19.8 دينار سنويا للفرد بدل دعم الخبز
جو 24 : تطرح وزارة الصناعة والتجارة والتموين اليوم عطاء البطاقة الذكية، التي ستكون مخصصة لدعم أسعار الخبز الذي يستهلكه الأردنيون، بحسب مصدر حكومي مطلع.
وأعلن وزير الصناعة والتجارة والتموين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور حاتم الحلواني، في مؤتمر صحفي عقد في رئاسة الوزراء أمس أن "البطاقة الذكية لن تكلف المواطن أي شيء وهي تمثل محفظة تتضمن فرق الدعم بين 38 قرشا (للسعر الحقيقي) لمادة الخبز و 16 قرشا لكيلو غرام الخبز والذي يمثل (سعر البيع) الحالي لكيلو الخبز، فيما سيتم منح المواطن الفرق بين السعرين وهو 22 قرشا للكيلو".
وعند احتساب مقدار الدعم الحكومي لكل مواطن من خلال استخدام البطاقة الذكية يظهر أنه سيصل الى 19.8 دينار سنويا، بافتراض أن الفرد الأردني يستهلك 90 كيلو غراما من الخبز سنويا، في حين يبلغ مقدار الدعم 22 قرشا للكيلو الواحد.
وأوضح الحلواني "ان كيلو غرام الخبز يباع في الأردن بـ 16 قرشا، وكلفة فاتورة الدعم التي تتحملها الخزينة ستصل الى 260 مليون دينار ولدينا ضيوف سوريون حيث زادت كميات الاستهلاك شهريا بنحو 14 ألف طن شهريا".
ولفت الحلواني الى أن 70-100 مليون دينار من الدعم تذهب لأشخاص غير مستحقين له.
وردا على استفسار حول البطاقة الذكية، قال الحلواني" ان التوجيهات الملكية واضحة بشأن قوت المواطن ولا مساس بها، لكن الهدر غير المقبول أمر مرفوض ".
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذه الخطوة سوف تهدف لإيصال الدعم لمستحقيه وللحد من الهدر الكبير والتصرف غير المشروع بالطحين المدعوم.
وعاد المصدر ليؤكد لـ"الغد" أن العطاء يتضمن توفير قاعدة بيانات لمستحقي الدعم، إضافة إلى إصدار البطاقة ووضع جهاز عند كل مخبز يتم من خلاله تمرير البطاقة والحصول على الخبز بأسعار مدعومة.
وأوضح المصدر أن البطاقة الذكية ستوظف من أجل صرف كميات من الخبز المدعوم للأسر الأردنية من خلال المخابز المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة.
وبحسب دراسات غير رسمية، يقدر استهلاك الأردنيين 8 ملايين رغيف خبز عربي يوميا وبمعدل رغيف وثلث للفرد الواحد.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أخيرا قال " إن 130 مليون دينار من دعم الحكومة للخبز تذهب هدرا".
وبين أن هنالك 3 ملايين شخص من غير الأردنيين يستفيدون من دعم الخبز، وهذا ما يدفع الحكومة إلى التوصل إلى آلية مباشرة بما لا يمس سعر الخبز.
وارتفع مقدار الدعم الحكومي المقدم للقمح والشعير والنخالة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنسبة 33.1 %، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي حيث وصلت الى 138.2 مليون دينار.
ووفقا للأرقام بلغ مقدار الدعم الحكومي للأشهر الستة الأولى المقدمة للقمح 96.76 مليون دينار، في حين بلغ الدعم لمادة الشعير 36.12 مليون دينار و5.32 مليون دينار لمادة النخالة.
وتقدم الحكومة دعما لكل طن طحين بواقع 358 دينارا للطن، حيث يتم بيع الطن للمخابز بقيمة 32.77 دينار، وذلك للحفاظ على سعر كيلو غرام الخبز عند مستوى 16 قرشا، علما بأن سعر طن الطحين في السوق الحر يبلغ 390 دينارا.
ودعا خبراء في وقت سابق إلى تقديم دعم نقدي مباشر للمواطنين في حال قررت الحكومة رفع الدعم عن الخبز لاسيما وأن هذه الطريقة تحد من ظاهرة التلاعب والغش في سوق الطحين المدعوم.
ونصح خبراء الحكومة برفع أسعار الخبز تدريجيا إذا قررت ذلك على ان يترافق الرفع مع تقديم دعم نقدي مباشر للمواطنين يعوضهم عن الزيادة في اسعار مادة الخبز.
