هل يصبح الأردن قاعدة للطائرات الأمريكية ؟
جو 24 : كشف في عمان الأربعاء عن سعي المملكة للحصول على منظومة طائرات بدون طيار، وهو ما فتح باب التساؤلات عما إذا كان الأردن سيتحول إلى قاعدة جديدة لهذا النوع من الطائرات الأميركية بعد اليمن وباكستان، لمواجهة تنامي نفوذ التنظيمات الإسلامية وخاصة القاعدة في سوريا.
فقد صرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي بعد لقائه العاهل الأردني في عمان الأربعاء، بأن الأردن طلب من الولايات المتحدة تزويده بطائرات استطلاع أميركية لمساعدته في مراقبة حدوده مع سوريا.
وقال "إنهم مهتمون هنا في الأردن بشكل خاص بما يمكننا فعله لمساعدتهم في مراقبة وتأمين حدودهم الطويلة جدا مع سوريا"، حيث يبلغ طول حدود الأردن مع سوريا حوالي 375 كلم.
وأضاف أن الأردن طلب المساعدة في تحسين التكامل بين مختلف مصادر المخابرات، مشيرا إلى أنه سأل أيضا عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لدعم حليفها الأردن، وأن طائرات مؤهلة لجمع "المعلومات والمراقبة والاستطلاع" كانت بين العتاد الذي تمت مناقشته، موضحا أنه سينقل الطلبات الأردنية معه إلى واشنطن.
دعم أميركي
ومن شأن هذا الطلب أن يعزز الدعم العسكري الأميركي للأردن بعد قرارات أميركية بنشر طائرات أف 16 وصواريخ باتريوت هناك.
ولم تنف مصادر أرنية رسمية سعي الأردن للحصول على منظومة هذه الطائرات لتعزيز دفاعاته أمام تنامي الخطر الأمني والعسكري لتنظيم القاعدة في سوريا.
وأكدت المصادر -التي فضلت عدم الإشارة إلى هويتها- للجزيرة نت أن الأردن طلب من الولايات المتحدة تزويده بقائمة من المنظومات الاستخبارية والعسكرية التي تساعده في تعزيز أمنه ومواجهة الأخطار المحتملة للقاعدة على حدوده الشمالية.
وفي رأي المحلل العسكري والخبير الإستراتيجي فايز الدويري أن هذا الطلب الأردني يعكس تغير موقف عمان المعلن من الملف السوري الذي كان يراوح في المنطقة الرمادية، حيث لم يكن مساندا للنظام أو المعارضة نظرا لطبيعة الجغرافيا السياسية.
سلاح أوكراني
وقال للجزيرة نت إن الأردن بعد أن نقل نحو 300 طن من السلاح الأوكراني إلى المعارضة، عاد موقفه يتراجع ليمنع دخول السلاح عبر أراضيه خاصة إذا كان لصالح الجماعات الإسلامية.
وفي رأيه فإن تراجع الدور القطري لصالح السعودي في الأزمة السورية، أدى إلى دفع الأردن للاقتراب أكثر من موقف الرياض الداعم بقوة لإسقاط النظام السوري، وهو ما سيضع المملكة في دائرة الخطر مباشرة.
ولفت إلى أن الأردن بدأ الاستعداد لهذا الخطر عبر "تمرين الأسد الملتهب 2"، ثم أبقى على بطاريتي باتريوت وتسع طائرات أف 16 أميركية لتعزيز منظومته الدفاعية من أي خطر قد ينجم عن استخدام الطيران والصواريخ السورية ضد أراضيه.
لكن الدويري يرى أن طلب الأردن طائرات بدون طيار سيعمل على تحقيق وضع أفضل مما تحققه له طائرات أف 16، لكونها تحقق أفقا واسعا في التعامل معها.
