مرشحو دير علا يحملون مشاكل اللواء للبلدية السابقة ورئيسها ينفي
تباينت آراء مرشحي رئاسة بلدية دير علا في معالجة مشاكل اللواء في ظل تبادل الاتهامات حول تحمل البلدية السابقة مسؤولية تفاقم مشاكل اللواء وغياب حلها.
جاء هذا خلال مناظرة انتخابية نظمها راديو البلد بالتعاون مع اذاعة صوت الأغوار في جمعية وادي الخصيب يوم السبت في لواء دير علا تحت عنوان “الخدمات العامة” بين عدد من مرشحي رئاسة البلدية؛ خليفة الديات، محمد الصلاحات، محمود الرشدان.
المرشح محمد الصلاحات حمل رئيس البلدية السابق مسؤولية عدم حل مشكلة تكدس النفايات والنظافة ، حيث أصبحت البلدية تعاني من نقص عمال البلديات، على حد قوله.
فيما أشار الرشدان أن المشكلة تكمن في المواطنين وليس في البلدية.
بدوره دافع رئيس البلدية السابق والمرشح خليفة الديات عن عمل البلدية السابق؛ مؤكداً أن مشكلة تكدس النفايات ليست معضلة وانما تأتي في فترات معينة.
وأضاف بأن حل التكدس يكمن بتوظيف العمال وزيادة آليات النظافة وفتح التعاون بين الوزارات المعنية في الشأن البيئي لعمل مشاريع تتعلق بالبيئة لمعالجة المخلفات المنزلية.
بنية الشوارع
وحول بنية الشوارع؛ أشار الرشدان أن رؤوساء البلديات السابقة قاموا بتعبيد شوارع مناطقهم كأولوية.
كما وأكد الصلاحات أن هنالك مشكلة في بنية الشوارع؛ حيث لم تتم معالجة وتطوير بنيتها في ظل البلديات السابقة.
الديات بدوره أوضح أن مسؤولية بنية الشوارع مسؤولية 3 مؤسسات وهي؛ وزارة الاشغال العامة والاسكان والبلدية وسلطة وادي الأردن.
نافيا في الوقت ذاته ضعف بنية الشوارع في دير علا؛ "بنية الشوارع تحسنت في ظل البلدية التي ترأستها" يقول الديات.
البسطات العشوائية
المرشح الصلاحات أشار إلى مشكلة البسطات العشوائية في اللواء، موضحاً أنه سيقوم بإزالة جميع البسطات من الشوارع الرئيسية وتطبيق العدالة على الجميع ونقل البسطات إلى أماكن أخرى لتوسعة الشارع، حال وصوله للرئاسة.
بدوره أشار المرشح الرشدان إلى أن البسطات هي باب "رزق للمواطن"، وسيتم الابقاء عليها، حال فوزه.
الديات أكد أن مشكلة البسطات العشوائية قد تم حلها في الفترة السابقة بحلول مؤقتة؛ حيث تم الاتفاق مع أصحاب البسطات على انشاء موقع مؤقت كسوق شعبي.
تعيين موظفين في البلدية
هذا واتهم بعض مرشحي لواء دير علا رئيس بلديتها السابق بتعيين موظفي في البلدية بشكل مخالف لمعايير العدالة؛ وهو ما نفاه الديات.
بدوره أكد الصلاحات تعيين موظفين في البلدية بشكل مخالف للعدالة؛ حيث تم تعيين معظمهم من منطقة الأطوال ونقلهم إلى مناصب ادارية.
وأكد الرشدان بدوره ذلك قائلاً "تم تعيين موظفي في البلدية ولم تبنى هذه الوظائف على العدالة".
مشاكل المساكن في دير علا
وحول مشكلة عدم توفر اراضي سكنية وتعدي الاسكانات على الاراضي الزراعية، أكد الديات أن منطقة وادي الأردن تعاني من عدم وجود سكانات للمواطنين، حيث أن هنالك اعتداء على الوحدات الزراعية.
ونفى الديات أن تتحمل البلدية السابقة مسؤولية ذلك موضحاً أن الوحدات السكنية هو مسؤولية سلطة وادي الأردن وهو معني في توفير قطع سكنية للمواطنين.
أولويات مرشحي دير علا
وتباينت أولويات مرشحي دير علا؛ حيث أوضح الديات أن أولوياته حال وصوله لرئاسة البلدية تتمثل في تنمية الاستثمار وتحسين الخدمات العامة.
بدوره أشار الرشدان أن أولوياته هي تفعيل سياسة "الرجل المناسب في المكان المناسب" وخدمة منطقة وادي دير علا، وإحالة الموظفي كبار السن في البلدية للتقاعد.
فيما أوضح الصلاحات أن أولوياته ستنصب على معالجة الاخطاء والمشاريع المتاثرة في البلديات، تخفيض عجز الموازنة.
هذا ويبلغ عجز موازنة دير علا مليونين و400 ألف دينار، فيما يبلغ حجم الرواتب لموظفي البلدية مليون 600 ألف، فيما يبلغ عجز البلدية 859 ألف دينار، بالاضافة إلى وجود استحقاقات مالية مترتبة لصالح مؤسسة الضمان الاجتماعي يتجاوز 900 ألف، ولصالح مديرية التأمين الصحي تتجاوز 40 ألف دينار، بالاضافة لمطالبات متفرقة تصل إلى 50 ألف لصالح الكهرباء وشركات التعدين.
وحول مشاركة المراة في البلديات؛ وصف الديات قانون البلديات بأنه جاء متحيزاً للمرأة؛ حيث منحت كوتا في قانون البلديات بنسبة 25%.
فيما تركزت أسئلة الجمهور على سوق المواشي والشعبي؛ وفي هذا أوضح الديات أن هنالك لغط مقصود حيال هذا المشروع، "فالسوق الشعبي والمواشي لم يكن للمجلس البلدي الذي ترأسته أي دور فيه، وانما كان ينطوي تحت مسمى التنمية المحلية لمشروع يديره الاتحاد الاوروبي"، يقول الديات.
وتأتي المناظرة ضمن عدد من المناظرات المنوي تنفيذها في محافظات المملكة؛ ونظم راديو البلد 29 مناظرة في محافظات؛ عمان، الزرقاء، مادبا، البلقاء، الكرك، معان، جرش، الطفيلة، اربد والعقبة.