النائب الحجايا: من أخل بالعقد الاجتماعي منحنا حق الانحلال من بيعته..
وجه النائب حمد الحجايا رسالة إلى "احرار الأردن" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أكد فيها أن الحرية والكرامة هي منشد الأحرار ومن يصادرها منهم يقتلهم أحياء.
وجاء في الرسالة أن "ميثاق العقد الاجتماعي الذي كان بين النظام وبيننا كان عقدا بين اسياد واسياد فمن اخل بشرطه وأركانه منحنا حق الانحلال من بيعتنا له في اعناقنا".
واستذكر النائب بطولات أبناء الشعب بحقبة سابقة مستنكراً ما آلت اليه أوضاع البلد والمواطن الأردني.
وتساءل عن السبب الذي يدفع بالأحرار التزام الصمت حيال "الظلم" والقبول بـ"الذل".
وتالياً نص الرسالة:
اليكم يا ايها الاحرار الشرفاء كل المحبة والاحترام , فانتم كالصقور المحلقة في فضاء الحرية عندما تختبئ بغاث الطير في جحورها, فالحرية والكرامة هي منشد الشرفاء الاحرار ,ويدرك معناها من لا يطيق العيش بدونها., فهي خبزنا وأكسجين أنفاسنا فمن يصادرها منا يقتلنا أحياء, ألأردنيين ألأحرار لا يطيقون العيش بدونها ,وميثاق العقد الاجتماعي الذي كان بين النظام وبيننا كان عقدا بين اسياد واسياد فمن اخل بشرطه وأركانه منحنا حق الانحلال من بيعتنا له في اعناقنا , ألأردنيين المناضلون على سفوح القدس والثائرون على الظلم والخيانة واستلاب الاوطان منذ بلفور وسايكس بيكو لم يكونوا ضعفاء بل كانوا أبطالا وحكماء يأبون الظلم ولا يقبلون بضيم , فرويت بدمائهم الزكية ثرى أكناف بيت المقدس عندما كان غيرهم يعقد الصفقات مع اليهود والانجليز, فكان دستورهم وثيقة ام قيس والذي يطلع عليها يجد انها تحمل في مضامينها دستورا وطنيا ينم عن فكر عروبي واسلامي عميق وعن وعي سياسي قادر على تاسيس دولة أردنية قوية متماسكة أرهبت العدو الصهيوني في حينها وحار الانجليز في امرها, ومن هناك بدأت خيوط المؤامرة وأصبح من يومها" أعزة أهلها أذلة" منذ ان زرعت الفتنة بين شماله وجنوبه وغربه وشرقة , فتمزقنا وزادانا النفاق فرقة فذهبت ريحنا عندما قبلنا بمصادرة كرامتنا وحريتنا فنزلنا من مرتبة الاسياد الى مرتبة العبيد, وحوصر الاحرار الشرفاء بعد شراء الجبناء من قبل عملاء الانجليز واعوان الصهاينة من ابناء جلدتنا, فساد علينا الخونة والجبناء وأقصوا الأحرار الشرفاء ولكن فاتهم ان دماء الشرفاء الزكية يورث جيناتها الى الأحفاد , وها هي تورق من جديد كدحنون سهول حوران المحنى بدماء الشهداء ثابتة في الارض كبلوط عجلون وعتق جراسيا , وهناك في البلقاء ما زالت تصهل الخيل من على غرتها ويتردد صدى صهيلها جنبات الطف وتنادي هذا هو الوادي وهذه درب الثورار الى فلسطين .
وعندما تيمم وجهك يم الجنوب ستمر بمأدبا وذيبان وتقرأ من على مسلة ميشع سفر الوطن الاول وهو يوصينا بكراكيا ( الكرك) ويسجل ملحمته ذكرى لكل حادي ركب تحدر جلح وادي ارنون ويصعد يم خشم شيحان الاشم ومن هناك يزغرد الرصاص ويحدو حاديها " يا رم افزع لشيحان" فتفج الصحاري على حد سيف الصحراء مستأنسا برمس ما تبق من الدرب الملوكي لتقودك عبر الرجوم التي توصلك امنا لقلعة الحسا وعندها تفتح لك الصحراء قلبها ومن البطحاء يسهل عليك مسالك دروبها وغربا منها تقودك وعورة الارض يم بئرالحرير وتقودك حد الدقيق الى حوض الموت فتطل على وادي الطفيلة درب الثورا والمناضلين الى القدس وتشهد شجرة الطيار على اسماء من استظلوا فيها ومن هناك يم الشراة تسمع صهيل الخيل وعلى صهواتها رجالا لا ترى من تحت لثامهم ألأ نواظر حمر وفوهات بنادق تطل من على أكتاف الرجال والسيوف مشرعة تحوطا من عدوا غادر لا يستحق حشوة رصاص فحاجتها هناك اكثر من مباغته عسس الانجليز فلا حاجة اليوم لها فما زالت الدرب بأولها لعل وعسى ان نلحق ببعض من تبقى من عرب بني عطية بعد غدر الانجليز بهم فهناك يطيب الموت وساعتها يزغرد الرصاص وتطرب الخيل لصليل السيوف ... اين هبوب الريح وعيد الصانع واين عرار يا اخت رم فكيف رم وكيف حال بني عطية ... اما تزال جبالهم شما وديرتهم عذية ...... فلماذا ولماذا نستكين للظلم ونصمت ونقبل بالذل ونهتف حتى ذابت حناجرنا وملتنا أرواحنا وأصابتنا الردة على الردة واصبح الواحد فينا يحبس في داخله روحه الحرة ولكن لا تنسوا " ان لا بد لليل ان ينجلي... ولا بد للقيد ان ينكسر"
وتأبى الروح الحرة سجنها وأول ما يفتح الباب لها تقتل سجانها