تنظيم القاعدة
غير أن الخبير الإستراتيجي ينبه إلى أن هذا النوع من الطائرات لا يدار إلا من قاعدة تامبا بفلوريدا، فضلا عن أنها لم تستخدم حتى الآن إلا ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان واليمن، متسائلا عما إذا كانت هذه المنظومة ستعمل ضمن خط متواز مع تشكيل الجيش الوطني السوري الذي ستكون واحدة من مهامه محاربة القاعدة والجماعات الإسلامية ونفوذها المتنامي في سوريا.
ويلفت إلى أن هذا الطلب جاء بعد أن زار رئيس هيئة الأركان الأميركية إسرائيل والتقى رئيس جهاز الشين بيت الذي حذر من أن عدد الجهاديين في سوريا اليوم يبلغ ما بين 25 و30 ألفا، وأنه إذا لم يتم تسليح الجيش الحر ضد القاعدة فإن عدد أفرادها سيبلغ 100 ألف خلال عام فضلا عن انتقال مركز ثقلها في العالم إلى سوريا.
من جهته طالب المحلل والباحث بمركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية محمد أبو رمان السلطات الأردنية بالمصارحة والشفافية فيما يتعلق بطلبها لمنظومة طائرات بدون طيار.
الأزمة السورية
وقال للجزيرة نت إن الأردن يسعى للاستفادة من الأزمة السورية في تعزيز منظومته الدفاعية وقدرات جيشه عبر التزود بأسلحة وتقنيات "لا يسمح له عادة بالحصول عليها"، بعد أن حصل بالفعل على منظومة الباتريوت، وطائرات أف 16، واليوم يطلب طائرات بدون طيار.
وتابع "ثمة قناعة لدى صاحب القرار بأن إسرائيل ترفع الفيتو ضد حصول الأردن على أي أسلحة متطورة".
وزاد "لكن بدون شك فالحديث عن طائرات بدون طيار مقلق ويطرح تساؤلات كبيرة حول الهدف الحقيقي لتزويد الأردن بها، لكونها تمثل السلاح الحقيقي لمواجهة عناصر القاعدة في أكثر من دولة".
وفي رأي أبي رمان فإن طلب الأردن تزويده بهذه الطائرات "يؤشر إلى أن مطبخ القرار يخشى تصاعد قوة القاعدة داخل سوريا، وتهديدها للأردن في وقت لاحق".
(الجزيرة نت)
فقد صرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي بعد لقائه العاهل الأردني في عمان الأربعاء، بأن الأردن طلب من الولايات المتحدة تزويده بطائرات استطلاع أميركية لمساعدته في مراقبة حدوده مع سوريا.
وقال "إنهم مهتمون هنا في الأردن بشكل خاص بما يمكننا فعله لمساعدتهم في مراقبة وتأمين حدودهم الطويلة جدا مع سوريا"، حيث يبلغ طول حدود الأردن مع سوريا حوالي 375 كلم.
وأضاف أن الأردن طلب المساعدة في تحسين التكامل بين مختلف مصادر المخابرات، مشيرا إلى أنه سأل أيضا عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لدعم حليفها الأردن، وأن طائرات مؤهلة لجمع "المعلومات والمراقبة والاستطلاع" كانت بين العتاد الذي تمت مناقشته، موضحا أنه سينقل الطلبات الأردنية معه إلى واشنطن.
دعم أميركي
ومن شأن هذا الطلب أن يعزز الدعم العسكري الأميركي للأردن بعد قرارات أميركية بنشر طائرات أف 16 وصواريخ باتريوت هناك.
ولم تنف مصادر أرنية رسمية سعي الأردن للحصول على منظومة هذه الطائرات لتعزيز دفاعاته أمام تنامي الخطر الأمني والعسكري لتنظيم القاعدة في سوريا.
وأكدت المصادر -التي فضلت عدم الإشارة إلى هويتها- للجزيرة نت أن الأردن طلب من الولايات المتحدة تزويده بقائمة من المنظومات الاستخبارية والعسكرية التي تساعده في تعزيز أمنه ومواجهة الأخطار المحتملة للقاعدة على حدوده الشمالية.
