دراسة تحذر غير الملقحين
جو 24 :
أظهرت دراسة لـ"مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها" الأميركية نشرت الجمعة، أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد عرضة بأكثر من الضعف للإصابة مجددا بالوباء مقارنة بأولئك الذين تلقوا اللقاح.
وقالت الوكالة الصحية إن هذه النتيجة تدعم توصيتها "بأن يتم إعطاء لقاح كوفيد-19 لجميع الأشخاص المؤهلين، بصرف النظر عن إصابتهم سابقا بسارس-كوف-2".
ويعتبر العديد من الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بفيروس كورونا أنه لا حاجة لأخذ لقاح كوفيد لاكتسابهم المناعة من الإصابة السابقة.
وشملت الدراسة 246 شخصا بالغا من ولاية كنتاكي أصيبوا مرة أخرى في شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو هذا العام بعد أن كانوا قد أصيبوا سابقا عام 2020، وجرت مقارنتهم بـ492 مشاركا آخرين يطابقونهم من حيث الجنس والعمر والإصابة الأولى.
وتوصلت الدراسة إلى أن الاشخاص غير الملقحين كانوا 2.34 بالمئة أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مرة ثانية مقارنة بمن تلقوا لقاح فايزر كاملا.
وأشارت الدراسة إلى أن مدة المناعة التي يتم اكتسابها من الإصابة لا تزال غير مفهومة وربما تتأثر بالطفرات الأحدث للفيروس.
على سبيل المثال أظهرت دراسات مخبرية أن عينات الدم المأخوذة من أشخاص أصيبوا سابقا بالنسخة الأصلية التي ظهرت في ووهان لديها أجسام مضادة استجابتها ضعيفة للمتحورة بيتا التي ظهرت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا.
لكن من بين سلبيات الدراسة أنها أجريت قبل ظهور المتحورة دلتا التي تشكل حاليا النسخة السائدة في الولايات المتحدة.
في السياق نفسه، دعت منظمة الصحة العالمية، الخميس، الدول الغنية إلى تعليق تقديم جرعات معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وذلك حتى نهاية أيلول/ سبتمبر على الأقل.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن تعليق إعطاء الجرعات الثالثة سيوفر جرعات يمكنها تلقيح 10 بالمئة على الأقل من السكان في كل بلد حول العالم.
وأعلنت عدة دول عن خطط لإعطاء جرعة ثالثة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 لفئات حصلت بالفعل على جرعتين، لكن مدير منظمة الصحة حذر من أن الدول الفقيرة سوف تعاني أكثر من نقص جرعات اللقاح.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن البلدان منخفضة الدخل تمكنت بالكاد من إعطاء 1.5 جرعة لقاح لكل 100 شخص بسبب نقص الإمدادات.
وحث غيبريسوس على تغيير هذا الوضع، داعيا إلى توفير الإمدادات للبلدان ذات الدخل المنخفض.