الشاي الأخضر والكاكاو للوقاية من مرض خطير مرتبط بالشيخوخة
تقدم دراسة جديدة أجريت على الفئران نظرة ثاقبة لاستخدام الشاي الأخضر وفلافونيدات الكاكاو كتدخلات غذائية لعلاج التغيرات العصبية والعضلية المرتبطة بالشيخوخة، التي تحدث مع حالات "ساركوبينيا"، وهي الضمور التدريجي لكتلة الهيكل العظمى وتقلص وظائفه مع التقدم في العمر، وفقاً لما نشره موقع Sci News نقلًا عن دورية Aging.
ساركوبينيا
قال دكتور جوردي كالديرو وفريقه البحثي من جامعة ليدا الإسبانية: "تعتبر ساركوبينيا العامل المسبب الرئيسي لتراجع الأداء البدني لدى كبار السن"، مشيرًا إلى أن "ضعف الوظيفة العضلية المرتبطة بمرض ساركوبينيا له تأثير سلبي على نوعية حياة كبار السن ويزيد من مخاطر النتائج الصحية السلبية مثل الإعاقة والإصابات المرتبطة بالسقوط والاعتلال الصحي والوفيات".
تحد خطير
وأوضح دكتور كالديرو أن "كل هذه الجوانب تمثل عبئا ثقيلا على أنظمة الرعاية الصحية، وتزيد من احتياجات الرعاية لكبار السن وتكاليفها"، شارحًا أن "انتشار ساركوبينيا بنسب 8 إلى 40% بين من تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، يشكل تحديًا خطيرًا في مجتمعات كبار السن".
وأردف قائلًا إنه "بدءًا من العقد الثالث من العمر، يعاني البشر من تدهور تدريجي في القوة العضلية، وبعد سن الستين، تم رصد حدوث انخفاض بنسبة 3% تقريبًا من كتلة العضلات سنويًا في معظم الأشخاص".
حالة معقدة متعددة العوامل
وقال الباحثون إنه "تم تحديد آليات مختلفة للمساهمة في فقدان كتلة العضلات مع تقدم العمر. ففي الواقع، تعتبر ساركوبينيا في كبار السن في الوقت الحاضر حالة معقدة متعددة العوامل التي تنطوي على عوامل مسببة داخلية وخارجية؛ من بينها: الالتهاب المزمن والتغيرات الأيضية والغدد الصماء وسوء التغذية والخلل الوظيفي في الميتوكوندريا والأضرار التأكسدية والعوامل العصبية، والتي يبدو أنها تلعب دورًا مهمًا في ساركوبينيا".
التغذية المناسبة
وأوضح الباحثون قائلين: "لقد درسنا تأثير نظامين غذائيين غنيين بالفلافونويد يحتويان إما على كاتيكين مستخلص الشاي الأخضر GTE أو فلافانول الكاكاو على التغيرات الانتكاسية المرتبطة بالعمر في الجهاز العصبي العضلي للفئران".
مركبات الفلافونويد النباتية
مقارنةً بالتحكم في الفئران، أدت مكملات GTE والكاكاو إلى تحسين معدل بقاء الفئران بشكل كبير، وخفض نسبة الألياف، التي تحتوي على تكتلات ليبوفيوسين، وهي عبارة عن حبيبات من مخلفات الهضم الليزوزومي للدهون تزداد في مرحلة الشيخوخة، والنواة المركزية، مع زيادة كثافة الخلايا الساتلية في عضلات الهيكل العظمي. كما زاد كلا المكملين بشكل كبير من عدد الوصلات العصبية العضلية العصبية ودرجة نضجها مقارنةً بالضوابط.
وقال الباحثون: "تشير بياناتنا إلى أن بعض مركبات الفلافونويد النباتية يمكن أن تكون مفيدة في الإدارة الغذائية للتدهور المرتبط بالعمر في الجهاز العصبي العضلي"، مشيرين إلى أن "هناك حاجة إلى بحث مستقبلي لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لجرعات أعلى من الفلافونويد و/أو التدخلات طويلة المدى، التي يمكن أن تساعد في استعادة الوظيفة الحركية المناسبة".