القضاة عن انهاء خدمات رؤساء الجامعات: محاكمة غيابية وعلى طريقة منتصف القرن الماضي
جو 24 :
استهجن رئيس الجامعة الأردنية السابق، الدكتور عبدالكريم القضاة، آلية انهاء خدماته من رئاسة الجامعة بعد ثلاثة سنوات من توليه المسؤولية، قائلا إنها جاءت "بلا تقييم وعلى طريقة منتصف القرن الماضي".
وقال القضاة في سلسلة تغريدات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "اعتقدت أن وزير التعليم العالي يهاتفني ظهر الخميس الماضي ليطمئن على آثار الحريق في الجامعة، حيث أمضيت الليل مشرفا على اجراءت السيطرة عليه. وإذا به يخبرني بما معناه: رئاستك وعددا من رؤساء الجامعات انتهت، قدم استقالتك اذا رغبت. طبعا بلا تقييم وعلى طريقة منتصف القرن الماضي".
وأكد أن "إلغاء آلية تقييم وتعيين رؤساء الجامعات الرسمية الأردنية، كما كان متبعا منذ أكثر من عقد من الزمان، وهو حال العالم المتقدم، يعتبر محاكمة غيابية، وكارثة حقيقية للتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن".
وأضاف: "في زيارتي لجامعة موسكو قبل عامين، شعرت بالفخر أمام اعجاب رؤساء الجامعات العرب والأجانب بآليات اختيار وانهاء خدمات رئيس الجامعة الراقية في الأردن، وخاصة دور اللجان ومجالس الأمناء والخطة الاستراتيجية. لكن بعد ما حصل من نكوص قبل أيام، أتمنى ان لا ألتقي بهم مرة أخرى".
وتابع: "من معرفتي المتواضعة بشخصية وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتجربته الشخصية في مجال التعيينات والاستقالات السابقة لرؤساء الجامعات، لا استغرب أبدا أنه يفكر بالاستقالة".
وانتقد القضاة تغيير (6) رؤساء جامعات دفعة واحدة، قائلا: إن قرار تعيين "وقبول استقالة!" 12 رئيس جامعة أردنية رسمية خلال ساعة، وزيادة عليهم رئيس مجلس أمناء، قد يدخل موسوعة غينيس.
الاردن24 حاولت الاتصال بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد أبو قديس، للاستفسار منه عن آلية تقييم واتخاذ قرارات انهاء خدمات رؤساء الجامعات، وتعيين الجدد، إلا أنه لم يُجب على الهاتف.