ويؤكد الخبراء أن اعتماد آلية البطاقة الذكية لن يحد من الهدر في سوق الطحين المدعوم الذي ينتشر على نطاق واسع؛ بل سيفتح بابا واسعا للفساد كونها معرضة للتلاعب من جهات مختلفة.
(الغد)
وأعلن وزير الصناعة والتجارة والتموين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور حاتم الحلواني، في مؤتمر صحفي عقد في رئاسة الوزراء أمس أن "البطاقة الذكية لن تكلف المواطن أي شيء وهي تمثل محفظة تتضمن فرق الدعم بين 38 قرشا (للسعر الحقيقي) لمادة الخبز و 16 قرشا لكيلو غرام الخبز والذي يمثل (سعر البيع) الحالي لكيلو الخبز، فيما سيتم منح المواطن الفرق بين السعرين وهو 22 قرشا للكيلو".
وعند احتساب مقدار الدعم الحكومي لكل مواطن من خلال استخدام البطاقة الذكية يظهر أنه سيصل الى 19.8 دينار سنويا، بافتراض أن الفرد الأردني يستهلك 90 كيلو غراما من الخبز سنويا، في حين يبلغ مقدار الدعم 22 قرشا للكيلو الواحد.
وأوضح الحلواني "ان كيلو غرام الخبز يباع في الأردن بـ 16 قرشا، وكلفة فاتورة الدعم التي تتحملها الخزينة ستصل الى 260 مليون دينار ولدينا ضيوف سوريون حيث زادت كميات الاستهلاك شهريا بنحو 14 ألف طن شهريا".
ولفت الحلواني الى أن 70-100 مليون دينار من الدعم تذهب لأشخاص غير مستحقين له.
وردا على استفسار حول البطاقة الذكية، قال الحلواني" ان التوجيهات الملكية واضحة بشأن قوت المواطن ولا مساس بها، لكن الهدر غير المقبول أمر مرفوض ".
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذه الخطوة سوف تهدف لإيصال الدعم لمستحقيه وللحد من الهدر الكبير والتصرف غير المشروع بالطحين المدعوم.
وعاد المصدر ليؤكد لـ"الغد" أن العطاء يتضمن توفير قاعدة بيانات لمستحقي الدعم، إضافة إلى إصدار البطاقة ووضع جهاز عند كل مخبز يتم من خلاله تمرير البطاقة والحصول على الخبز بأسعار مدعومة.
وأوضح المصدر أن البطاقة الذكية ستوظف من أجل صرف كميات من الخبز المدعوم للأسر الأردنية من خلال المخابز المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة.
وبحسب دراسات غير رسمية، يقدر استهلاك الأردنيين 8 ملايين رغيف خبز عربي يوميا وبمعدل رغيف وثلث للفرد الواحد.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أخيرا قال " إن 130 مليون دينار من دعم الحكومة للخبز تذهب هدرا".
وبين أن هنالك 3 ملايين شخص من غير الأردنيين يستفيدون من دعم الخبز، وهذا ما يدفع الحكومة إلى التوصل إلى آلية مباشرة بما لا يمس سعر الخبز.
وارتفع مقدار الدعم الحكومي المقدم للقمح والشعير والنخالة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنسبة 33.1 %، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي حيث وصلت الى 138.2 مليون دينار.
ووفقا للأرقام بلغ مقدار الدعم الحكومي للأشهر الستة الأولى المقدمة للقمح 96.76 مليون دينار، في حين بلغ الدعم لمادة الشعير 36.12 مليون دينار و5.32 مليون دينار لمادة النخالة.
وتقدم الحكومة دعما لكل طن طحين بواقع 358 دينارا للطن، حيث يتم بيع الطن للمخابز بقيمة 32.77 دينار، وذلك للحفاظ على سعر كيلو غرام الخبز عند مستوى 16 قرشا، علما بأن سعر طن الطحين في السوق الحر يبلغ 390 دينارا.
ودعا خبراء في وقت سابق إلى تقديم دعم نقدي مباشر للمواطنين في حال قررت الحكومة رفع الدعم عن الخبز لاسيما وأن هذه الطريقة تحد من ظاهرة التلاعب والغش في سوق الطحين المدعوم.
ونصح خبراء الحكومة برفع أسعار الخبز تدريجيا إذا قررت ذلك على ان يترافق الرفع مع تقديم دعم نقدي مباشر للمواطنين يعوضهم عن الزيادة في اسعار مادة الخبز.
ويؤكد الخبراء أن اعتماد آلية البطاقة الذكية لن يحد من الهدر في سوق الطحين المدعوم الذي ينتشر على نطاق واسع؛ بل سيفتح بابا واسعا للفساد كونها معرضة للتلاعب من جهات مختلفة.
(الغد)