كيف نهيئ أطفالنا لمرحلة الروضة؟
جو 24 :
عادة ما تعتبر مرحلة الروضة، هي الخطوة الأولى في استقلال الأبناء عن والديهم وابتعادهم عنهم، وعن المنزل، واعتمادهم على أنفسهم، مع اختلاف ظروف كل عائلة عن غيرها. لذلك يتوجب على الأب والأم أن يهيئوا أبناءهم لهذه الخطوة ويستعدوا لها، بالشكل الذي يمكنهم من ترك انطباع إيجابي عن هذه المرحلة، فاليوم الأول قد لا ينسى من ذاكرة الأطفال، ولكي يتقبلوا فكرة الاستمرار فيما بعد بالمراحل الدراسية.
ومن النقاط الهامة التي يفضل أن نأخذها بعين الاعتبار نحن كآباء وأمهات قبل تطبيق أي أسلوب تربوي معهم، ما يأتي: "التحدث مع ابنائنا بلغة يفهمونها” أي عدم استخدام مصطلحات غير مفهومة لأبنائنا، فلا يفوتنا أن الأب والأم هما المصدر الأول لأبنائهم في حصولهم على المعلومات. فهم سيعطون أبناءهم الصورة الأولية عن الروضة والمدرسة.
كيف نتعامل مع أبنائنا في مرحلة رياض الأطفال؟
لنحرص نحن كآباء وأمهات على التحكم بمشاعرنا، كي لا تظهر على تصرفاتنا، كمشاعر القلق أو الخوف والتوتر فيما يخص اليوم الأول لأبنائنا في الروضة، لأن هذه المشاعر ستؤثر عليهم سلبا، ويتقمصونها في سلوكياتهم، كما أن الأطفال يتأثرون بما يقول والديهم عن المدرسة.
إن فكرة التكيف مع البيئة الدراسية الجديدة، والاختلاط مع الزملاء الجدد، ليست بسيطة، لأن الطفل اعتاد على نمط حياتي وروتين معين، ومع ذلك يجب أن يتحلى الأب والأم بالصبر والحكمة.
من أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند التحدث مع أبنائنا ما يأتي:
أولاً : تمهيد الفكرة لهم من خلال التحدث معهم بإيجابية، كما نستطيع سرد القصص لهم التي تتحدث عن ذات الفكرة.
ثانياً: الذهاب معهم للروضة، قبل البدء بالدوام رسميا، لكي نخفف من توترهم أو خوفهم، كونه مكاناً مجهولاً لهم.
ثالثا: التواصل مع أبنائنا باستمرار في هذه الفترة، والإنصات لهم، وتقبل مشاعرهم بما فيها الخوف أو القلق، ومساعدتهم على التعبير عنها، ومنحهم الكثير من الحب والاهتمام، فهذا يشعرهم بالأمان.
رابعاً: الحرص على مشاركة الأطفال لوالديهم عند شراءهم ما يحتاجونه من قرطاسية وغيرها، إضافة إلى تغيير روتينهم اليومي، مثل موعد نومهم.
خامساً: السؤال عما يحدث معهم، لنجعل لأطفالنا عادة ثابتة، وهي السؤال عما يحصل معهم يوميا في الروضة، والأنشطة التي يقومون بها، فهذا الأمر من شأنه تحفيزهم على الذهاب للروضة، كما ويحبذ أن يشارك الأم والأب أطفالهم ما يحدث معهم خلال اليوم.
سادساً: التواصل بشكل دائم مع معلمات الأطفال، وذلك لمتابعة وضعهم الأكاديمي والسلوكي.
ضحى محمود خليلية/ مرشدة تربوية