تغريدة مزيفة لفنان مصري تثير أزمة.. ونقابة الممثلين تتدخل
بين الحين والآخر تظهر قصة لفنان مصري لم يعد البعض يراه على الشاشة، وتجتاح شبكات التواصل الاجتماعي بسبب تفاعل المتابعين معها.
وهذه المرة بطل القصة كان الفنان المصري أسامة عباس، الذي قدّم على مدار تاريخه حوالي 300 عمل فني بدأت في نهاية ستينيات القرن الماضي، وكان آخرها قبل 3 سنوات بصحبة الزعيم عادل إمام.
وتوارى عباس بعدها عن الأنظار دون أن تكون هناك أي أخبار تتحدث عنه أو ظهور إعلامي يطل فيه على متابعيه، لتظهر بشكل مفاجئ تغريدة من حساب يحمل اسمه.
فقد جاءت كلمات التغريدة صادمة كعادة هذه الأمور التي تجتذب تعاطف المتابعين، حيث كتب قائلاً "لو المنتجين مش معتبريني عايش فأنا عايش وعاوز اشتغل".
إلى ذلك، صدمت التغريدة متابعيه، بعدما شاهدوا فناناً لطالما كان يمتعهم ويقدم العديد من الأدوار، وبات يبحث عن عمل ويتسوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
كذلك، أدت التغريدة إلى تعليق المتعاطفين معه والحديث عن أحوال الفن في الوقت الحالي، وكيف صار رواد العمل الفني يتسولون الأدوار، بعدما تجاهلهم صناع الفن.
ولم تمض سوى ساعات حتى تيقن الجميع أن التغريدة مزيفة، وجاءت من حساب وهمي يحمل اسم الفنان أسامة عباس، بعد أن خرج نجله لينفي هذا الأمر جملة وتفصيلاً.
وأكد أن والده مبتعد منذ فترة عن المجال الفني بإرادته بعد أن قدم العديد من الأدوار، مشيراً إلى أنه حان الآن وقت الراحة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث خرجت نقابة الممثلين بقيادة أشرف زكي وأصدرت بياناً أعربت فيه عن تقديرها للفنان أسامة عباس أحد رموز فن التمثيل العربي، والذي أبدع في تقديم أصعب وأمتع وأعمق الأدوار.
وتطرق البيان إلى ما أثير بسبب حساب وهمي على شبكات التواصل الاجتماعي، لتحذر النقابة من أي محاولة للتطاول على رموز مصر الفنية سواء بالتصريح أو بالإشارة أو التلميح الكاذب.
كما، أشارت إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى عواقب وخيمة وملاحقة قانونية، لافتة إلى أنها لن تسمح أبداً بأن يمر هذا السلوك دون محاسبة، معربين عن تضامنهم الكامل مع الفنان.
يذكر أن "رحلة السيد أبو العلا البشري" و"دموع في عيون وقحة" و "رأفت الهجان" بالإضافة إلى "أوبرا عايدة"، هي جزء بسيط من أعمال عدة شارك فيها الفنان أسامة عباس.
وجاءت بدايته بالالتحاق بفرقة ثلاثي أضواء المسرح، وبعدها انتقل إلى فرقة "المدبوليزم" مع الراحل عبد المنعم مدبولي، قبل أن يكون واحدا من أهم نجوم الدراما التلفزيونية.