وفي رأي المحلل العسكري والخبير الإستراتيجي فايز الدويري أن هذا الطلب الأردني يعكس تغير موقف عمان المعلن من الملف السوري الذي كان يراوح في المنطقة الرمادية، حيث لم يكن مساندا للنظام أو المعارضة نظرا لطبيعة الجغرافيا السياسية.
سلاح أوكراني
وقال للجزيرة نت إن الأردن بعد أن نقل نحو 300 طن من السلاح الأوكراني إلى المعارضة، عاد موقفه يتراجع ليمنع دخول السلاح عبر أراضيه خاصة إذا كان لصالح الجماعات الإسلامية.
وفي رأيه فإن تراجع الدور القطري لصالح السعودي في الأزمة السورية، أدى إلى دفع الأردن للاقتراب أكثر من موقف الرياض الداعم بقوة لإسقاط النظام السوري، وهو ما سيضع المملكة في دائرة الخطر مباشرة.
ولفت إلى أن الأردن بدأ الاستعداد لهذا الخطر عبر "تمرين الأسد الملتهب 2"، ثم أبقى على بطاريتي باتريوت وتسع طائرات أف 16 أميركية لتعزيز منظومته الدفاعية من أي خطر قد ينجم عن استخدام الطيران والصواريخ السورية ضد أراضيه.
لكن الدويري يرى أن طلب الأردن طائرات بدون طيار سيعمل على تحقيق وضع أفضل مما تحققه له طائرات أف 16، لكونها تحقق أفقا واسعا في التعامل معها.
تنظيم القاعدة
غير أن الخبير الإستراتيجي ينبه إلى أن هذا النوع من الطائرات لا يدار إلا من قاعدة تامبا بفلوريدا، فضلا عن أنها لم تستخدم حتى الآن إلا ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان واليمن، متسائلا عما إذا كانت هذه المنظومة ستعمل ضمن خط متواز مع تشكيل الجيش الوطني السوري الذي ستكون واحدة من مهامه محاربة القاعدة والجماعات الإسلامية ونفوذها المتنامي في سوريا.
ويلفت إلى أن هذا الطلب جاء بعد أن زار رئيس هيئة الأركان الأميركية إسرائيل والتقى رئيس جهاز الشين بيت الذي حذر من أن عدد الجهاديين في سوريا اليوم يبلغ ما بين 25 و30 ألفا، وأنه إذا لم يتم تسليح الجيش الحر ضد القاعدة فإن عدد أفرادها سيبلغ 100 ألف خلال عام فضلا عن انتقال مركز ثقلها في العالم إلى سوريا.
من جهته طالب المحلل والباحث بمركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية محمد أبو رمان السلطات الأردنية بالمصارحة والشفافية فيما يتعلق بطلبها لمنظومة طائرات بدون طيار.
الأزمة السورية
وقال للجزيرة نت إن الأردن يسعى للاستفادة من الأزمة السورية في تعزيز منظومته الدفاعية وقدرات جيشه عبر التزود بأسلحة وتقنيات "لا يسمح له عادة بالحصول عليها"، بعد أن حصل بالفعل على منظومة الباتريوت، وطائرات أف 16، واليوم يطلب طائرات بدون طيار.
وتابع "ثمة قناعة لدى صاحب القرار بأن إسرائيل ترفع الفيتو ضد حصول الأردن على أي أسلحة متطورة".
وزاد "لكن بدون شك فالحديث عن طائرات بدون طيار مقلق ويطرح تساؤلات كبيرة حول الهدف الحقيقي لتزويد الأردن بها، لكونها تمثل السلاح الحقيقي لمواجهة عناصر القاعدة في أكثر من دولة".
وفي رأي أبي رمان فإن طلب الأردن تزويده بهذه الطائرات "يؤشر إلى أن مطبخ القرار يخشى تصاعد قوة القاعدة داخل سوريا، وتهديدها للأردن في وقت لاحق".
(الجزيرة نت)