احتجاج النائب العدوان ممارسة ديمقراطية دارجة عالميا
جو 24 :
خاص - في الأنباء أن محاولات نيابية تجري من أجل اقناع النائب عماد العدوان بالاعتذار من رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وأعضاء مجلس النواب، وذلك إثر قيام النائب العدوان بالجلوس في مقعد رئيس الوزراء احتجاجا على قرار الحكومة الأخير برفع أسعار المحروقات، ما أدى إلى ارجاء رئيس المجلس عبدالمنعم العودات عقد الجلسة حتى الساعة الثالثة عصرا.
الغريب أن بعض أعضاء المجلس، ورئيس الوزراء وطاقمه الوزاري، اعتبروا تصرّف العدوان أمرا مسيئا يستحق الاعتذار! مع أن هذه الممارسة هي إحدى صور الاحتجاج السلمي المعروفة عالميا، وقد لجأت إليها المعارضة في عدة برلمانات، ومنها المعارضة الكويتية التي عطّلت بجلوسها في مقاعد الحكومة عقد جلسات البرلمان عدة أسابيع.
من غير المعقول أن يتطوع نواب من أجل قمع زميلهم المحتجّ على ممارسة حكومية مجحفة بحقّ الشعب، بدلا من أن يثوروا معه ضد الحكومة التي تستسهل اللجوء إلى جيب المواطن.
وكان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وعدد من أعضاء فريقه الوزاري غادروا مجلس النواب، الأربعاء، وذلك بعد تعطّل عقد جلسة النواب الأولى في الدورة الاستثنائية إثر الجلبة التي أحدثها احتجاج النائب العدوان، حيث عقد رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات اجتماعا لعدد من النواب في مكتبه بمبنى قبة البرلمان.
ورفض الخصاونة ما قام به العدوان والخطاب الذي وجهه له، قائلا: "ما بطلعلك تخاطبني بهذه الطريقة"، ليردّ العدوان بأنه "ممثل للشعب وأن قرارات الحكومة مجحفة بحقّ الشعب".
وخاطب الخصاونة رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات قائلا: "الشعب والمجلس على رأسي، لكن هناك نظام داخلي، وهذا موقع رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، هذا ليس موقع بشر الخصاونة أو غيره".