوجاهي بداية العام الدراسي 2020/2021 في العام السابق، وبعد دوام لمدة قصيرة جدًا تراجعت الحكومة عن قرارها وحولت التعليم من مباشر الى عن بُعد، بحجة دخول الأردن في موجة كورونا جديدة وأن الأرقام بدأت ترتفع ولا سبيل للسيطرة على هذه الموجة إلا بمنع التجمعات والاختلاط، قائلة إن المدارس أكثر مكان لهذا النوع من الاختلاط، ويجب التحوّل إلى التعليم عن بُعد.
وأضاف البدور في تصريح صحفي: إن هذه الوعود الجديدة -بالعودة للتعليم الوجاهي- تأتي ونحن نشهد ظروفا متشابهه لبداية الفصل الأول الدراسي من العام الماضي، حيث نلاحظ دخول المملكة موجة كورونا جديدة؛ الأرقام في تزايد ونسب الاصابات ترتفع والحكومة على لسان وزير الصحة قالت إننا دخلنا في موجة ثالثة جديدة.
وتابع: وبما أن الظروف متشابهة والوعود متشابهة، فإن التوجس من أهالي الطلبة هو سيد الموقف، ولسان حالهم أننا سندفع أقساط المدارس و بدل المواصلات وبعدها ستأخذ الحكومة قراراً بوقف التعليم الوجاهي.
وقال إن الحكومة أخذت قرارات حاسمة حول موضوع الإغلاقات و قدمت نموذج (الصيف الآمن) والعودة للمدارس والتعليم الوجاهي في شهر أيار 5 من هذا العام، ووضعت خطة للفتح المتدرج بدءا من شهر حزيران كمرحلة أولى وانتهاءً بشهر أيلول لفتح كل القطاعات، ووضعت شرط تطعيم 4.5 مليون شخص بحلول شهر أيلول لفتح المدارس بالذات والعودة للتعليم الوجاهي.
ولفت إلى أن تتبع حملة التطعيم التي تعاني من عدم الاقبال، يشير إلى صعوبة الوصول للمأمول وهو تلقيح 4.5 مليون شخص -حيث لغاية الان حصل 2.2 مليون شخص فقط على جرعتين- وهذا قبل 28 يوم فقط من بداية شهر ايلول.
وأشار إلى أن هذه التناقضات تقف أمام الحكومة وأهالي الطلبة، وتشكل هاجسا لفتح المدارس، فالحكومة تقوم بطمأنة الاهالي بأنها ذاهبة للتعليم الوجاهي، حيث قامت بتطعيم المعلمين ونجحت في تحقيق نسبة 80%، والان تقوم بتطعيم الاعمار من 12-18 عاما وذلك لتخفيف نسب الاصابات بين هذه الفئات، و كذلك تؤكد باستمرار وعلى لسان كل الوزراء المختصين انه لا يوجد بديل عن التعليم الوجاهي بداية العام الدراسي، وتضع البروتوكولات الطبية وأسس الدوام في حال اكتشاف حالات.
وبناء على كلّ تلك التحديات والتخوفات من التعليم الوجاهي، رأى البدور أن أفضل حلّ هو فتح المدارس وعودة الطلبة، مع التشدد في فرض الإجراءات الصحية من كمامة وتباعد جسدي لمنع انتشار الفيروس، وفي نفس الوقت مراقبة شكل المنحنى الوبائي بحيث اذا زادت النسب بشكل عالٍ نراجع الاجراءات .
وأكد البدور أهمية أن تفرض الحكومة على المدراس الخاصة خصم نسبة من الرسوم في حال العودة للتعليم عن بُعد وذلك لطمأنة الاهالي وتشجيعهم على الذهاب وتسجيل أطفالهم.