هل يتحمل دودين وزر قرار نقل موظفي التلفزيون الاردني؟!
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - كشفت خطابات رسمية أن قرار نقل وانتداب موظفين من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إلى دائرة المكتبات الوطنية، جاء بطلب من وزير الثقافة السابق الدكتور باسم الطويسي في 31 كانون أول 2020، وبموافقة رئيس مجلس ادارة المؤسسة غيث الطراونة، وقد اتخذ مجلس وزراء نهاية شهر شباط بالموافقة على الانتداب، أي قبل تولّي المهندس صخر دودين حقيبة الإعلام في حكومة الدكتور بشر الخصاونة بأسبوع.
وبحسب ما علمت الاردن24، فإن دودين ارجأ تنفيذ القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء عدة أشهر، قبل أن يذهب إلى تنفيذه مؤخرا، بحجة الزامة تنفيذ قرار الانتداب إلى دائرة المكتبات الوطنية وأن الانتداب شمل أكثر من (130) موظفا من مختلف المؤسسات ولم يقتصر على (11) موظفا من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
الواقع أن حجة دودين التي تذرّع بها في إطار التنصل من المسؤولية لم تكن مقنعة للزملاء الصحفيين على الإطلاق، ففي النهاية هو صاحب الولاية العامة على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وكان يملك الغاء القرار قبل رفعه إلى رئيس الوزراء لالغائه، تماما كما أنه يملك الآن التراجع عنه.
المشكلة، أن موظفي التلفزيون وإن لم ينخفض دخل أحدهم -لكون دخلهم أصلا منخفض كما هو حال موظفي القطاع العام- لكنه سيخسر عضويته في نقابة الصحفيين والعديد من الامتيازات المرتبطة بطبيعة عمله الصحفي.
الأمر الآخر، إذا كانت الحكومة ترى أن هؤلاء هم حمولة زائدة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وأنها بانتداهم تكون قد ضبطت نفقات تعيين موظفين جدد، فالسؤال هو كيف سيصبح المنتدبون منتجين في دائرة المكتبات الوطنية وهي خارج خبرتهم ومجال عملهم؟!
تبرير الوزير دودين لم يكن مقنعا على الإطلاق، تماما كما هو القول بأن الموظفين المنتدبين سيخضعون لتدريب، فإذا كان التدريب كافيا فلماذا نشترط على الموظفين أن يكونوا من حملة تخصصات ذات علاقة، ولماذا نجري امتحانات تنافسية للمرشحين للتعيين من ديوان الخدمة المدنية؟ ولماذا لا نُلغِ اجراءات ديوان الخدمة المدنية في التعيين ويقتصر الأمر على التنسيب حسب الأقدمية، والكفاءة تأتي بالتدريب..
إذن، هل يتحمل دودين وزر قرار نقل موظفي التلفزيون الاردني رغم أنه لم يتخذ القرار؟! نعم يتحمّل لأنه صاحب الولاية وكان بإمكانه وقف القرار والغاءه.
** الوثائق أسفل المساحة الاعلانية..