بريطانيا بعد رفع القيود.. حالات أكثر ووفيات أقل من ذروة الوباء
جو 24 :
بعد رفع كل القيود الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة الشهر الماضي، ارتفع معدل الإصابات بواقع 26 ضعفا عن المستويات التي سجلتها البلاد في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
في هذا الوقت من العام الماضي وقبل البدء في حملة التطعيم، كانت المملكة المتحدة تسجل ما يزيد عن ألف إصابة يومية، فيما تسجل البلاد خلال هذه الفترة ما يصل 30 ألف إصابة.
وقالت صحيفة "الغارديان" إن العدوى المجتمعية أصبحت أكثر شيوعا بمقدار 26 مرة عما كانت عليه قبل عام، عندما كان السكان غير محصنين وكانت البلاد فتحت بعد إغلاق عام استمر لثلاثة أشهر.
قال الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة الخلوية بجامعة ريدينغ، سايمون كلارك، إنه في الأسبوع المنتهي يوم 20 أغسطس، قدر مكتب الإحصاء الوطني أن 756900 شخص في إنكلترا أصيبوا بمرض كوفيد-19، وهو ما يعادل شخصا واحدا من كل 70 شخصا.
في حين أن معدل الإصابة في نفس الفترة من العام الماضي كان شخص واحد من كل 1900 شخص.
ومع ذلك، لم تصل البلاد إلى المستوى القياسي الذي سجلته في ديسمبر الماضي بعد أن تجاوزت عتبة 80 ألف إصابة يومية.
وبالرغم من تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات اليومية بكوفيد-19 في المملكة المتحدة، إلا أن أرقام الحالات التي تدخل المستشفيات والوفيات تظهر أن اللقاحات فعالة.
قال الأستاذ الفخري للإحصاء التطبيقي في الجامعة المفتوحة، كيفن ماكونواي، "آخر مرة كانت فيها الإصابات بمستواها الحالي في إنكلترا كانت أواخر يناير"، مضيفا: "كان هناك حوالي 2300 حالة دخول يومية إلى المستشفى و1100 حالة وفاة يوميا في ذلك الوقت. على النقيض من ذلك، فإن أحدث الأرقام اليومية هي حوالي 770 حالة دخول إلى المستشفيات وحوالي 80 حالة وفاة".
وتلقى أكثر من 60 في المئة من سكان المملكة المتحدة جرعتين من التطعيم، فيما حصل أكثر من 80 في المئة من البالغين على التطعيم كاملا أيضا.
وصف العلماء الأرقام بأنها "واقعية"، لكنهم حذروا من أن إعادة فتح المدارس في إنكلترا هذا الأسبوع من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من الارتفاع في حالات كوفيد-19، خاصة وأن السلطات الصحية لا تزال تقاوم مسألة تطعيم الفئة العمرية البالغة من 12 إلى 16 عاما.
ونتيجة لذلك، يتزايد الضغط على اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين للموافقة على نشر لقاحات معززة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة وتوسيع نطاق التطعيمات لمعظم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، وهي خطوة انتهجتها الولايات المتحدة ودول أوروبية كبيرة بالفعل.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رئيسة الكلية الملكية لطب الأطفال، كاميلا كينغدون، قولها إن "إطلاق برنامج اللقاح للبالغين مثيرا للإعجاب بشكل لا يصدق، ولكن بالنسبة للأطفال والشباب كان مخجلا بصراحة".
الحرة