الاحتلال يجبر 5 مقدسيين من عائلة واحدة على هدم منازلهم
جو 24 :
"الكرامة أغلى من مال الدنيا... واحنا مرفوعين الرأس على طول... هدمنا بيوتنا بس ثابتين بأرضنا لآخر نفس".... بهذه الكلمات عبر أفراد عائلات خضر في شعفاط خلال هدم منازلهم في حي شعفاط في القدس، بعد قرار من المحكمة العليا يقضي بإخلاء الأرض بحجة ملكيتها للمستوطنين.
وانتهت مهلة إخلاء أرض عائلة خضر الذي سلمته"دائرة الإجراء والتنفيذ" لهم اليوم، فاختاروا هدم المنازل ومواصلة الثبات بالأرض لعدم دخول المستوطنين على منازلهم التي احتضنت ذكرياتهم منذ عشرات السنين.
علاء خضر قال :" لم يكن خيار الهدم الذاتي لمنازلنا الخمسة سهلا علينا، لكن اسهل علينا من دخول المستوطنين اليها والعيش فيها، قرار الإخلاء يهدد الأرض لكن نحن سنواصل الثبات والصمود لحمايتها حتى آخر نفس".
وأوضح علاء أنهم هدموا 5 منازل، تأوي 25 فردا بينهم مرضى وأطفال.
وقال علاء وهو يشير الى حجارة منزله :" تزوجت قبل عام، واليوم ارى المنزل حجارة وركام... تعب العمر راح بدقيقة".
اما شقيقه أحمد فقال :" اليوم نعيش نكبة ثالثة.... فتهجر أجدادنا من قرية بئر معين... ثم من حارة الشرف واليوم يلاحقنا خطر التهجير من أرضنا التي لدينا الأوراق الثبوتية منذ خمسينيات القرن الماضي ".
وأضاف الشاب أحمد خضر:"بدأ صراعنا في المحاكم خلال السنوات الماضية، وعقدت أكثر من 12 جلسة، تضمنت تأجيلات ومماطلات ومطالبات بأوراق وإثباتات من الأردن وتركيا، إضافة إلى متابعات أخرى كنا نوفرها باستمرار، حتى أصدرت محكمة الصلح ضدنا قرار اخلاء مثبتاً بذلك مطالبات المستوطنين بالأرض، فيما رفضت المحكمة المركزية الاستئناف الذي تقدمنا به، أما العليا فرفضت حتى النظر بالقضية، اما الجمعيات الاستيطانية فقد عرضت
ورقة واحدة في كل المحاكم واعتمدها القضاة كحقهم في الأرض، بينما لم تهتم بالوثائق التي قدمناها".
وبات أفراد عائلة خضر اليوم دون مأوى.. "لكن المعنويات عالية" كما اكدوا.
ولم يتوقف خطر الإخلاء والسيطرة على منازل عائلة خضر، بل تدعي الجمعيات الاستيطانية ملكيتها لدونمين في المنطقة، وتسلم بلاغات قضائية وقرارات إخلاء للسكان.
معا نيوز